وزير الطاقة الإماراتي: سنخرج من جائحة كورونا أكثر قوة
وزير الطاقة والصناعة الإماراتي يقول ،إن بلاده لديها خطة واضحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي ،إن بلاده لديها خطة واضحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة ،مضيفا"تشكل تلك المصادر النظيفة 50% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050."
وأضاف المزروعي "في دولة الإمارات لدينا القدرة على تجاوز جائحة كورونا بكل اقتدار وسنخرج منها أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات والاستفادة منها وتحويلها إلى فرص، مشيرا إلى أن جميع الدول ستراجع مخططاتها في مرحلة ما بعد كوفيد-19 وتعمل على استخلاص الدروس المستفادة من هذه الجائحة".
جاء ذلك في كلمة لوزير الطاقة والصناعة الإماراتي خلال حلقة نقاشية لمجلس الأعمال الإماراتي الكندي عبر تقنية الاتصال المرئي حول مستقبل الأسواق العالمية والنفط وفرص ما بعد " كورونا "
وشارك في الجلسة الافتراضية أيضا محمد سنوسي باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وجيسون كيني رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار والرئيس المشارك لمجلس الأعمال الإماراتي الكندي.
- "طاقة" الإماراتية.. لاعب رئيسي في قطاع المرافق العالمي
- المزروعي: اتفاق أوبك+ "التاريخي" أنقذ سوق النفط من الانهيار
وأضاف المزروعي، سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة تهدف إلى تحفيز قطاع الأعمال لتبني وتطوير القطاعات الصناعية المتقدمة والتقنيات الحديثة ، معربا في هذا الصدد عن الفخر بأن في الإمارات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تعد أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي.
ولفت أيضا إلى شركة "ستراتا" المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات والتي تُعد مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الطيران حيث في ظل هذه الجائحة نجحت خلال 30 يوماً فقط في إنشاء خط تصنيع لإنتاج كمامات "N95" في إطار جهود الإمارات لمواجهة جائحة "كوفيد 19" بطاقة إنتاجية تبلغ 30 مليون كمامة سنوياً.
وتطرقت الحلقة النقاشية إلى التوقعات المستقبلية لأسعار السلع الأساسية والفرص الناشئة في ظل واقع العصر الجديد الذي تسببت فيه الجائحة العالمية والتداعيات غير المسبوقة في العرض والطلب على النفط والأسواق العالمية ما دفع الحكومات والشركات للاستجابة بشكل طارئ للتعامل مع هذا التحول المفاجئ وغير المتوقع.
وقال محمدباركيندو: " نعيش جميعنا الواقع نفسه اليوم، ونتحدث هنا عن قطاع عالمي واحد وسلعة واحدة هي النفط، وعلينا تحمل مسؤوليتنا كمنتجين ، لضمان توفير هذه السلعة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، اليوم وغداً وفي المستقبل المنظور أيضاً".
بدوره قال وجيسون كيني : "لقد حققنا تقدماً هائلاً في تقليل الآثار البيئية الضارة لعمليات إنتاج الطاقة."
وأضاف كيني "متفائلون جداً أنه ومع العودة الكاملة لمستويات الطلب إلى سابق عهدها ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19 ومن المتوقع انخفاض المخزون النفطي العالمي وهذا سيدعم الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
من جانبه قال مصبح الكعبي " نحن من أكبر الشركات التي لديها استثمارات في كندا وفي ألبرتا أيضاً ونحن فخورون باستثماراتنا على مستوى العالم،مؤكدا الالتزام بدعم جهود التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات".
وأضاف " نفتخر بما حققناه في شركة "مبادلة" حيث استطعنا تأسيس قطاعات جديدة شملت تكنولوجيا المعلومات وصناعة الطيران وصناعة الألمنيوم أيضاً " .
وعبر الكعبي عن تفاؤله الكبير إزاء قدرة أبوظبي ودولة الإمارات على توفير منظومة حيوية متكاملة لدعم ازدهار المنطقة والمساهمة في جهود التنويع الاقتصادي فيها .. وقال: "رغم كل الصعوبات سنواصل العمل والمضي قدماً في مسيرتنا لأننا ملتزمون بإنجاز مهمتنا".