"غافة الخير".. مبادرة لزراعة "شعار التسامح" في دبي
وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية تستهدف من وراء مبادرة غافة الخير رفع وعي المجتمع بشمولية مفهوم التسامح
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع بدبي مبادرة "غافة الخير" التي تهدف إلى زراعة 200 شجرة غاف- التي تم اختيارها شعارا لعام التسامح في الإمارات- وذلك في منازل كبار المواطنين بإمارة دبي.
وتأتي المبادرة ضمن مبادرات الوزارة بمناسبة عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قام كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وأحمد جلفار مدير هيئة تنمية المجتمع بغرس شجرة غاف الخير في مبنى نادي ذخر لكبار المواطنين بمنطقة البرشاء والتابع لهيئة تنمية المجتمع إيذانا بانطلاق المبادرة والتوزيع على منازل كبار المواطنين.
وقال الدكتور ثاني الزيودي: "إن اختيار شجرة الغاف شعارا لعام التسامح يضفي المزيد من الزخم على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في دولة الإمارات لزيادة الرقعة الخضراء بالاعتماد على النباتات المحلية وفي مقدمتها شجرة الغاف"، مشيرا إلى المكانة التي كانت تتمتع بها أشجار الغاف لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحرصه على زيادة أعدادها وإصدار التشريعات والتوجيهات التي تمنع قطعها أو الإضرار به.
وأوضح أن وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن استراتيجيتها للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وزيارة الرقعة الخضراء في الدولة تعمل بشكل دائم بالتعاون مع العديد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على إطلاق مبادرات تسهم في الحفاظ على الأشجار المحلية وزيادة أعدادها وعلى رأسها شجرة الغاف.
وأشار إلى أن مبادرة غافة الخير تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة في عام التسامح، وتستهدف عبرها رفع وعي المجتمع بشمولية مفهوم التسامح ليطال تعاملنا مع البيئة وليس البشر فحسب.
من جهته، ثمن أحمد جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي اهتمام وزارة التغير المناخي والبيئة بإشراك كبار المواطنين في الفعاليات المجتمعية وحرصها على زراعة شجرة الغاف التي ترمز لعام التسامح في منازلهم.
وأكد جلفار: "تعبر شجرة الغاف عن ثقافتنا وارتباطنا بوطننا، وتختصر معاني المحبة والوفاء التي شكلت دولتنا وجعلتها المكان المفضل لمختلف الشعوب والثقافات، ما يشبه كبار المواطنين من المواطنين في تسامحهم وانتمائهم وأعمارهم التي بذلوها في سبيل هذا الوطن".