"الاتحادية للشباب" الإماراتية تنظم حلقة شبابية في لندن
الحلقة الشبابية ناقشت العديد من المحاور التي تهم الشاب المبتعث مثل أهمية التوفيق بين ساعات الدراسة والعمل في دوام جزئي.
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع سفارة الإمارات في المملكة المتحدة حلقة شبابية تحت عنوان "الإمكانات".
وناقش الحضور جهود وإمكانات الشباب المبتعثين في الخارج لتطوير مهاراتهم عن طريق المشاركة الفاعلة في الأنشطة والتدريبات المختلفة بعد ساعات الدراسة أو شَغل وظائف للتدريب المهني أثناء فترة الابتعاث، وأهمية هذه الجهود لاكتساب المهارات التي تعينهم مستقبلاً، بحضور سعيد محمد النظري المدير التنفيذي لمكتب الشباب، وروضة العتيبة نائب رئيس البعثة في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن، وعدد من الطلبة المبتعثين للدراسة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية في المملكة المتحدة.
وناقشت الحلقة، التي عقدت في لندن، العديد من المحاور التي تهم الشاب المبتعث، مثل أهمية التوفيق بين ساعات الدراسة والعمل في دوام جزئي، وذلك بهدف اكتساب أحدث المهارات المعرفية والمهنية التي تؤهلهم لتحقيق الإنجازات الوطنية المنشودة في ميادين العلم والمعرفة، واكتساب أعلى وأرقى الخبرات العالمية، إلى جانب الاستمرار في التفوق والإبداع والتميز، بالإضافة لأهمية نقل المبتعث الإماراتي للصورة الحسنة لقيم أبناء الإمارات أثناء وجوده في الخارج.
وقال سعيد محمد النظري، المدير التنفيذي لمكتب الشباب، إن المؤسسة الاتحادية للشباب "تعمل على التفاعل مع شباب الإمارات أينما كانوا من خلال إقامة مختلف فعالياتها داخل وخارج الدولة، ومناقشة أبرز الموضوعات والقضايا التي تهم الشباب وتصل بهم لأعلى مستويات التميز والرقي".
وأكد النظري أن مبادرات ومشاريع المؤسسة قائمة بأفكار الشباب أنفسهم، وهي من تنفيذ الشباب، فشبابنا هم مستقبلنا، وهم مصدر الإلهام لنا في كل ما نقوم به من جهود لأننا نؤمن بأنهم قادة المستقبل ويستحقون الفرص الأفضل محلياً وعالمياً، وسنعمل معهم على إقامة الملتقيات المحلية والعالمية والحلقات الشبابية بحضور أبرز المسؤولين وصناع القرار للتفاعل معهم، حيث إن لدينا ما يزيد على 1500 شاب مبتعث في المملكة المتحدة، هم سفراء لقيمنا، ونماذج لريادتنا، وأمامهم فرص عظيمة للإنجاز وتمثيل دولة الإمارات خير تمثيل.
من جانبها، قالت روضة العتيبة، نائب رئيس البعثة في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن، إن الطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة وغيرها من دول العالم يشكلون نواة لتحقيق خطط دولة الإمارات العربية المتحدة، الطموحة في مختلف المجالات وللمضي قدما كذلك في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وبنود رؤية الإمارات 2021 وخطتها المئوية كذلك من خلال تأهيلهم وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة.
وأكدت العتيبة أن شباب الإمارات من الطلبة المبتعثين هم عنصر فعّال في بناء مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ولذلك من خلال اكتسابهم المهارات بممارسة بعض النشاطات والتدريبات خلال فترة الابتعاث، وصقل شخصياتهم لتعزيز الهوية الوطنية لديهم وتمثيل وطنهم كأفضل تمثيل في الخارج ما هو إلا دور مهم في حياة الإماراتي الذي يتصف بصفات قادته ويحرص على سمعة وتقدم وطنه.
وعلى هامش الحلقة عقدت المؤسسة الاتحادية للشباب ورشة عمل لتصميم أفضل ملتقى لشباب الإمارات في لندن من خلال بحث سبل تطوير الملتقيات عالمياً وأثرها على الطلبة، بالإضافة لمناقشة أفضل الأفكار الشبابية حول مكونات مثل هذه الملتقيات وطرق الوصول بها لأن تكون منصات رائدة تجمع شباب الإمارات الموجودين في الخارج سواءً للدراسة أو العمل مع الخبراء وصناع القرار والمؤثرين في المجتمعات العربية والغربية.
واطلع القائمون على الورشة على أفكار الشباب الإبداعية النابعة من احتياجات الطلبة المبتعثين، وتحدياتهم خلال سنوات الابتعاث، وكيفية اجتياز هذه التحديات عن طريق الحلول التي يضعونها بأنفسهم، بالإضافة للتعرف على الشخصيات الريادية الملهمة بالنسبة للشباب والتي يرونها كقدوات لهم في مختلف مجالات العمل، وذلك بالإضافة لاستعراض طموحات الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم لبناء مستقبل أفضل لهم ولوطنهم بعد فترة الابتعاث ورؤيتهم المستقبلية لخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة المعطاء التي رعتهم منذ نعومة أظفارهم وأسهمت في حصولهم على أعلى درجات التعليم ووفرت لهم كل سبل الراحة خلال هذه الفترة من حياتهم.
هذا وتعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إقامة ملتقى عالمي لشباب الإمارات في لندن كأحد مخرجات الحلقة الشبابية وورشة العمل، بالتعاون مع 35 طالباً وطالبة من الشباب الإماراتيين المبتعثين للدراسة، وبالتعاون مع سفارة الإمارات في المملكة المتحدة، حيث سيقوم الطلاب أنفسهم بوضع وتصميم محتوى ومكونات الملتقى بما يناسب تطلعاتهم وطموحاتهم.
يذكر أن مبادرة «حلقات شبابية» إحدى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب، وعُقدت في أكثر من 10 دول حول العالم، منها الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وإسبانيا والأرجنتين وروسيا والمملكة العربية السعودية والأردن والسودان والكويت والمغرب والبحرين، وتناولت الكثير من الموضوعات الحيوية التي تهم الشباب وتتفاعل معهم، مثل التعليم والبيئة والتغير المناخي والمستقبل والذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير.