الدفعة الخامسة من برنامج الذكاء الاصطناعي.. تمكين إماراتي للكوادر بمهارات المستقبل
أطلق البرنامج الوطني الإماراتي للذكاء الاصطناعي، الدفعة الخامسة من برنامج الذكاء الاصطناعي الهادف إلى تمكين الكوادر والكفاءات الوطنية المتميزة بالأدوات والمهارات المستقبلية.
بالإضافة إلى تعريفهم بأحدث التوجهات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز قدراتهم وتطوير خبراتهم العملية في مختلف التطبيقات التكنولوجية، بما يسهم في تأهيل جيل من المواهب والمبدعين في المجالات المستقبلية.
ويركز البرنامج، الذي يستهدف موظفي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ويشرف على تنفيذه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة برمنغهام البريطانية، على تعزيز قدرات المنتسبين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بمفاهيمه وتطوراته، وتعزيز معرفتهم بأحدث مستجدات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية.
وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بأهمية المواهب والعقول المبدعة، ودورها في استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي ودعم التحول الرقمي الشامل في دولة الإمارات، وتتبنى الاستثمار في طاقاتهم وإشراكهم في صناعة مستقبل دولة الإمارات، من خلال ابتكار أفضل الحلول لتحديات هذا المجال، واستكشاف فرص وآفاق جديدة تعزز جودة حياة المجتمع وتضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.
وقال إن إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي يتزامن مع حراك وطني شامل ومتسارع، لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول المبتكرة، وسبل توظيف أدواته لابتكار خدمات مستقبلية، وحلول رقمية تسهم في تعزيز ريادة الدولة واستباقيتها في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواكبة المتغيرات العالمية في هذه المجالات من خلال بناء القدرات والمهارات وتشجيع المواهب والمبدعين، وتمكينهم بمستجدات هذه التقنيات سريعة التغيير لصناعة جيل من مواهب الذكاء الاصطناعي الذين سيشاركون في رسم مستقبل دولة الإمارات الرقمي.
- 19 مليار دولار.. كوريا الجنوبية تنعش صناعة الرقائق
- الإمارات وفرنسا.. خطوة مهمة نحو توظيف استخدامات الذكاء الاصطناعي
وتشهد الدورة الخامسة للبرنامج، مشاركة واسعة لمنتسبين من أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة، تشمل وزارة الداخلية، ووزارة المالية، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، وشرطة دبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، وغرفة دبي، وهيئة دبي الرقمية، و"دي بي وورلد"، وكليات التقنية العليا، ومؤسسة دبي للمستقبل، وأدنوك، وe&، وشركة الاتحاد للقطارات.
وأيضاً مبادلة، وشركة نواة للطاقة، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهالكون للأنظمة، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، والنيابة العامة بدبي، ودبي الصحية، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والهيئة العامة للطيران المدني، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وغيرها.
ويسعى البرنامج إلى تزويد منتسبيه بخبرات الذكاء الاصطناعي المطلوبة، ضمن مجالات عملهم وتعزيز المعرفة والفهم الشامل لاتجاهات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتطبيق النماذج اللغوية الكبيرة وطرق الاعتماد، إلى جانب آليات معالجة التحديات الأمنية والأخلاقية، من خلال 5 وحدات تخصصية تشمل مقدمة في الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، واستراتيجيات البيانات لتعلم الآلة، ودراسات النماذج التوليدية، وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يسهم في تعزيز مسيرة الدولة نحو تحقيق أهدافها الوطنية في المجالات الرقمية بإتاحة فهم التوجهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ومتابعة أحدث تطوراته.
يذكر أن برنامج الذكاء الاصطناعي تمكن في دوراته السابقة من تخريج أكثر من 300 موظف وموظفة من أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، يشغلون مناصب قيادية في جهات عملهم، وقد عملوا على تطوير مجموعة من المشروعات المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
كما أتاح البرنامج للمنتسبين فرصة تعزيز قدراتهم وتحقيق تطلعاتهم في تطوير أفكار ومشاريع مبتكرة يمكن توظيفها للارتقاء بأداء مختلف القطاعات، بالاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية المتطورة التي تتمتع بها دولة الإمارات.