الإمارات الأولى إقليميا والثالثة عالميا في مؤشر التسامح
تقرير الكتاب السنوي العالمي الصادر عن معهد التنمية الادارية بسويسرا أظهر تقدم الإمارات على العديد من الدول التي تعرف بأنها مثال للتسامح في العالم
احتلت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً والثالثة عالمياً، في مؤشر التسامح المدرج ضمن منهجية تقرير الكتاب السنوي العالمي لعام 2016، والصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر/تشرين الثاني كل عام.
وأظهر التقرير تقدم الإمارات 5 مراكز عن ترتيب العام السابق، وتقدمها على العديد من الدول العالمية التي تعرف بأنها مثال للتسامح مثل، كندا ،هولندا ،نيوزيلندا ،سنغافورة، والسويد.
وأشادت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء الإماراتية، بالتقرير الخاص الذي أعده فريق إستراتيجية التنافسية بالهيئة، مؤكدة أهمية رصد ومتابعة المؤشرات العالمية المعنية، وذلك لأهميتها ومصداقيتها بحيث تتمتع بالحيادية العالية والشفافية في المنهجية والتقييم.
وقالت، إن أداء دولة الإمارات بمؤشر التسامح في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية والصادرعن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، يعكس مدى التسامح والتفاهم والانفتاح الذي ينعم به جميع من يعيش على أرض الإمارات الطيبة، حيث إن تعايش أكثر من 200 جنسية في الإمارات تنعم بالتفاهم والتقبل لفكر وثقافة الآخر والتقدير والاحترام فيما بينها، جعلت دولة الإمارات حاضنة وواحة أمان لعديد من الثقافات المختلفة والتي لا ترغب إلا بالعيش في سلام ورخاء.
وأضافت، أنه ولطالما أدت الإمارات دوراً رائداً وعالمياً في ميادين الحوار واحترام الثقافات والأديان دون تمييز، إضافة إلى الدور الحيوي إقليمياً ودولياً الذي تضطلع به الإمارات في نبذ العنف والتطرف والكراهية والعصبية وازدراء الآخرين.
وأكدت أن قوانين دولة الإمارات وتشريعاتها نصت على المساواة بين أفراد المجتمع، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون أو الأصل.
وقالت، نبارك للإمارات قيادة وشعباً، ونتطلع قدماً نحو المزيد من الإنجازات العالمية في تقارير التنافسية العالمية، مؤكدة أن دولة الإمارات تتوق دائماً للمراكز الأولى، وتسعى للتقدم الدائم على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنطقة، وقد أثبتت الإمارات للعالم من خلال نتائج هذا التقرير مدى فعالية وكفاءة النموذج الإماراتي الذي يتمحور على الاستثمار في بناء الإنسانية والتحفيز على التسامح والتفاهم والحوار والتواصل والسلام، وجعلته أسلوب حياة في المجتمع، ومكنت دولة الإمارات من أن تكون بيئة مثالية للجميع.
من جانبه قال عبدالله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بهذه المناسبة، انطلاقاً من توجهات حكومة الإمارات الرشيدة بجعل التسامح عنواناً لتعاملنا مع الغير على أرضنا، ومع العالم بأسره، جعلت دولة الإمارات الحوار والسلام والتعايش نهجها، ورسخت ثقافة التسامح وجعلته أسلوب حياة في المجتمع، ومكنت الإمارات من أن تجمع بين مختلف الثقافات على أرضها، مضيفاً أن هذا التقدم العالمي يعبر عن كينونة التسامح الإماراتية وهوية الإنسان الإماراتي الأصيل، ويجسد قيم التسامح والاعتدال والتفاهم والتكامل.
وأثنى لوتاه على التعاون الوثيق بين الهيئة، ومكتب الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة الإماراتية للتسامح، وشكر متابعتها وبشكل شخصي لتقارير التنافسية العالمية واعتمادها لتلك التقارير الدولية كإحدى مؤشرات الأداء الإستراتيجية.