التعاون الأكاديمي بين الإمارات وفرنسا.. أرقام مهمة ونتائج ملهمة
ترتبط دولتا الإمارات وفرنسا بصداقة قوية وعلاقات راسخة نتج عنها تعاون متبادل في المجالات كافة، بما فيها الأكاديمية والتعليمية والثقافية.
وتخطت العلاقات الثنائية بين البلدين حاجز 5 عقود، وانطلقت في عام 1971 تحديدا على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى دعائمها على مبدأ ترسيخ الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة بين الدولتين.
ومنذ تدشينها، حرصت قيادة البلدين على تعميق الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون طويل الأمد في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، وتمخض عن ذلك تعاون أكاديمي بين دولة الإمارات وفرنسا استفاد منه الآلاف من الطلاب ومحبي العلم، وشراكات ثقافية مبهرة دعّمت جسور التواصل بين محبي الثقافة والفنون.
أوجه التعاون الأكاديمي بين الإمارات وفرنسا
حرصت حكومة دولتي الإمارات وفرنسا على تعزيز التعاون الأكاديمي على مستوى الطلبة والباحثين، وتعزيز جهود العمل المُشترك في المجالات العلمية والبحثية بين جامعات الإمارات ومُختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية.
ورغم أن علاقات التعاون الثقافي والأكاديمي بين دولتي الإمارات وفرنسا ترجع إلى عقود عدة، لكنها شهدت طفرة كبيرة خلال الألفية الحالية بإنشاء صرح تعليمي فرنسي على أرض الإمارات متمثلة في جامعة باريس - السوربون أبوظبي، فضلا عن مشروعات وأخرى تعكس الرؤية لتوطيد العلاقات الأكاديمية بين البلدين.
ومن أبرز أوجه التعاون الأكاديمي بين دولتي الإمارات وفرنسا خلال السنوات الماضية ما يلي:
1- جامعة باريس- السوربون أبوظبي
تأسست جامعة باريس- السوربون أبوظبي في عام 2006، وتمثل اتفاقاً تاريخياً يحقق الرؤية المشتركة بين حكومة دولتي الإمارات وفرنسا لتحقيق أفضل المعايير في مجال التعليم الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط.
وتعد جامعة باريس- السوربون أبوظبي فخر العلوم الفرنسية، وتترجم مدى ثقة وتطور العلاقات المشتركة بين البلدين.
2- المدارس الثانوية الفرنسية
تشكل المدارس الثانوية الفرنسية السبع المعتمدة في دولة الإمارات سادس أكبر شبكة مدارس فرنسية في العالم من حيث الالتحاق، وتضم أكثر من 10000 طالب.
3- اللغة الفرنسية بمدارس الإمارات
في عام 2018 تم تنفيذ برنامج المرحلة التجريبية لإدخال اللغة الفرنسية في جميع المدارس الحكومية في الإمارات، حيث يتعلم الان أكثر من 60 ألف تلميذ اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة.
4- الطلبة الإماراتيون في فرنسا
تعتبر فرنسا البلد المصنف في المرتبة الرابعة لاستقبال الطلبة الإماراتيين الدارسين على أرضها.
5- تعزيز التعاون الأكاديمي
خلال السنوات الماضية، سعت الإمارات وفرنسا إلى تعميق العلاقات المميزة بين الدولتين في مجالات التعليم العالي والثقافي وتعزيز الجانب البحثي والابتكاري في مجالات الطاقة والمياه والبيئة وعلوم الفضاء، لينتج عنه تطور كبير في العلاقات الأكاديمية والعلمية والابتكارية بين البلدين.
6- منتديات لتعزيز التعاون الأكاديمي
يعقد المسؤولون في البلدين منتديات لتعميق التعاون الأكاديمي، بهدف تعزيز النمو الفكري والثقافي، من خلال الجمع بين الكوادر الأكاديمية والطلبة للتفاعل وإنتاج المعرفة والاستكشاف والاختراع والعمل الإبداعي.
إلى جانب إتاحة الفرصة أمام الباحثين والطلبة الشباب للانفتاح على العالم، من خلال التعرف إلى التنوع الثقافي والحضاري بين الشعوب، ما ينعكس إيجاباً على تعميق المعرفة وازدهار التعلّم.