الإمارات وفرنسا تقران خطة عمل ثنائية طموحة لـ10 سنوات مقبلة
اجتماعات الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي تعقد سنويًا بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون والتنسيق
أقرت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، الأربعاء، خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر المقبلة، بعد مرور عقد من الإنجازات والمشاريع المميزة التي نفّذها الجانبان مثل إنشاء متحف اللوفر أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي واتفاقية الدفاع المشترك لعام 2009.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، التي يرأسها كل من خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، و فرانسوا ديلاتر - الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، عبر الاتصال المرئي.
ويأتي هذا الاجتماع انسجامًا مع المبادئ التوجيهية التي وضعها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتنسيق المستمر بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وجان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.
وضم الجانب الإماراتي، الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، بالإضافة إلى مشاركة سفراء الدولتين وعدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر والمدراء العامين للمؤسسات الرئيسة التي تمثل القطاعات الحيوية من البلدين.
وأعرب الطرفان عن عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة مشاريع التطوير عن طريق وضع أهداف جديدة ومبادرات مشتركة.
وتضمن الاجتماع أيضًا مناقشات حول قطاعات رئيسة للتعاون الثنائي كالاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز، والطاقة النووية والمتجددة، والتعليم، والثقافة، والصحة، والفضاء، والأمن.
كما ركزت المناقشات على الجهود الإماراتية الفرنسية المشتركة لمواجهة وباء كورونا وخطط العمل والسياسات الخاصة بمرحلة "ما بعد كوفيد - 19" .. وأعرب البلدان عن عزمهما تعزيز الشراكة في القطاع الصحي ووضع آلية لتوسيع آفاق التعاون في مجالات العلوم والطب والأدوية.
وناقش الجانبان كذلك التقدم المحرز على صعيد "الشراكة الإماراتية الفرنسية للتنمية المستدامة" بعد خطاب النوايا الذي وقعه في أكتوبر الماضي في أبوظبي كل من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع نقاط التعاون الرئيسة الأخرى بين البلدين مثل التكنولوجيا والأمن الغذائي، والجهود المتواصلة لتعزيز التبادل والتعاون الثنائي في العلوم المتقدمة، والبحث والتطوير، والموارد البشرية كما اتفق الجانبان على جعل الذكاء الاصطناعي محور تعاون استراتيجي للعلاقات بين البلدين، وذلك في إطار إعلان النوايا المعروف باسم "الرؤية إلى قرن الواحد والعشرين الرقمي" الموقع في فبراير 2019 بين عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي وبرونو لومير وزير الاقتصاد الفرنسي .
واتفق الجانبان الإماراتي والفرنسي في إطار تطوير الموارد البشرية على تعزيز العلاقات والتعاون في مجال التعليم، ورحب الجانبان بقرار فتح مدرسة تعليم البرمجة في أبوظبي بالاشتراك مع مدرسة البرمجة الفرنسية Ecole 42، المشهورة عالميا.
وتضمن الحوار الاستراتيجي أيضًا عقد عدد من جلسات اللجان الفرعية برئاسة ممثلين رفيعي المستوى من كلا البلدين لمناقشة آخر المستجدات بشأن أهم مجالات التعاون الثنائي.
كما جدد الجانبان التزامهما بقضايا السلام والأمن والتنمية العالمية، وتعهدا بالعمل معًا لمنع التوتر وحل الأزمات في الشرق الأوسط، وأعرب الجانبان عن اهتمامهما المشترك بالتنمية الشاملة والاقتصادية لدول إفريقيا والشرق الأوسط.
وتُعقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي سنويًا بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون والتنسيق ومواصلة التعاون البنّاء في عدد من المشاريع والمبادرات.
ويناقش هذا الاجتماع رفيع المستوى مجالات التعاون الثنائي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والطاقة النووية والمتجددة والتعليم والثقافة والصحة والفضاء والأمن، بالإضافة إلى قطاعات أخرى ذات الأهمية المشتركة.