"العالمي للمجتمعات المسلمة" يشيد بنزاهة القضاء الفرنسي في حادثة "شارلي إيبدو"
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يؤكد ثقته التامة بأن المحكمة ستصدر أحكاماً قضائية عادلة تردع الكراهية والتطرف والإرهاب في فرنسا.
أشاد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بنزاهة القضاء الفرنسي تزامناً مع بدء محاكمة المتهمين بهجمات على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، التي وقعت في 7 يناير/كانون الثاني عام 2015.
وأكد المجلس ثقته التامة بأن المحكمة ستصدر أحكاماً قضائية عادلة تردع الكراهية والتطرف والإرهاب في فرنسا، وثمن تجربة التعايش والتسامح الديني في فرنسا كنموذج يُحتذى عالمياً.
وجدد المجلس في بيان تعازيه لأهالي الضحايا الذين قضوا في الهجوم على مقر المجلة، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات جدية وملموسة في مجال عدم ازدراء الأديان واحترام المعتقدات وتعزيز الحرية الدينية والدعوة للسلام والتعايش والعطاء المجتمعي والإنساني، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته، ويحقق التعاون والتكافل لما فيه مصلحة للأوطان.
واستنكر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة دعوات الكراهية التي صدرت عن شخصيات دينية ووسائل إعلام تحريضية تتخذ من عدد من الدول مقراً لها و تدعو فيها إلى مقاطعة البضائع الفرنسية لما في ذلك من تحريض على العنف وتحفيز للعمليات الإرهابية.
ودعا المجلس، المجتمعات المسلمة إلى عدم الاستجابة لتلك الدعوات التحريضية وتغليب الانتماء الوطني والمواطنة الصالحة على ذلك، باحترام القوانين والمساهمة الإيجابية والانخراط في مجتمعاتهم.
وشدد المجلس على تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح والتماسك المجتمعي في بلدانها وترسيخ قيم الاعتدال والحوار، بما يسهم في القضاء على التعصب الديني والعداء للإسلام، من خلال السلم المجتمعي والتعايش الفعال لتحقيق المزيد من الفعالية الحضارية.
واستنكر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشاد في الوقت ذاته بتعامل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مع الموضوع وموقفه الحكيم و الوطني بتعزيز قيم المواطنة الصالحة وتحصين المسلمين في فرنسا من خطر الفكر المتطرف، والعمل على تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة.