لقاء صقر غباش ورئيس "أصدقاء الإمارات".. بحث علاقات التعاون
التقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الأربعاء، أنطونيو لوبيز رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات بالبرلمان الأوروبي.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، جرى خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي، لاسميا علاقات التعاون البرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وحضر اللقاء أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية؛ الدكتور علي راشد النعيمي، وكل من: سارة محمد فلكناز رئيسة المجموعة، ومروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
وأدان صقر غباش وأنطونيو لوبيز بشدة الهجوم الإرهابي لمليشيات الحوثي الإرهابية على المدنيين ومنشآت حيوية في دولة الإمارات، وشددا على ضرورة السعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، واحترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما أكدا على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها، محاربة الإرهاب، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
فيما أعرب أنطونيو لوبيز عن تعازيه لدولة الإمارات ولذوي الضحايا الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية الحوثية على مناطق ومنشآت حيوية في الدولة، وجدد موقفه المتضامن مع دولة الإمارات، قائلا إن الهجمات الإرهابية لا يوجد لها أية مبررات مهما كانت الأسباب.
ودعا صقر غباش البرلمان الأوروبي إلى إدانة هجمات الحوثي على مواقع مدنية في دولة الإمارات، وأن يكون له دور بارز في هذا الشأن، والتأكيد على تطبيق قراري مجلس الأمن 2261، و2231 والحد من تدفق الأسلحة من دول خارجية، وأن يكون هناك موقف دولي حازم لتصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية.
وقال إن الميليشيات الحوثية الإرهابية ستستمر في هجماتها ضد المدنيين في اليمن والسعودية ودولة الإمارات، وفي تهديد الملاحة البحرية الدولية طالما تحصل على السلاح والدعم.
وأكد صقر غباش، أهمية زيارة أعضاء مجموعة الصداقة الإماراتية الأوروبية إلى دولة الإمارات والتي جاءت بدعوة رسمية من قبل المجلس الوطني الاتحادي، مشيرا إلى أنها ستسهم في التعريف بجهود الدولة في كافة المجالات وتحقيق المصالح المشتركة.
وشدد على الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية في دعم ومواكبة العلاقات الإماراتية الأوروبية وتحقيق توجهاتها على الصعيدين الرسمي والبرلماني، والإسهام في تنمية التعاون المشترك في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم العديد من التطورات على مختلف الصعد.
ومضى قائلا "تأتي هذه الزيارة ودولة الإمارات تحتفل بمناسبة 50 عاماً على تأسيسها، وستظل دولتنا كما أرساها آباؤنا المؤسسون، قائمة على الانفتاح والتسامح والعدالة وسيادة القانون، واحترام الثقافات والتعايش وترسيخ الأخوة الإنسانية".
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة وقعت الاتفاق الإبراهيمي، قناعة بخيار السلام ولتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والازدهار لشعوبها، مشيرا إلى أن الاتفاق الإبراهيمي فتح نوافذ أمل وفرص للشباب ولأجيال المستقبل.
وبين أنه "تم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض دولة الإمارات، بما يؤكد إيمان الإمارات العميق بالسلام والتعايش وتجنيب المنطقة المشاكل والحد منها بين جميع دول المنطقة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأضاف أن دولة الإمارات تتميز بمبادئ راسخة بنت على أساسها علاقات تعاون وشراكة مع دول العالم وتنظر لهذه العلاقات بكل اهتمام، مؤكدا أن دولة الإمارات تحرص لدى تقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية على أن تكون هذه المساعدات شاملة وتغطي جميع المحتاجين إليها بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العرق.
وأضاف أن هذا النهج السخي في تقديم المساعدات الإنسانية يشمل الشعوب كافة المنكوبة بالحروب والأزمات السياسية والكوارث الطبيعية وأشكال الأزمات بأنواعها، ولذلك تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية.
وقال إن مذكرة التفاهم المبرمة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية، تتيح المزيد من التعاون المثمر والتشاور بما يعزز من المصالح المتبادلة وتنامي العلاقات المشتركة البرلمانية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وثمن المشاركة الفعالة للدول الأوروبية في معرض "إكسبو دبي" 2020، مضيفا أن هناك عددا من الأجنحة الأوربية التي ساهمت في تسليط الأضواء على ثقافة وإنجازات تلك الدول.
بدروه، أكد أنطونيو لوبيز رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي أهمية هذه الزيارة لتبادل وجهات النظر بين ممثلي المؤسسات البرلمانية ودورهم التشريعي في دعم توجهات الدول.
وقال "نحن مهتمون بتوثيق العلاقات مع دولة الإمارات في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، حيث تعد من أكبر الشركاء الاستراتيجيين لدول الاتحاد وتوجد علاقات تعاون وشراكة كبيرة بين هذه الدول".
وقال لوبيز "علينا العمل مع بعضنا البعض لمواجهة مختلف التحديات ذات الاهتمام المشترك، حرصا منا على أهمية تعزيز الحوار والنقاش ومواصلة اللقاءات، مؤكدا أهمية الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة ولنهج دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والتزامها المتواصل بدعم الجهود الإقليمية والدولية من أجل توفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى زيارته قبل سنوات إلى المخيم الإماراتي الأردني "مريجيب الفهود" في الأردن، والذي يعكس دور الإمارات في دعم الشعوب التي تحتاج إلى المساعدات المالية والاجتماعية والإغاثية.
وأشاد بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات وبتجربتها التنموية في الطاقة والفضاء وفي جميع المجالات لا سيما على صعيد العمل البرلماني ومشاركة المرأة في عضوية المجلس بنسبة 50%.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز