الإمارات في "G20".. مسؤولية تاريخية بنقل توجهات الدول النامية
أبرز التحديات التي تواجه الاقتصادات الصغيرة والنامية، تتمثل في ما يلي: الغذاء واستدامته، وأمن الطاقة، والفقر، والتعليم.
تحمل دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها، مسؤولية تقديم توجهات وتحديات وطموحات الدول الصغيرة والنامية، خلال أعمال قمة مجموعة العشرين المقبلة.
وتشارك دولة الإمارات من خلال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في أعمال القمة على مستوى القادمة في إندونيسيا، وسط مخاطر تحدق بالاقتصاد العالمي، وبالتحديد الدول النامية والفقيرة.
وأبرز التحديات التي تواجه الاقتصادات الصغيرة والنامية، والتي يتوقع أن تعرضها دولة الإمارات إمام قادة مجموعة العشرين، تتمثل في ما يلي: الغذاء واستدامته، أمن الطاقة، الفقر، التعليم.
- الإمارات في قمة العشرين.. مشاركة "ثانية" برؤية طموحة في الطاقة
- رئيس غرفة تجارة إندونيسيا: فخورون بمشاركة الإمارات في قمة العشرين
** الغذاء
سيكون صوت دولة الإمارات حاضرا في قمة مجموعة العشرين، وعلى مسامع قادتها لاستعرض أحد أبرز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه الدول النامية والصغيرة، وهو الغذاء وتضخم أسعاره ووفرته.
ولا يزال تضخم أسعار الغذاء المحلي مرتفعا في جميع أنحاء العالم؛ إذ تُظهر المعلومات بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2022 تضخما مرتفعا في جميع البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل تقريبًا.
وبحسب بيانات البنك الدولي، شهدت 84.2% من البلدان منخفضة الدخل و88.9% من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، و93% من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى مستويات تضخم أعلى من 5%.
وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، تصاعدت السياسات المتعلقة بالتجارة التي فرضتها الدول، وتفاقمت أزمة الغذاء العالمية جزيًا بسبب العدد المتزايد من القيود المفروضة على تجارة المواد الغذائية التي فرضتها البلدان بهدف زيادة الإمدادات المحلية وخفض الأسعار.
واعتبارا من 21 أكتوبر/تشرين أول 2022، نفذت 20 دولة 25 حظرا على تصدير المواد الغذائية، ونفذت ثماني دول 12 إجراء للحد من الصادرات، وفق تقرير صادر حديثا عن البنك الدولي.
** أمن الطاقة
والطاقة هي القوة الدافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في كل بلد؛ ويعتمد أمن الطاقة على المستوى الوطني كليا على توافر الطاقة في جميع الأوقات.
ويبلغ عدد سكان الدول النامية أكثر من ثلثي سكان العالم، لكن تحديات أمن الطاقة في هذه الدول هي العقبة الرئيسية وراء تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وتدرك دول الإمارات بصفتها منتجا رئيسا للنفط والغاز ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بأهمية الطاقة في إعادة تشكيل اقتصادات الدول النامية والفقيرة، بينما تشهد أسعارها حاليا زيادات حادة.
وجميع اللاعبين في الصناعة على دراية كبيرة بالتحديات المتمثلة في توفير إمدادات طاقة ميسورة التكلفة، وقد أدت التطورات خلال العام الجاري إلى تكثيف هذه التحديات.
كذلك، أدت الحرب الروسية الأوكرانية، من بين عوامل أخرى، إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مما يعني أننا الآن في نقطة تحول في مجال الطاقة، لكن الدول النامية لا تملك السيولة النقدية الكافية للتحول في مجال الطاقة.
** الفقر
في تقرير أممي صدر الشهر الماضي، أظهر أن الحد من الفقر على نطاق واسع أمر ممكن، ويكشف عن "ملامح فقر" جديدة يمكن أن تقدم اختراقًا في جهود التنمية لمعالجة الجوانب المترابطة للفقر.
وتواجه العديد من الدول النامية، ما يمكن أن يطلق عليه "حزم الحرمان" التي تؤثر عادة على أولئك الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد في جميع أنحاء العالم.
وحتى قبل تفشي جائحة كورونا وأزمة تكلفة المعيشة الحالية، تُظهر البيانات أن 1.2 مليار شخص في 111 دولة نامية يعيشون في فقر حاد متعدد الأبعاد.
هذا هو ما يقرب من ضعف عدد الذين يُنظر إليهم على أنهم فقراء عندما يتم تعريف الفقر على أنه يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم.
** التعليم
في عام 2020، بلغ معدل الأمية بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر 34.7% في إفريقيا جنوب الصحراء. وبلغ معدل الأمية في جنوب آسيا 27.1%.
يُعرَّف معدل الأمية لدى البالغين على أنه النسبة المئوية للسكان الذين يبلغون من العمر 15 عاما فأكثر والذين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة.
معظم نسب الأمية حول العالم، تقع في الدول الفقيرة والنامية، بواقع 34.7% في إفريقيا جنوب الصحراء، وفي جنوب آسيا 27.1%، وفي الدول العربية 20.6%، و6.3% في أمريكا اللاتينية، و4.2% في شرق آسيا.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز