الطاقة والصحة والاقتصاد الرقمي.. 3 أولويات في قمة العشرين بإندونيسيا
تركز قمة العشرين في إندونيسيا، خلال اجتماعاتها على بحث ثلاث موضوعات، هي انتقال الطاقة، والصحة العالمية، والاقتصاد الرقمي.
وتستضيف إندونيسيا اجتماع قادة مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الأسبوع الجاري، في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويعيش العالم حاليا أوضاع اقتصادية صعبة في ظل أزمات متعددة الأبعاد بدأت بجائحة كوفيد -19 وازدادت مع استمرار تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، و"العشرين" كمجموعة من الاقتصادات الرئيسية في العالم ذات القوة السياسية والاقتصادية، يمكن أن تقود انتعاش العالم.
وانطلاقا من الإيمان بقدرات مجموعة العشرين، فإن رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين اختارت روح التعافي جنبًا إلى جنب مع موضوع "التعافي معًا ، التعافي أقوى". واختارت إندونيسيا هذا الموضوع لأن العالم يتعرض حاليًا للضغط بسبب الجائحة، مما يتطلب جهودًا مشتركة وشاملة في إيجاد مخرج أو حلول للتعافي.
ولتحقيق هذا الهدف، تركز الرئاسة الإندونيسية على ثلاث قطاعات ذات أولوية كمفتاح لانتعاش قوي ومستدام، هي:
تعزيز بنية الصحة العالمية
يتضح من الوباء الحالي أن الهيكل الصحي العالمي بحاجة إلى التعزيز، وهذا ليس فقط لمواجهة الوباء الحالي ولكن أيضًا لإعداد العالم للاستجابة بشكل أفضل، وأن يكون لديه القدرة على التعامل مع الأزمات الصحية في المستقبل.
التحول الرقمي
يعد التحول الرقمي أحد الحلول الرئيسية في تحريك الاقتصاد أثناء تفشي الوباء، وأصبح مصدرًا جديدًا للنمو الاقتصادي.
ولهذا السبب، ستركز الرئاسة الإندونيسية على تعزيز المهارات الرقمية ومحو الأمية الرقمية لضمان تحول رقمي شامل للجميع.
انتقال الطاقة
ستعمل مجموعة العشرين في دورة إندونيسيا على تعزيز انتقال الطاقة نحو طاقة جديدة ومستدامة من خلال إعطاء الأولوية لأمن الطاقة وإمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها.
وسيضمن ذلك مستقبلًا أخضر ومستدامًا وسيدير قضايا تغير المناخ بشكل أكثر فعالية.
وبموجب مبدأ الشمولية ، تدعو الرئاسة الإندونيسية أيضًا الدول الضيفة والمنظمات الدولية للمشاركة في أحداث مجموعة العشرين في مناسبات مختلفة، وشدد الرئيس جوكو ويدودو على أن هذه الشمولية هي أولوية القيادة الإندونيسية في مجموعة العشرين، "لعدم ترك أحد يتخلف عن الركب".
مجموعة العشرين هي منتدى دولي يركز على تنسيق السياسات في الاقتصاد والتنمية، وتمثل القوة الاقتصادية والسياسية للعالم، حيث يمثل أعضاؤها 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من الصادرات العالمية، و 60% من سكان العالم.
وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة ومنطقة واحدة، هم: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
تأسست مجموعة العشرين في عام 1999، وقد ولدت المجموعة استجابةً للأزمة الاقتصادية العالمية 1997-1998. وكان هدفها ضمان خروج العالم من الأزمة وتحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي ومستدام.
وفي البداية، كانت مجموعة العشرين عبارة عن اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، ولكنها تطورت الآن لتشمل مناقشات حول قضايا التنمية المختلفة.
ومنذ عام 2008 ، بدأت مجموعة العشرين أيضًا تتميز بحضور رؤساء الدول للقمة.