بعثة الحج الإماراتية تستعد لأداء الركن الأعظم للحج بالوقوف على عرفات
مع بزوغ فجر الإثنين تؤدي بعثة حجاج دولة الإمارات الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على مشعر عرفات، بعد أن يقضي حجاج بيت الله يوم التروية.
يؤدي ضيوف الرحمن من حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة مع بزوغ فجر الإثنين، التاسع من ذي الحجة، الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على مشعر عرفات، بعد أن يقضي حجاج بيت الله يوم التروية، حيث استقرت جموع الحجيج بكل يسر وسهولة في مشعر منى، وسيبيتون فيه اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
واستعدت مخيمات دولة الإمارات في مشعر عرفات، لاستقبال الحجاج عبر الخدمات التي حرصت البعثة الرسمية بمختلف لجانها على توفيرها، حيث قدمت التسهيلات وأرقى المرافق، تماشياً مع توجيهات القيادة الإماراتية الرشيدة للبعثة الرسمية بتوفير كل سبل الراحة التي تضمن أداءهم المناسك بيسر وسلام مع أجواء السكينة والطمأنينة.
وتم خلال الأيام الماضية التأكيد على خطة التفويج المعتمدة لتصعيد الحجاج إلى عرفة، بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، حيث حرصت اللجان على عقد الاجتماعات مع أصحاب الحملات لتوضيح الخطة، بما يضمن أداء الحاج للركن الأعظم ضمن الخطط المعتمدة.
وتذاع خطبة الحج وصلاة الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم من مسجد نمرة داخل المخيم عبر الإذاعة الداخلية، وعند غروب شمس يوم عرفة يبدأ الحجاج في النفرة إلى مشعر مزدلفة، وهو ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير وقصراً، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح يوم عيد الأضحى، ثم يفيضون بعد ذلك إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي٬ رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس البعثة الرسمية للإمارات: "سيتوجه حجاج دولة الإمارات فجر الغد إلى عرفات، داعين العلي القدير أن يحفظ الوطن وقيادتنا الرشيدة ويبارك لها، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الاستقرار، وأن تتواصل مسيرة الازدهار المباركة تحت رعاية قيادتنا الرشيدة حفظها الله".
وأضاف: "تبلغ نسبة جاهزية جميع اللجان 100٪ لهذا اليوم العظيم الذي تجتمع فيه ملايين الحجيج من كل أنحاء العالم، وهو يوم مشهود نسأل الله تعالى فيه القبول".
وأشار إلى أنه روعي في مخيمات عرفات أن تكون قريبة من قطار المشاعر، وهو ما يعزز من الخدمات المقدمة لأداء الفريضة إسعادا لضيوف الرحمن.
ولفت إلى أن اللجنة الطبية ستقوم بتوفير كل المستلزمات الطبية للحجاج، وتقارير المتابعة للحالات التي ترد إليها، إضافة إلى عمل أطباء الحملات في متابعة الحجاج كل في حملته، كما ستقوم لجنة الوعظ بتكثيف جهودها التي تعرف الحجاج بأداء المناسك وفقا للأحكام الشرعية.
وأشاد الكعبي بالمتابعة الحثيثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية، ممثلة بمختلف الجهات المعنية والتي تتعاون فيما بينها بهدف خدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن مستوى الخدمات الذي تقدمه المملكة يعد دليلاً واقعياً وملموساً على النجاح المبهر للعمل المتواصل الذي تبذله السعودية خدمة للحجاج.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز