"الصحة الإماراتية" تستخدم الواقع الافتراضي في علاج المرضى النفسيين
هذه الحلول الرقمية تشتمل على العلاج بمساعدة تقنية الواقع الافتراضي لفهم مرض انفصام الشخصية والتعرف على ما يعانيه المصابون بهذا المرض
تطلق وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، عدداً من الحلول الرقمية في مجال الصحة العقلية والنفسية والتي ستحدث نقلة نوعية على صعيد الممارسات السريرية في إطار دعم وتمكين المرضى النفسيين من خلال البرامج العلاجية والتوعوية المتخصصة، بالإضافة لتدريب الأطباء الشباب على تجربة الواقع الافتراضي للتخصصات الطبية.
يأتي ذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي "آراب هيلث 2019" الذي ينطلق، الإثنين، بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض .
وتشتمل هذه الحلول الرقمية على العلاج بمساعدة تقنية الواقع الافتراضي لفهم مرض انفصام الشخصية والتعرف بشكل أعمق على ما يعانيه المصابون بهذا المرض، وذلك بالاعتماد على تقنية "Gear by Oculus" بالإضافة إلى تقنيات أخرى من الواقع الافتراضي لعلاج مرضى الذهان وضحايا التنمر والشباب المصابين بالوسواس القهري.
ذلك بالإضافة إلى برنامج مبتكر للعلاج السلوكي المعرفي لتعزيز القدرة على التكيف، والذي يتم تقديمه في المدارس الابتدائية بالإضافة إلى تحفيز الأطباء الشباب للتخصص من خلال تجربة الواقع الافتراضي "VR" لمعاينة اليوم النموذجي للطبيب المتخصص في مكان عمله وتجربة بيئة المستشفى من خلال إنشاء بيئة محاكاة حسية توفر تجربة سمعية وبصرية.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أن اعتماد تقنية الواقع الافتراضي في تقديم أحدث الخدمات النفسية والعقلية للمرضى يأتي في إطار حرص الوزارة على دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية وابتكار مسارات وحلول استباقية لتعزيز سعادة المرضى.
وأكد أن ذلك تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي - أحد المشاريع الحيوية ضمن مئوية الإمارات 2071 للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة.
من جانبها قالت الدكتورة منى الكواري، مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية في الوزارة إن توظيف تقنيات محاكاة الواقع الافتراضي في الخدمات النفسية والعقلية يدعم جهود الوزارة لمواكبة مستجدات العلاج في الصحة النفسية بطرق مبتكرة ومستدامة وتعزيز وتطوير برامج الصحة النفسية، من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للصحة النفسية لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي للمريض وتوفير خدمات تعزيزية وعلاجية وتأهيلية بجودة متميزة.
وتسمح إمكانات الواقع الافتراضي للأطباء النفسيين بإجراء قياس وتقييم آني للاستجابات المعرفية والعاطفية والفيزيولوجية والسلوكية للمرضى النفسيين، وتقدم فهماً متعمقاً للمواقف، بالإضافة إلى تحسين عملية تقييم ومعالجة مشاكل الصحة العقلية والنفسية والبدنية بشكل عام.
وتشير التقديرات على الصعيد العالمي إلى أن واحداً من بين كل 4 أشخاص يعاني أحد أنواع الاضطرابات النفسية والتي تؤثر أيضا على نحو 450 مليون شخص حول العالم.
من جهة أخرى يطلق مجلس شباب وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركته في "آراب هيلث 2019" مشروعاً مبتكراً لتطوير تجربة الواقع الافتراضي"VR" لتجربة الواقع أو اليوم النموذجي للطبيب المتخصص في مكان عمله لتجربة بيئة المستشفى، وتحديداً غرفة الطوارئ "ER" بشكل واقعي من خلال إنشاء بيئة محاكاة حسية توفر تجربة سمعية وبصرية.
يأتي ذلك في إطار مساعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية على تحفيز الأطباء الشباب لمتابعة دراستهم والتخصص في مختلف التخصصات للمضي قدماً في حياتهم المهنية نحو التخصصات المطلوبة والتي تؤثر في تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية 2021.