مركز "هداية" يترأس جلسة نقاش إلكتروني عن العلاقة بين الجريمة والإرهاب
مركز هداية الإماراتي يشير إلى الترابط بين الجماعات المتطرفة العنيفة والجماعات الإجرامية المنظمة.
ترأس مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف بالإمارات جلسة نقاشية إلكترونية مع الجماهير عنوانها "محاولات ضبط العلاقة بين الجريمة والإرهاب" والتي تأتي ضمن عدد من الجلسات الإلكترونية الأخرى لـ"المنتدى الإلكتروني السنوي للمناقشات حول المسائل الأمنية" الذي تستضيفه منظمة "أصدقاء أوروبا" للسنة السادسة على التوالي.
وحرص ممثل المركز خلال الجلسة على الإشارة إلى الترابط والتفاعل بين الجماعات المتطرفة العنيفة والجماعات الإجرامية المنظمة من حيث انخراطهما في الأنشطة غير المشروعة.. موضحين أنه من منظور مكافحة التطرف العنيف فإن هناك خلطاً يتزايد تدريجياً بين الدوافع المؤدية إلى الراديكالية والتطرف والدوافع المؤدية إلى الجريمة المنظمة.. مشيرا إلى أن البيانات الحديثة في أوروبا تظهر التزايد في انجذاب الأفراد نحو التطرف العنيف وذلك لرغبتهم في الإحساس بشعور "القوة" أو "الهوية" أو طمعاً في الحصول على "الفرص الاقتصادية" أو بتعبير آخر "المكافآت المالية" وهي العوامل نفسها التي تدفع بالأفراد للانضمام إلى العصابات الإجرامية.
وأشار مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية في كلمته إلى أن ما نراه من خلال العلاقة المثيرة والغريبة التي تربط بين ظاهرتي الإرهاب و الجريمة ما هو إلا اتحاد لقوى الشر التي تتعاون فيما بينها وتستخدم نفس التكتيكات والاستراتيجيات.
وألقت النقاشات الضوء على أهمية التداعيات والآثار المترتبة على هذه العلاقة فيما يتعلق بمسألة منع التطرف العنيف والحالة الاستثنائية التي يتصف بها "الإرهاب" مقارنةً بغيره من السلوكيات الإجرامية، والذي يتطلب بدوره اعتماد نهج شامل لمنع التطرف العنيف والذي يتضمن تحديد التداخلات المتشابكة مع الأعمال الإجرامية والاستعانة بأدوات مماثلة من أجل مكافحة الإرهاب.
ويشهد "المنتدى السنوي للمناقشات حول المسائل الأمنية" العام الثالث للشراكة بين كل من مركز هداية ومنظمة أصدقاء أوروبا حيث يسعى هذا المنتدى السنوي إلى إصدار التوصيات الملموسة حول أكثر التحديات الأمنية العالمية إلحاحاً.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز