بدء الدراسة في كليات التقنية العليا بالإمارات الإثنين
الكليات استقبلت ما يقارب 5 آلاف من الطلبة الجدد الذين يمثلون "الجيل الثاني" طبقا للاستراتيجية الجديدة للكليات "2017 -2021".
تبدأ، الإثنين، الدراسة في كليات التقنية العليا للعام الأكاديمي الجديد 2018 - 2019، بجميع فروعها الـ17 على مستوى دولة الإمارات.
واستقبلت الكليات ما يقارب 5 آلاف من الطلبة الجدد الذين يمثلون "الجيل الثاني" طبقا للاستراتيجية الجديدة للكليات "2017 -2021"، التي تسعى لترسيخ التميز في التعليم التطبيقي من خلال تمكين الطلبة من المهارات المهنية الاحترافية، إلى جانب الدراسة الأكاديمية ليتخرجوا بشهادتين إحداهما أكاديمية من كليات التقنية، والأخرى احترافية من قبل الجهات العالمية المانحة لها ما سيجعل خريج الكليات هو الخيار الأول لسوق العمل.
ويشهد العام الأكاديمي الجديد تطبيق وترسيخ أسس وركائز استراتيجية كليات التقنية العليا "الجيل الثاني" على مستوى تعزيز النجاح الطلابي والتفوق الأكاديمي، ودعم التعلم الإبداعي بالشراكة مع مؤسسات العمل والصناعة.
وسيتم تدشين "فضاءات الابتكار" بفروع الكليات في كل من دبي للطلاب والشارقة للطالبات ورأس الخيمة للطالبات، والتي ستمثل نقلة نوعية حقيقية في عملية التعليم والتعلم بكليات التقنية، كما سيتم تدشين مبانٍ هندسية جديدة في فروع الكليات بالفجيرة والرويس وتحقيق العديد من خطط التطوير للمرافق والمباني بما يدعم الحياة الطلابية.
وفي هذا الصدد، تفقد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، جاهزية الكليات لاستقبال الطلبة ومدى الاستعدادات على مستوى المباني والمرافق والخدمات.
وأكد أن كليات التقنية العليا أكملت استعداداتها للعام الدراسي الجديد، فيما من المقرر عقد اللقاءات التعريفية للطلبة الجدد يوم الثلاثاء 28 أغسطس/آب ضمن برنامج الإرشاد والتوجيه الأكاديمي على مستوى كل فروع الكليات.
وأوضح الشامسي أنه سيتم تعريف الطلبة بصورة كاملة حول الحياة الأكاديمية والطلابية، مع التركيز على إبراز ميزات الدراسة في الكليات مع تطبيق استراتيجية الجيل الثاني الجديدة، والتي تم من خلالها تطبيق نموذج "التعليم الهجين" الذي سيمكن كل طالب وطالبة من الملتحقين بكليات التقنية من التخرج بشهادتين؛ شهادة أكاديمية من كليات التقنية العليا وشهادة أخرى احترافية متخصصة معترف بها دوليا.
وأضاف أن كليات التقنية هذا العام تنطلق في ترسيخ استراتيجيتها وفق خارطة طريق نحو التميز تعزز من خلالها بيئة التعليم بما يدعم ريادتها في التعليم التطبيقي، من خلال خطة تطوير متكاملة للمباني والمرافق، حيث سيتم تدشين مبنيين للهندسة في كل كليات التقنية بالفجيرة والرويس بما يأتي استجابة للزيادة السنوية في أعداد الملتحقين سنويا بالكليات في تخصصات الهندسة، وكذلك تلبية للاحتياجات التعليمية والتطبيقية للطلبة.
وأوضح أن كليات التقنية في إطار خطتها الاستراتيجية وخطواتها التطويرية تحرص على استقطاب الكفاءات الأكاديمية التي ستسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية على أرض الواقع، والرامية لإعداد كفاءات وطنية للمستقبل.
وانضم لأسرة الكليات مع العام الدراسي الجديد نحو 165 من أعضاء الهيئة التدريسية الجدد الذين يتمتعون بالكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية والمهنية التي تؤهلهم لتعزيز المهارات الاحترافية لدى الطلبة.
من جانبه، قال المهندس عبدالله المهيري، الرئيس التنفيذي للخدمات العامة في الكليات، أن كليات التقنية واصلت خلال فترة الإجازة الصيفية تنفيذ خطتها المتكاملة لتطوير وتحديث البنى التحتية والخدمية كجزء من خطتها الاستراتيجية لضمان تطوير وتجديد مرافق الكليات بما يعزز النجاح والتفوق الطلابي.
وأشار إلى أن الكليات باشرت تنفيذ حزمة مشاريع بقيمة 32 مليون درهم لعام 2018 في كل فروعها بالإمارات، وهي المرحلة الثالثة من خطة تطوير جميع مرافق الكليات، بما في ذلك الفصول الدراسية والمختبرات بالكليات وتعزيز الأنشطة الطلابية.
وأوضح أن الكليات نفذت كذلك حزمة من المشاريع لتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة وترسيخ معايير الصحة والسلامة والبيئة، وذلك من خلال تطبيق أفضل وأحدث الممارسات العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى أن عدد المشاريع الخاصة بالصحة والسلامة المهنية للعام الحالي بلغ 21 مشروعا بقيمة ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف درهم، والتي تهدف إلى تعزيز منظومة إدارة المخاطر والاستجابة لحالات الطوارئ لدى الكليات، بالإضافة إلى تحديث نظام الوقاية من الحريق وتوفير متطلبات السلامة في المباني والمرافق التابعة لها.
وذكر أنه تم وضع خطة لتطبيق معايير الاستدامة وتخصيص ميزانية 5 ملايين درهم كمرحلة أولى لتطبيق معايير المباني الخضراء في الكليات بما يدعم مشاريع الاستدامة، والتي تأتي ضمن الأجندة الوطنية لـ"رؤية الإمارات 2021" والخاصة بمحور "بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة".