الإمارات 2017.. عام العطاء ودحر الإرهاب واستشراف المستقبل
عام 2017 مثّل امتداداً لسياسة الإمارات المرتكزة على العطاء ومحاربة الظلام وارتياد المستقبل.
مثّل العام 2017 امتداداً لسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة المرتكز على ارتياد آفاق المستقبل، ومحاربة الظلام ودحر مموليه، كما لم تنقطع أياديها الخيرة عن نشر المساعدات الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها؛ بدءاً باليمن القريب الذي أغدقت على أهله مشاريع البنى التحتية عبر الهلال الأحمر الإماراتي، ومروراً بمسلمي الروهينجا في ميانمار، وصولاً لمتضرري إعصار هارفي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ابتدرت الإمارات 2017 بالطموح والبذل والعطاء، لترسم في الـ10 من يناير/كانون الثاني استراتيجيتها المتكاملة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة للعقود الثلاثة المقبلة، والتي تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40 %، وهو ذات اليوم الذي شهد على عطائها المتفرد في مجالات العمل الإنساني باستشهاد 5 دبلوماسيين بينهم السفير الإماراتي لدى أفغانستان وهم يؤدون واجبهم في مساعدة الشعب الأفغاني على الخروج من آثار الحرب.
وفي ذات الوقت، كان جنود الإمارات البواسل يسطرون أروع الملاحم ويقدمون الأرواح فداءً للوطن والأرض والعِرض في معركة اليمن المختطف من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية، وهي المعركة التي قادتها دولة الإمارات دبلوماسياً كذلك في الـ2 من فبراير/شباط حيث استدعت الخارجية الإماراتية القائم بأعمال السفارة الإيرانية في العاصمة أبوظبي؛ لتسليمه مذكرة احتجاج تتعلق بتزويد طهران مليشيات الانقلاب في اليمن بالأسلحة بطريقة غير مشروعة.
إمارات المستقبل
في مارس/آذار، وضعت الإمارات لبنات رؤيتها المئوية، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الـ23 من مارس/آذار، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، وهي الرؤية التي تشكّل برنامج عمل حكوميا طويل الأمد، مستمداً من المحاضرة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأجيال المستقبل، إذ رسم فيها الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل، وتجهيز دولة الإمارات للأجيال المقبلة.
وفي الـ27 من مارس/آذار، واصلت دولة الإمارات عطاءها للإنسانية لتعلن عن منحها مبلغ 197 مليون درهم إماراتي لمصلحة مؤسسة الإنتربول؛ وذلك لدعم مشاريع تابعة للمؤسسة لمكافحة الجريمة والإرهاب، الذي ظلت تؤكد رفضها لكل أشكاله وأساليبه أي كانت.
الحرب على الإرهاب
ولأن الحرب على الإرهاب يتطلب تعزيز القوة، كان الـ11 من مايو/أيار موعداً لإعلان وكالة التعاون الدفاعي الأمني الأمريكية موافقتها على صفقة بيع 160 صاروخا لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة ملياري دولار أمريكي.
بيد أن إدراك القيادة الإماراتية لحقيقة أن الحرب على الإرهاب لن تكون ذات جدوى دون مواجهة مموليه، كانت أولى خطوات شهر يونيو/حزيران، ففي الخامس منه أعلنت الإمارات مع السعودية والبحرين ومصر، قطع علاقاتها مع ممولي الإرهاب وتنظيماته في قطر، لتعلن في الـ 8 من ذات الشهر مع الدول الثلاث وضع 59 فردا و12 كيانا مرتبطين بقطر على قائمة الإرهاب المحظورة لديها.
وفي الـ5 من أكتوبر/تشرين الأول وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في أبوظبي اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بشأن إنقاذ الأرواح والتعافي المبكر للأطفال والنساء المتضررين في اليمن.
وبعد 7 أيام في الـ12 من ذات الشهر أعلنت إنهاء مهمة سفيرها غير المقيم لدى كوريا الشمالية، وإنهاء مهمة سفير بيونج يانج غير المقيم لدى الإمارات؛ احتجاجاً على تهديد الدولة المارقة للأمن والسلم الدوليين بعد التجارب الصاروخية التي أجرتها.
وشهد الشهر نفسه الإعلان عن حكومة المستقبل، التي استحدثت خلالها القيادة الإماراتية مناصب وزارية جديدة ضمن التشكيل الوزاري الجديد للحكومة الاتحادية في الدولة، والذي أعلن في الـ19 من أكتوبر/تشرين الأول، أبرزها وزارة الذكاء الاصطناعي التي تعبّر عن استشراف الإمارات لتكنولوجيا المستقبل وأدواته.
وهو الإعلان الذي أتبعه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق مبادرة "مليون مبرمج عربي" كأكبر مشروع برمجة بالمنطقة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها.
ومثلت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإمارات في افتتاح متحف اللوفر أبوظبي في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني علامة على مكانتها كملتقى لحضارات العالم ومنبراً إنسانياً فريداً للتسامح.
وفي الـ4 من ديسمبر/كانون الأول توج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، العلاقات الأخوية الممتدة مع المملكة العربية السعودية بتشكيل لجنة للتعاون المشترك بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في المجالات الاقتصادية والعسكرية.