بقيادة خليفة بن زايد.. الإمارات رائدة التنوع في مصادر الطاقة
وصلت الإمارات إلى خطوات متقدمة عالميا في مجال تنويع مصادر الطاقة، والتحول التدريجي نحو الطاقة الجديدة والمتجددة.
لم تكتف دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بوفرة مصادر الطاقة التقليدية كأداة استهلاك في السوق المحلية، لكنها وصلت إلى خطوات متقدمة عالميا في مجال تنويع مصادر الطاقة، والتحول التدريجي نحو الطاقة الجديدة والمتجددة.
- "خام مربان".. قصة نجاح إماراتية فريدة بقطاع الطاقة العالمي
- الإمارات أول دولة توقع على مبادرة "تسريع الاقتصاد الدائري 360"
وعلى الرغم من تزايد حجم احتياطيات الإمارات المكتشفة خلال العقدين الماضي والجاري، امتثالا لتعليمات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتعزيز مكانة الإمارات عالميا كمركز للطاقة، إلا أن البلاد وجدت سيرها في مجال الطاقة المتجددة إلى جانب الطاقة التقليدية، أساسا لتثبيت وجودها على خارطة كبار منتجي الطاقة عالميا.
وفي 2012، أعلنت الإمارات عن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، في موقع واحد بمساحة 4.5 كيلومتر مربع على طريق دبي - العين، لتوليد 1000 ميجاواط بحلول 2020، و5 آلاف ميجاواط بحلول 2030.
وبحسب بيانات رسمية، تعتبر الطاقة الشمسية المصدر الثاني للطاقة الكهربائية المنتجة في الدولة، إذ حلت في المرتبة الثالثة على مستوى العالم، بالنسبة لإنتاج الطاقة الشمسية.
وتملك الإمارات على أراضيها محطات عدة للطاقة الشمسية، منها محطة "شمس 1" الهادفة إلى توفير 7% من احتياجات إمارة أبوظبي من الطاقة المتجددة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاواط.
وفي إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، تم الإعلان عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 1000 ميجاواط حتى 2030.
في المقابل، قامت شركة مصدر الإماراتية ببناء أول توربين يعمل بالرياح لتوليد الكهرباء في جزيرة صير بني ياس، التي تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي، وتتمتع المحطة بسعة إنتاجية تبلغ 850 كيلوواط من الطاقة في الساعة الواحدة.
وتعتزم الجزيرة، الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة مستقبلاً لتأمين حاجاتها من الطاقة؛ وستطبق المعايير الدولية في مجالات الطاقة، والمياه، والبنية التحتية، وإدارة المخلفات، وإعادة التدوير، ومباني الطاقة.
كذلك، تعتزم بلدية دبي إنشاء أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة الورسان 2، وبكلفة نحو ملياري درهم، إذ يهدف المشروع إلى أن تكون دبي أكثر المدن استدامة وذكاء بحلول 2021.
وسيتم البدء بتشغيل المحطة في الربع الثاني 2020، حيث ستتم معالجة 2000 طن متري من النفايات الصلبة يومياً في المرحلة الأولى، وذلك لإنتاج 60 ميجاواط من الطاقة.
وشارفت الإمارات على الانتهاء من إنشاء محطة براكة للطاقة النووية، وتشغيلها خلال وقت لاحق من 2020، وهي محطة تقع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، واختيرت بناء على عدة عوامل بيئية وتقنية وتجارية.
وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة التي تم إنشاؤها في محطة براكة نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.
وما تزال أبوظبي، تطمح إلى مزيد من التقدم عالميا في قطاع الطاقة المتجددة، خلال الولاية الرابعة لرئيس المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدتها خمس سنوات قادمة، بتنفيذ استراتيجية عملاق الطاقة المحلي "أدنوك" 2030، الهادفة إلى الوصول لمراحل إنتاج غير مسبوقة في صناعة الطاقة للإمارات.