خبراء: معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تدعم التنمية في المنطقة
خبراء يؤكدون أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية التي لاقت تأييدًا واسعًا ستسهم في فتح آفاق وتعاون اقتصادي كبير في المنطقة
اتفق خبراء اقتصاد على أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية التي لاقت تأييدًا عربيًا ودوليًا واسعًا ستسهم في فتح آفاق وتعاون اقتصادي كبير في المنطقة.
وأكد الخبراء، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن ثمار المعاهدة ومنها الاقتصادية ستلقي بظلال إيجابية على الاستثمار خاصة في قطاع التكنولوجيا.
وتوقع هؤلاء أن تحتل قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والزراعة مقدمة القطاعات المستفيدة في المنطقة كنتائج لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مشيرين إلى الإمكانات الاقتصادية الكبيرة للبلدين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، الإثنين، إن بلاده ستستورد من المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف قائلا "نعرف أننا سنحصل على أسعار جيدة"، بحسب ما نقلته رويترز.
وتوقيع معاهدة السلام يفتح الأبواب أمام اتفاقيات ومشروعات واستثمارات وتعاون في عدة مجالات لتكون هذه المعاهدة بوابة لتغيير خريطة الحياة بالمنطقة في شتى المجالات.
- تحمي سلة غذاء فلسطين.. فوائد استراتيجية لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل
- نتنياهو: إسرائيل ستستورد من المناطق الحرة في الإمارات
والمناطق الحرة في دولة الإمارات يمكن للشركات الأجنبية أن تعمل فيها وفق قواعد تنظيمية كما يسمح للمستثمرين الأجانب بملكية بنسبة 100 بالمئة في الشركات.
وأكد الخبراء أن الإمارات وإسرائيل تملكان الكثير من المقومات، والتعاون بينهما ستكون ثماره على الجميع، فعلى المستوى الاقتصادي نحن أمام دولتين من أكبر الاقتصادات في المنطقة، وبالتالي نحن أمام فرصة سانحة وكبيرة لمزيد من الاستثمارات بين البلدين.
وقال الدكتور ياسر عمارة، رئيس شركة إيجل للاستشارات الاقتصادية والمالية، إن ثمار الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل ستنعكس إيجابا على بلدان الشرق الأوسط، سواء في صورة ضخ استثمارات مشتركة أو التوصل إلى تكنولوجيا حديثة وابتكارات قد يتجاوز مردودها حدود المنطقة.
وتعتبر الصناعات عالية التقنية، وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، محركاً مهماً في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ تمكنت من جلب استثمارات كبرى الشركات العالمية وعقد شراكات فاعلة مع الصين والهند.
وأضاف عمارة "على المستوى السياحي تمتلك الإمارات وإسرائيل بنية سياحية متميزة تتمثل في الفنادق وشركات طيران ضخمة يمكن أن يخلق التعاون بينها طفرة في هذا القطاع".
وتابع: "الإمارات تتصدر منطقة الشرق الأوسط في قطاع السياحة، كما تنشط إسرائيل في هذا القطاع بقوة".
اتفاقات
وأعلنت شركة أبيكس الوطنية للاستثمار "الإماراتية"، الأحد، عن توقيع اتفاق تجاري استراتيجي مع مجموعة تيرا "الإسرائيلية" سعيا لتطوير الأبحاث و الدراسات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
كما أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عن توقيعه مذكرة تفاهم مع "Pluristem Therapeutics Inc" تمهيداً للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير المتعلق بخدمات ومنتجات الطب التجديدي بما فيها تلك التي يمكن استخدامها في مكافحة جائحة "كوفيد-19".
وقّع المذكرة، التي تجمع بين قطبين صاعدين في مجال الخلايا الجذعية، ممثلون عن الطرفين الإماراتي والإسرائيلي في مراسم احتفال أقيمت عن بُعد.
طاقة
كما أكد الخبراء أن معاهدة السلام التاريخية ستخلق فرصا واعدة للتعاون في مجال الطاقة، حيث تحتل الإمارات المرتبة السادسة بين مصدري النفط الكبار في العالم، كما أن إسرائيل تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز، مضيفين" الإمارات وإسرائيل من اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة عالميا".
وأشار رئيس شركة إيجل للاستشارات الاقتصادية والمالية، إلى إمكانية تبادل الاستثمارات والتكنولوجيا والكوادر البشرية المدربة بقطاع الطاقة، خاصة أن الإمارات تمتلك خبرات واسعة في مصادر الطاقة سواء التقليدية أو المتجددة أو النووية.
وأضاف "قطاع التجارة والتجزئة وإنشاء المناطق الحرة سيكون لها النصيب الأهم في التعاون بين البلدين، كون الإمارات مركزا تجاريا ولوجستيا رئيسيا بالشرق الأوسط، ما يوفر فرصا واعدة لجذب استثمارات إسرائيلية".
وقال أيمن أبوهند، الشريك المؤسس بشركة advisable wealth engines للاستثمارات، إن "التطور اللافت في استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي داخل الإمارات سيحظى بإقبال هائل من قبل الشركات الإسرائيلية، وتعاون استثماري بين الشركات التكنولوجية الناشئة".
ويعد قطاع التكنولوجيا من المجالات الحيوية للتعاون بين الدولتين، فالإمارات تملك بنية تكنولوجية قوية.
وأكد أبوهند، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "مجالات التعاون بين البلدين ستمتد إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يشهد بالأساس طفرة داخل الدولتين".
ونجحت إسرائيل في جذب نحو 300 شركة متعددة الجنسيات للعمل في قطاع التكنولوجيا لديها، ما وضعها في مرتبة متقدمة في مجال البحث والتطوير واحتلال موقع مركزي في سلسلة التوريد التكنولوجية العالمية.
وهو ما يتوازى مع أداء الإمارات وبرامج تطوير الاقتصاد وجذب الشركات العالمية للعمل بها، ولذلك من المتوقع أن يسعى البلدان للتعاون في المجالات التكنولوجية.
وبينما جاءت إسرائيل واحدة من أفضل 10 دول مبتكرة في العالم، في مؤشر الابتكار للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة لعام 2019، حافظت الإمارات على صدارتها عربياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2019، واحتلت المرتبة 24 عالمياً في مكون مدخلات الابتكار.
ولفت أبوهندرإلى أن إسرائيل تملك إمكانات كبيرة على صعيد التكنولوجيا الزراعية ومعالجة المياه، ما يفتح آفاقا واسعة لتنفيذ مشروعات مشتركة.
وتهدف الإمارات لتنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي منذ عام 2018 تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، من خلال 3 معايير رئيسية.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز