الذكاء الاصطناعي
الإمارات وإيطاليا تستكشفان حلول الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
أصبحت إيطاليا في مقدمة نظم التطبيب عن بعد والتشخيص المتقدم وتقود الثورة الرقمية في قطاع الرعاية الصحية.
وذلك بعد وصول حجم مبيعات صناعة الأجهزة الطبية إلى 17 مليار يورو، ووجود 4 آلاف و400 شركة وما يقارب 94 ألف متخصص.
جاء ذلك خلال مناقشة مواضيع تحول الممارسة الطبية الحالية إلى طب عالي الأداء يعتمد على البيانات، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وعلاجها، واستخدام البيانات من المؤسسات والشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية، خلال الجلسة السابعة لحوار الابتكار التي استضافها وكالة التجارة الإيطالية، بالتعاون مع سفارة إيطاليا في الإمارات، والقنصلية العامة في دبي، ومكتب المفوض الإيطالي لجناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي.
وأقيمت الجلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي المطبق على الطب: التميز الإيطالي في التطبيب والجراحة عن بعد" يوم أمس الموافق 26 يناير/كانون الثاني في مدرج جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي.
- إكسبو 2020 دبي.. تعرف على خطوات بناء ذكاء اصطناعي غير متحيز
- لوكهيد مارتن تعتمد تقنية ذكاء اصطناعي جديدة صنعتها "عقول" إماراتية
افتتح حوار الابتكار رسميًا باولو جليسينتي، المفوض العام لجناح إيطاليا ولجنة الخبراء، التي أدارها أميديو سكاربا، مفوض التجارة الإيطالي في الإمارات.
وناقش المتحدثون الضيوف آخر الابتكارات الإيطالية والإماراتية في مجال الإدارة الاستراتيجية للبيانات الصحية والسياسات واللوائح المحلية والذكاء الاصطناعي في تشخيص وتحليل الخوارزميات المطبقة على الصحة العامة، وشاركوا احداث لبعض حالات التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب.
خلال افتتاح الجلسة قال جوزيبي إيتاليانو، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة لويس في روما، التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية مثل طب الروبوتات والتشخيص والطب الشخصي وعلوم الجينوم، إنه لن يتم استبدال الأطباء بالذكاء الاصطناعي ولكنهم سيعملون معًا كفريق واحد، ليعمل البحث على إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه تحسين الحوار مع الأطباء ودعمهم.
قال ماركو سيموني، رئيس "هيومان تكنوبول"، الذي ناقش كيف تغير تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة البحث في علوم الحياة وكيفية أن تفيد الدولة من وجهة نظر اقتصادية واجتماعية: "تعتبر التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أساسية في تطبيقها لبحوث علوم الحياة والسماح بإحراز تقدم أسرع وأكثر فاعلية في ظل وجود الكثير من البيانات المتوفرة لدينا اليوم بفضل التقنيات الجينية الجديدة، والتي هي أيضًا تقنيات أساسية لضمان استدامة النظام الصحي لمواجهة الشيخوخة"
وأضاف سنكون تحت الضغوط أكثر وبالتالي يجب أن نجد حلولًا أكثر فعالية من ناحية وتسمح لحياة أفضل للأشخاص الذين تقدموا في السن من ناحية أخرى.
أوضحت إيلينا بوتينيلي، رئيس لجنة الابتكار والرقمنة في مجموعة سان دوناتو، وهي مجموعة المستشفيات الخاصة والرائدة في إيطاليا، تلعب دوراً هاماً في الثورة الرقمية والتحديات ذات الصلة: "في الوقت الحالي، المهارات والمعرفة نتقصها الكفاءة وبالتالي من وجهة نظرنا من ناحية التعليم، يجب أن نحكم هذا الإجراء ونهدف إلى تدريب الأشخاص حتى يكونوا مستعدين لهذا التحول."
وتحدث محمد عبد القادر الرضا، مدير إدارة تحليل البيانات والمعلومات الصحية بهيئة الصحة، عن آخر استثمارات هيئة الصحة في دبي في قطاع التكنولوجيا وتطبيق التطبيب عن بعد في دبي.
الجينوم الإماراتي
من خلال تسليط الضوء على الفوائد الفردية والعامة في علوم الجينوم، قال كارلو لوجلي، الرئيس التنفيذي للشؤون العالمية لدى مختبرات دانتي، وهو مركز لفك التسلسل الجيني في دولة الإمارات: "يسمح برنامج الجينوم الإماراتي المتبع في النظام الصحي بمعرفة خريطة السكان بشكل أفضل والتركيز على ما هو ضروري لتلافي هدر الأموال العامة."
أوضح فرانشيسكو ريدفو، نائب الرئيس الأول لدى G42 للرعاية الصحية، عن كيفية توجه استثمار دولة الإمارات في هذا المجال وإطلاق أول برنامج مخصص في العالم لدراسة الجينوم العربي، وبرنامج الجينوم الإماراتي.
وهذه المبادرة عبارة عن شراكة استراتيجية بين دائرة الصحة بأبوظبي وG42 للرعاية الصحية لفهم التركيب الجيني للسكان الإماراتيين ودعم الرؤية المستقبلية والوقائية للرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأوضحت إيلينا ماجالوتي، مديرة العلامات التجارية العالمية إدارة التباين والصحة الرقمية في Bracco Imaging: "أن الرؤية المشتركة للطب الشخصي تقود إلى التوسع في المعلوماتية الصحية، لتوفر تقنية الذكاء الاصطناعي المطبقة على التصوير التشخيصي فرصة فريدة لإنشاء خدمات عالية القيمة لكل من المتخصصين ومرضاهم. سيكون التحدي الكبير في مستقبل علوم الحياة هو تحويل الطب العلاجي إلى طب وقائي وشخصي ومشترك".
يعد حوار الابتكار منصة لتعزيز الحوار بين إيطاليا ودولة الإمارات الذي أطلقته سفارة إيطاليا في دولة الإمارات العام الماضي مع مبادرة "InnovItaly" وسيستمر بعد معرض إكسبو 2020.
ويضم كل حوار شخصيات مرموقة من إيطاليا والإمارات يتم دعوتهم لمناقشة القضايا المتعلقة بمواضيع إكسبو 2020 دبي الأسبوعية والمعارض التجارية التي تشارك فيها وكالة التجارة الإيطالية في جميع أنحاء دولة الإمارات.