الإمارات واليابان في مهمة "هيدروجينية".. شراكة تاريخية
وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية ووزارة التجارة اليابانية، اتفاقية تعاون لاستكشاف الفرص المتاحة في مجال تطوير الهيدروجين.
الاتفاقية الموقعة عبر تقنية الاتصال المرئي من شأنها توسيع قواعد الشراكة وتعزيز الاستثمار في قطاع الهيدروجين، الذي يمثل داعماً رئيساً لطموح تسريع تحول الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون.
وتسهم الاتفاقية التي وقعها كل من سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وكاجيما كيوشي وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، في تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين الإمارات واليابان.
وتؤكد الاتفاقيتان بين الإمارات واليابان على نهج وزارة الطاقة والبنية التحتية في تطوير نطاق الشراكات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، من حيث سعيهما نحو الريادة العالمية في مجال الطاقة النظيفة، وتعزيز فرص النمو والتطور في الاعتماد على الهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة.
وفي مستهل اللقاء الافتراضي، رحب سهيل المزروعي بالحضور، مؤكداً أن الاتفاقية تعكس تطور العلاقات بين الإمارات واليابان، وأنها تُعد امتداداً للشراكة التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تشمل الشراكة الوثيقة في قطاع الطاقة والبنية التحتية والنقل، إذ تعدّ اليابان من الدول الرائدة عالمياً في تلك المجالات التي تمثل داعماً رئيساً للاقتصادات الوطنية.
وأوضح أن مثل هذه الشراكات تدعم توجه البلدين الحقيقي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، كما تساهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة، من خلال الاعتماد على إنتاج الهيدروجين.
وأشار إلى أن الإمارات تستهدف تكثيف جهودها لتعزيز فرص الاستثمار في مجال الهيدروجين، وتعزيز العمل على تطوير التقنيات وخفض تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف أيضاً إلى فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود الدولتين في تنويع مزيج الطاقة، والاعتماد على النظيفة منها، وفي بناء المزيد من الشراكات وتعزيز التعاون للاستفادة من الفرص المرتبطة بالريادة العالمية لدولة الإمارات واليابان في مجالي الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة، كما تستهدف كذلك متابعة التعاون لتبادل المعلومات المرتبطة بإنتاج الهيدروجين، وبناء سلسلة التوريد والنقل إلى اليابان، وتبادل المعلومات لتطوير اللوائح والسياسات.
استراتيجية الطاقة 2050
ونوه بأن الإمارات تسعى إلى تخفيض البصمة الكربونية من خلال تنفيذ استراتيجية الطاقة 2050 الرامية إلى خفض ثاني أكسيد الكربون في الإمارات بواقع 70%، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% بحلول عام 2050، كما تستهدف تنويع مزيج طاقة المستقبل، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%.
يذكر أن وزارة الطاقة والبنية التحتية انضمت مؤخراً إلى "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، الذي أسسته شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة أبوظبي القابضة ADQ، بهدف ترسيخ مكانة الإمارات كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأزرق الذي يتم إنتاجه من خلال الغاز الطبيعي وتقنية التقاط الكربون وتخزينه.