الإمارات والسعودية.. مبادرات عالمية لمكافحة التغير المناخي
جهود حثيثة للإمارات و السعودية في مكافحة التغير المناخي عبر إطلاق العديد من المبادرات العالمية لتحقيق تنمية مستدامة وطاقة نظيفة.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ثاني محطات جولته الخليجية.
وتعزز زيارة ولي العهد السعودي التعاون ببين البلدين في كافة المجالات.
وتواصل الإمارات والسعودية، جهودهما للوصول إلى رؤى مشتركة في عديد القطاعات الاقتصادية والتجارية، وأخرى مرتبطة باستدامة الكوكب ومحاربة التغير المناخي.
وشهد العام الجاري إطلاق العديد من المبادرات منفردة ومجتمعة لاستدامة المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني.
السعودية
وتؤكد مبادرة السعودية "الخضراء" دور المملكة الريادي وسعيها لإحداث نقلة نوعية داخليا وإقليميا تجاه التغير المناخي لتحسين جودة الحياة.
وتسعى الرياض إلى توفير حلول مبتكرة تدعم مكافحة تغير المناخ، وفي وقت أصبح فيه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ضرورة حتمية، فيما ستدعم مبادرة السعودية الخضراء جهود المملكة لتصبح رائدة في مجال الاستدامة على المستوى العالمي.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، النسخة الأولى للمنتدى مبادرة السعودية الخضراء، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد شهور من إعلان مبادرة محلية وأخرى إقليمية لتحقيق الاستدامة.
ومنذ إطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، بذلت السعودية جهودا فاعلة لحماية البيئة وتقليل آثار التغير المناخي، وفق صحيفة الاقتصادية السعودية.
وخرج منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي احتضنته الرياض في أكتوبر الماضي، على توحيد جميع الخطط الرامية إلى تحقيق الاستدامة في المملكة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتخفيض انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي.
وتجمع مبادرة السعودية الخضراء بين حماية البيئة، وتحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة، وذلك من أجل تحقيق 3 أهداف شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير مساحات واسعة من المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية.
وتنفذ المملكة محليا، مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهام العالمي من خلال توفير 50% من إنتاج الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وترمي المملكة من هذه الخطوة، إزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ عديد من المشاريع في مجال التقنية الهيدروكربونية النظيفة، ورفع نسبة تحويل النفايات على المرادم إلى 94%.
الإمارات
منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي حتى اليوم، لم تتوقف الإمارات عن إطلاق مبادرات محلية وإقليمية وعالمية لحماية المناخ.
والآن مع الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين تتجسد قوة دولة الإمارات نحو الحد من الانبعاثات الضارة إقليميا وعالميا.
ولم يكن مستغربا على دولة الإمارات الفوز باستضافة أعمال قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة "COP28" التي ستعقد خلال العام 2023، بعد أن تعقد خلال وقت لاحق من العام المقبل في مصر.
وانضمت الإمارات في نهاية تسعينيات القرن الماضي، إلى الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، وبناء أنماط مستدامة، لكن الإمارات تجاوزت الحلم العالمي، لتبدأ منذ مطلع الألفية الحالية ببناء الدولة المستدامة.
ومنذ عام 2008، بدأت دولة الإمارات تسريع خطواتها المحلية لبناء دولة نظيفة قائمة على تنوع مصادر الطاقة، ونجحت في خفض الانبعاثات، على طريق الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
كذلك، سرعت الدولة منذ إعلان اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون الأول 2015، إجراءاتها على مستوى العالم، تمثلت في تبني مبادرات وإطلاق أخرى، بشراكة مع اقتصادات متقدمة مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وليس على مستوى الإمارات فحسب، بل إن دولة الإمارات تشارك اليوم عبر أذرعها الاستثمارية في نشر الطاقة النظيفة بالعالم، وسط جهود تتبعها لتعزيز استدامة الكوكب، ومكافحة التغير المناخي.
ولدى دولة الإمارات من خلال مشاريع تقودها شركة مصدر، مئات مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف قارات العالم، بعضها دخل مرحلة الإنتاج والبعض الآخر في مرحلة التجهيز تمهيدا لإطلاقها.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، المقر الرسمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، كما أنها عاصمة لعشرات الشركات العالمية والناشئة في مجال مكافحة التغير المناخي.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز