صحف الإمارات تشدو بالعيد الوطني الـ57 للكويت
العلاقة الأخوية التاريخية بين الإمارات والكويت تجسدت في احتفاء الإمارات بالعيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة.
تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح السبت في افتتاحياتها العلاقة الأخوية التاريخية بين الإمارات والكويت، وأحد مظاهر هذه العلاقة المميزة الاحتفالات التي تشهدها الإمارات احتفاء بالعيد الوطني لدولة الكويت.
وتحت عنوان "كويت المحبة عيدكم عيدنا" قالت صحيفة "الاتحاد"، إن بين الإمارات وأشقائنا في الكويت علاقات تاريخية وثيقة رَسّخت بحكم الجغرافيا والتاريخ أواصر محبة وأخوة ربطت دوماً بين البلدين شعباً وقيادة، كما تربط بينهما وحدة مواقف ومبادئ وقيم إنسانية وسياسات حكيمة وحب مشترك للعطاء، لذلك فالعيد الوطني الـ57 الذي تحتفل به الكويت في الـ25 من فبراير/شباط من كل عام هو أيضاً عيد للإمارات تشارك فيه أشقاءها هناك فرحتهم، وتتمنى لهم دوام التقدم والازدهار تحت قيادة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأضافت الصحيفة أن برقيات التهاني من القيادة ومختلف الجهات والاحتفالات التي تشهدها الإمارات في كل مكان بهذه المناسبة السعيدة والاستقبال الحافل للأشقاء الكويتيين في مطارات الدولة بالورد والحلوى والأعلام الكويتية دليل على عمق التقدير والمحبة ومشاعر الأخوة الصادقة في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ صباح الصباح.
واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها مؤكدة أن العلاقات المشتركة على المستوى الثنائي أو ضمن مجلس التعاون الخليجي تعد نموذجاً رائعاً للعلاقات العربية العربية في أفضل صورها، بما تنطوي عليه من تنسيق سياسي وتعاون اقتصادي وتفهم لمختلف وجهات النظر في مختلف القضايا، وهو منحى مطرد أخذ يتطور بشكل مؤسسي منذ أول لقاء بين قيادتي البلدين.
وبدورها قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها بعنوان "للكويت.. الفرح واحد" إن تعبير شعب الإمارات العظيم عن فرحته بأعياد الكويت الوطنية ومشاركة شعبها الشقيق احتفالاته هو تأكيد على متانة وقوة ما يجمع بين البلدين من تاريخ متأصل ومتجذر وعلاقات أخوية قوية تستند إلى المحبة والتعاون وخدمة المصالح المشتركة، وما بين الشعبين تاريخ من التنسيق والتوافق في المحافل كافة، ولا بد أن المنطقة برمتها قد لمست النتائج الفاعلة للعلاقات التي تعتبر أنموذجاً يحتذى بين الأشقاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتفالات الكويت لها رمزية شديدة الدلالة، سواء ليومها الوطني الذي يصادف الـ25 من فبراير/شباط أو ذكرى التحرير في الـ26 من الشهر نفسه، وهي مناسبة مفعمة بالعبر والحكم والدروس للأمم والأجيال على التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات وقهرها مهما كانت كبيرة، وكيفية القضاء على المخاطر وسحق المشاريع العدوانية كافة التي تستهدف الشعوب والدول، ولا شك أن الأمة جمعاء يجب أن تشارك الكويت احتفالها، يوم استعاد شعبها وطنه وتم طي صفحة أليمة من تاريخ العرب.
وأضافت "الوطن" أن العلاقات الأخوية مع الكويت قديمة تاريخياً، وتشهد دعماً من قبل قيادتي البلدين، وعملاً متواصلاً لتعزيزها وترسيخ معانيها على الصعد كافة، وتشهد تنسيقاً تاماً في جميع المحافل الإقليمية والدولية، فضلاً عما تعنيه العلاقات بين البلدين الشقيقين من دعامة وركيزة أساسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، اللتين كان لهما الفضل ليرى النور وتثمر النوايا الصادقة خيراً تتم ترجمته على أرض الواقع لتنعم شعوب دول الخليج العربي بالأمن والسلام، ويكون حصناً منيعاً في مواجهة التهديدات كافة أو القضايا التي لا بد من التعامل معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأحداث التي شهدتها عدد من دول الأمة العربية خلال السنوات الأخيرة كان للتعاون المشترك دور كبير في تجنيب الأمة المزيد من الهزات، والعمل على التخفيف من معاناة الشعوب المنكوبة، فضلاً عن المواقف الإنسانية بين البلدين الشقيقين، والتي تتم من خلال مبادرات لا تتوقف لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لجميع الشعوب المحتاجة، والتي تعاني من ظروف صعبة جراء الأزمات الطبيعية، أو جراء الصراعات والاقتتال الذي لا ذنب لتلك الشعوب فيه.
واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مشددة على أن التعاون الدائم والثابت ينطلق من إيمان الشعبين وقيادتي البلدين بأن الروابط التاريخية والعادات والتقاليد التي تجمع بين دول الخليج العربي من ثوابت التاريخ والواقع والحاضر، ليكون المصير واحداً، ويجب العمل على أن يكون بأفضل حال من خلال العمل المشترك والتعاون المضطرد، وتعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بما يواكب الطموحات والآمال المعقودة على استمرار دعم الروابط بين دوله، وما يستوجبه ذلك من تعاون وتنسيق دائم بين الأشقاء.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز