هذا ما يتم ترويجه للأسف، علماً بأن الإمارات كانت قد أعلنت عن تقديم 6 مليارات دولار لإعادة إعمار العراق خلال مؤتمر الكويت،
أصوات نشاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحسابات معروفة بأنها قبضت الثمن للإساءة للعلاقات الكويتية - الإماراتية بتغريدات تافهة لا تنم عن وعي وإدراك، وإنما ارتضت هذه الأصوات أن تكون بوقاً تكتب ما يُملى عليها من نظام الحمدين وقبضت ثمن ذلك،
آخر ما تفتق عن ذهنية جماعة الإخوان في الكويت أن الإمارات وعبر مساهمتها في إعادة إعمار العراق، إنما تحاول ضرب ميناء مبارك لأن هذه المساهمة ستسهم في تطوير ميناء أم قصر العراقي!
ولاشك أن جماعة الإخوان في الكويت هي من تعمل جاهدة لترويج إشاعات مغرضة ليس لها أساس من الصحة عبر تغريدات جيشها الإلكتروني الجرّار.
وآخر ما تفتق عن ذهنية جماعة الإخوان في الكويت أن الإمارات وعبر مساهمتها في إعادة إعمار العراق، إنما تحاول ضرب ميناء مبارك لأن هذه المساهمة ستسهم في تطوير ميناء أم قصر العراقي!
هذا ما يتم ترويجه للأسف، علماً بأن الإمارات كانت قد أعلنت عن تقديم 6 مليارات دولار لإعادة إعمار العراق خلال مؤتمر الكويت، علاوة على دعم جديد بقيمة 500 مليون دولار أخرى للمساهمة في الإعمار ، بالإضافة الى مساهمة القطاع الخاص في مشروع معسكر الرشيد وميناء أم قصر بقيمة 5.5 مليارات دولار.
الكل يعلم أن ميناء أم قصر لا يؤثر على ميناء مبارك بإمكاناته الكبيرة، كما أن القطاع الخاص الإماراتي سيقوم بتنمية وتطوير الأرصفة القديمة والبالغ عددها 8، حيث إن ميناء أم قصر ينقسم إلى قسمين أرصفة قديمة وجديدة.
الجهل مصيبة، ونظام الحمدين سيدمره الحسد والحقد تدميراً كاملاً عن قريب بإذن الله، فقد أصبح نظام الحمدين وأذنابه من جماعة الإخوان في الكويت يجاهرون علناً بأصواتهم وصراخهم ضد الإمارات في محاولات لضرب العلاقات القوية المتجذرة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين.
يسعون للصدام والمواجهة وتحريض الشارع، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل لوعي الشعبين الكويتي والإماراتي بمخططاتهم، والقيادتان الحكيمتان لا تلتفتان لهم، لأن الروابط قوية ومحكمة.
إن نظام الحمدين ومن احترفوا "بزنس الدين"، وهم الأخطر على الشعوب الخليجية، والإمارات عادةً لا تلتفت لمثل هذه الأبواق، فهي تسعى للتنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار العراق، والاستثمار كذلك في مختلف بلدان العالم، ولاشك أن الإمارات متفوقة في تطوير الموانئ وتأهيلها وإعادة تشغيلها، وهي تدير كثيراً من الموانئ بكفاءة عالية وتفيد وتستفيد في آن واحد، أما محاولة تشويه الإمارات فهي مسلسل فاشل ما عاد يستهوي أحدًا، وهذا يدل على الإفلاس الحقيقي.
وكلما ازداد العواء حول الإمارات والكويت، فإن كلا البلدين يعلم أنه أوجع الأعداء الذين يهدفون إلى ضرب العلاقة القوية بينهما، والتي وضع أساسها حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، وحكام الكويت المغفور لهم بإذن الله الشيخ عبدالله السالم وصباح السالم والشيخ جابر الأحمد، والشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهم.
وامتداداً لهؤلاء سمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، الله يحفظه ويطول بعمره، تربطه علاقة خاصة مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "حفظه الله"، ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد، وحكام الإمارات.
إن اللعب على وتر الفتنة بين البلدين لن تجدوا له آذاناً صاغية، ونحن نعلم أن نظام الحمدين غير جاد في طَي صفحة الخلاف مع دول الخليج، وأنه يحاول كسب المزيد من الوقت لمعرفة الخطوة المقبلة، وذلك بعد تسريب الكثير من الأكاذيب وتشويه صورة الإمارات ومحاولة ضرب العلاقات بين البلدين حول ميناء أم قصر وإعادة تأهيله عن طريق القطاع الخاص الإماراتي.
من الصعب عودة الثقة، فهناك تراكمات سياسية تم انتهاجها عبر العقدين الماضيين، وما يقوم به نظام الحمدين، بالإضافة إلى الشريحة الحزبية التي يدعمها في العالم العربي، خصوصاً في الكويت جعلته يعيش في عزلة حقيقية.
إمارات الخير ستسهم في الإغاثة الإنسانية للشعب العراقي المنكوب جنباً إلى جنب مع كويت الإنسانية، والهجوم على الإمارات ووضع العصا في العلاقات الكويتية - الإماراتية محاولة مكشوفة لتأجيج التوتر في المنطقة.
نقبكم طلع على شونة!
هل وصلت الرسالة ؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة