"الصحة الإماراتية" تطلق الحملة الوطنية للمسح الصحي
لتحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، أطلقت الصحة الإماراتية حملة للمسح الصحي بهدف قياس مؤشرات الأداء الصحية
عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤتمراً صحفياً، الأربعاء، للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية للمسح الصحي المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية بهدف تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، ودعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية على مستوى الدولة بما يسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 ومستهدفات التنمية الشاملة 2030.
حضر المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ديوان الوزارة بدبي الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، وعلياء زيد حربي مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة، وممثلون من الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة أبوظبي ومركز الإحصاء أبوظبي، ومركز دبي للإحصاء.
وأشار الدكتور حسين الرند إلى أن المسح الصحي الوطني يهدف لتعزيز قاعدة البيانات الصحية من خلال جمع معلومات ميدانية ذات منهجية معتمدة حول الواقع الصحي في دولة الإمارات بهدف تطوير السياسات والاستراتيجيات لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية من خلال قياس المؤشرات الصحية، في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة نحو تطوير نظم المعلومات الصحية وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية.
وقال: "تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة بالدولة إلى تطوير أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية، بالاستناد إلى الحقائق الإحصائية وأدوات التحليل الذكية لصناعة القرار وسن السياسات الصحية الملائمة تحقيقا لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية".
ولفت الرند إلى أن المسح الصحي سيغطي الكثير من المؤشرات المستدامة والوطنية في مجال الصحة وأهمها؛ سلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية، صحة المجتمع وعوامل الخطورة، مؤشرات استخدام خدمات الرعاية الصحية، إنفاق الفرد والعائلة على الصحة، الصحة البيئية، العلامات الحيوية الصحية.
وأوضحت علياء زيد حربي، مديرة مركز الإحصاء والأبحاث، أن المسح الصحي سيعتمد منهجية إحصاء صحي وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية، وتطوير وتعزيز وتوحيد المنهجيات الاستراتيجيات الصحية مثل تقديم الخدمات الصحية في الدولة والحد من الوفيات والمراضة ودعم تحسين متوسط العمر الصحي، إضافة إلى الحد من عوامل خطر وعبء الأمراض غير السارية، وتساعد على دراسة بعض المؤشرات المتعلقة باقتصاديات الصحة مثل معدل الإنفاق الفردي على الصحة و تغذية قاعدة بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع وتعزيز مؤشرات تنافسية الدولة.
وعن نطاق المسح الصحي أشارت الحربي إلى أنه يستهدف بعض فئات المجتمع، كالبالغين ممن أتموا سن الثامنة عشرة، والنساء المتزوجات والأطفال ممن هم تحت سن خمس سنوات، وكبار السن ممن أتموا سن 60، وقد تم اختيار العينات وتصميمها عشوائياً من قبل خبراء من الهيئة الاتحادبية للتنافسية والإحصاء بنسبة "40% مواطنين و60% مقيمين" من خلال عشرة آلاف أسرة في كل الإمارت السبعة وتستمر مدة العمل الميداني للمسح 6 شهور.
وذكرت أن المسح الصحي سوف يشمل جمع البيانات وإجراءات فحوصات للدم مثل الجلوكوز في الدم أثناء الصيام "FBG" نسبة HbA1c وقياس الدهون في الدم والدهون الثلاثية والكولسترول HDL ومستويات الهيموجلوبين وضغط الدم والطول والوزن والخصر.