الإمارات على رأس لجنة دولية للإنقاذ.. قصة إنجاز جديد في سجل صدارة العالم

أعلنت منظمة كوسباس-سارسات الدولية، المختصة بتحديد مواقع المنكوبين عبر الأقمار الاصطناعية، مؤخرا، تشكيل مجموعة عمل دولية جديدة برئاسة دولة الإمارات، لتكون معنية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنظمة البحث والإنقاذ الفضائي.
واختيرت دولة الإمارات لرئاسة هذه اللجنة التقنية المتخصصة، عقب نجاحها في استضافة سلسلة من الاجتماعات الدولية بين 27 مايو/أيار و5 يونيو/ حزيران في أبوظبي، التي ناقشت آخر التطورات التقنية في مجال البحث والإنقاذ الفضائي.
وقدمت قيادة الحرس الوطني، عبر المركز الوطني للبحث والإنقاذ، ورقة عمل شاملة كانت الأساس لتشكيل اللجنة، وطرحت خارطة طريق لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات الإنقاذ.
تميز الإمارات في البحث والإنقاذ عالميا
وبداية، تظهر استضافة في اجتماع منظمة كوسباس-سارسات 2025 تميز دولة الإمارات في مجال البحث والإنقاذ على مستوى العالم، من خلال تعزيز الاستعداد والاستجابة الإقليمية تواصل الإمارات جهودها في حماية الأرواح على المستويين الإقليمي والدولي.
وتاليا، يؤكد اعتماد المنظمة، على الإمارات في رئاسة هذه اللجنة، المكانة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات على مستوى البحث والإنقاذ، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والمبادرات الإنسانية.
وتهدف المبادرة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مراكز التحكم في المهام (MCC) لرفع كفاءة المعالجة وتحسين سرعة الاستجابة وتحليل إشارات الاستغاثة المرسلة عبر الأقمار الاصطناعية، مع التركيز على محورين رئيسيين: التحليل الذكي للبيانات والتكامل بين الأنظمة، وتسريع الاستجابة على مستوى العالم.
البداية من «الورقة الإماراتية»
الورقة الإماراتية حظيت بدعم 45 دولة عضوًا في المنظمة، إلى جانب منظمات دولية رائدة مثل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، التي أشادت جميعها بالدور القيادي للإمارات في تسخير التقنيات الحديثة لأغراض إنسانية.
وبموجب الإطار الجديد، تقود الإمارات جهود تنسيق العمل الفني بين الدول الأعضاء، وتطوير أدوات ذكية لإدارة المهام والعمليات، مع تعزيز جاهزية الاستجابة الدولية لحالات الطوارئ، كما تم تكريم الدولة رسميًا تقديرًا لإسهاماتها في تحديث منظومة كوسباس-سارسات.
وتركز المرحلة المقبلة على صياغة معايير عالمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والإنقاذ الفضائي، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات وتوسيع الشراكات التقنية، في خطوة تعزز دور الإمارات كقوة تقنية وإنسانية فاعلة على الساحة الدولية.
إنجاز جديد في صدارة العالم
يمثل اختيار دولة الإمارات لرئاسة اللجنة مكانة الدولة الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ويعكس الثقة الدولية في قدرتها على قيادة الابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات البعد الإنساني.
كما يؤكد امتلاك دولة الإمارات لكوادر بشرية مؤهلة وخبرات كبيرة وإمكانيات ستساعدها على قيادة حوار دولي مسؤول حول تسخير الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وتترجم دولة الإمارات من خلال رئاستها للجنة الدولية إيمانها الراسخ بأن ملامح المستقبل لا يمكن رسمها إلا بالتفكير الجريء والتخطيط الاستباقي والعمل الجماعي العابر للحدود، والإمارات ملتزمة بتحويل هذه القيم إلى أفعال تخدم الإنسان وتعزز التعاون العالمي.
ويسلط هذا الإنجاز، الضوء على أن دولة الإمارات لم تعد مجرد مستخدم للتكنولوجيا، بل شريك فاعل في صياغة مستقبلها، كما أن رئاستها لهذه اللجنة الدولية المتخصصة يعكس انتقالها إلى موقع القيادة في رسم معايير استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض البحث والإنقاذ عالمياً.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjI4IA== جزيرة ام اند امز