لم تشغل الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ52، دولة الإمارات قيادة أو شعباً، عن واجبهم تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
فمنذ أن وجّه سيف ودرع أمتنا, الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئات ومؤسسات الدولة لإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» الخاصة بدعم أشقائنا في غزة، وجميع المؤسسات الإماراتية، وأبناء دولة الإمارات الأبرار يتسابقون من أجل تقديم الدعم والمساندة لتخفيف المعاناة عن أهل غزة.
وفي أثناء الاحتفال بعيد الاتحاد والذي تحتفل به الإمارات في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، لم تنشغل الإمارات قيادة أو شعباً عن واجبها تجاه فلسطين الحبيبة.
فقد أعلنت إمارات العزة والخير، السبت الماضي، عن إبحار سفينة مساعدات إماراتية، على متنها 4016 طناً من المواد الإنسانية، متجهة إلى مدينة العريش المصرية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
فقد انطلقت السفينة من ميناء الفجيرة على متنها 3465 طناً من المواد الغذائية، و420 طناً من المواد الإيوائية، إضافة إلى 131 طناً من المساعدات الطبية التي تم تأمينها من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كي يبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني إلى ما قبل 1 ديسمبر/كانون الأول أكثر من 2681 طناً من المساعدات، فيما بلغ إجمالي أعداد الطائرات ضمن الجسر الجوي الإماراتي 92 طائرة، لتتصدر دولة الإمارات الدول التي قدمت مساعدات لقطاع غزة، بمساعدات تتخطى 5690 طناً.
كما وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية، في مشهد يعكس قوة مشاركة الإمارات قيادة وشعباً لتخفيف المعاناة عن أشقائنا في فلسطين.
أخيراً وليس آخراً، من شخص شهد بأمّ عينيه في مطار العريش قوة وفاعلية ونشاط شباب الإمارات المتطوع، سواء مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو مختلف مؤسسات الدولة، وكمّ المساعدات التي وصلت لمطار العريش وعليها علم دولة الإمارات والحبيبة فلسطين، أقول أولا: الحمد لله على نعمة إمارات الشهامة والعروبة، وثانياً: وقت الشدائد ما لها إلا عيال زايد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة