الإمارات تعزز مكانتها كمرجعية عالمية للتسامح خلال مايو
شهر مايو شهد صدور العديد من التصريحات العالمية التي انطوت على إشادة وتقدير كبير لنموذج التسامح الإماراتي.
واصلت دولة الإمارات خلال شهر مايو/أيار 2019 جهودها من أجل تعزيز التقارب بين الثقافات والأديان والحضارات وبناء الجسور المشتركة فيما بينها؛ حيث شهدت العديد من الأحداث والفعاليات التي أكدت من خلالها مكانتها كمرجعية عالمية للتسامح.
وشهد شهر مايو/أيار، صدور العديد من التصريحات العالمية التي انطوت على إشادة وتقدير كبير لنموذج التسامح الإماراتي، جاء أبرزها على لسان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
في الوقت الذي عكست فيه الفعاليات والمبادرات الرمضانية، وفي مقدمتها حملة "الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا" روح المحبة وقيم التعايش الأصيلة في المجتمع الإماراتي وانفتاحه على جميع شعوب العالم.
وإليكم أبرز الأحداث والمواقف والمبادرات المرتبطة بالتسامح، والتي تبنتها الإمارات في مايو/أيار.
بابا الكنيسة الكاثوليكية
برز خلال شهر مايو/أيار، إشادة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بنهج دولة الإمارات الرامي لإرساء قيم التعايش والتسامح في المنطقة العربية وفي العالم؛ حيث وصف قداسته التسامح والإمارات بالوجهين لعملة واحدة.
وجاءت تصريحات قداسته خلال استقباله السيدة سارا غازي المهري، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات في مدريد، التي نقلت إليه تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أطفال ونساء الروهينجا
أطلقت دولة الإمارات في 24 مايو/أيار الماضي حملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا، لدعم ومساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة.
وتهدف الحملة التي تستمر أسبوعين إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات أزمة لاجئي الروهينجا في بنجلاديش، والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة، تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء، لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ.
إفراج وعفو
وشهد مطلع مايو/أيار، والذي تزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، صدور توجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، بالإفراج عن نحو 4 آلاف و449 سجيناً من مختلف الجنسيات ممن صدرت بحقهم أحكاماً في قضايا مختلفة.
من جانبه، أعرب عمران خان، رئيس وزراء باكستان، عن امتنانه وشكره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمبادرة العفو عن 572 سجيناً باكستانياً، وإطلاق سراحهم بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وأكد تقدير باكستان قيادة وشعباً لهذه البادرة التي من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
مجالس الأخوة الإنسانية
وفي ترجمة فعلية لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" الصادرة في فبراير/شباط بأبوظبي، أطلقت وزارة الداخلية الإماراتية سلسلة مجالسها الرمضانية هذا العام، تحت شعار "الأخوة الإنسانية" والتي تتضمن 70 مجلساً تناقش موضوعات "قيم السلام" و"مكافحة التمييز والكراهية" و"آفة الإرهاب" و"علاقة الشرق بالغرب" و"الإمارات وصناعة التسامح" و"نشر الأخلاق" و"كبار المواطنين وأصحاب الهمم" و"المرأة والطفل".
إفطار صائم
بدأت دولة الإمارات منذ بداية شهر رمضان الفضيل تنفيذ مشاريع "إفطار صائم" في عشرات البلدان العربية والأجنبية.
وفي هذا الإطار انطلقت في المملكة المغربية حملة "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم لعام 2019"، والتي سيستفيد منها أكثر من 150 جمعية من مختلف أنحاء المغرب وأكثر من 65 ألف أسرة مغربية.
وشملت المرحلة الأولى من الحملة أكثر من 30 ألف أسرة في المناطق الشرقية للمملكة، فيما تشمل المرحلة الثانية جهة الرباط سلا القنيطرة، على أن تغطي المرحلة الثالثة المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية للمغرب.
سقيا الإمارات
وسعيا منها للمساهمة في إرواء عطش شعوب البلدان الفقيرة من مختلف القارات، أطلقت مؤسسة "سقيا الإمارات" -تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"- حملتها الرمضانية السنوية التي تهدف إلى توفير مياه الشرب في المساجد وخيم الإفطار طوال الشهر الفضيل داخل وخارج دولة الإمارات.
وتتوافق أهداف الحملة الرمضانية لهذا العام مع أهداف "عام التسامح" في ترسيخ قيم التسامح والتواصل والتعايش في المجتمع، وتقديم النموذج الإماراتي في التسامح للعالم، لا سيما أنها تمتد لتشمل 13 دولة حول العالم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية.
ووفقاً لإحصائيات "سقيا الإمارات" فقد بلغ عدد المستفيدين من مشروعات المؤسسة أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم حتى نهاية 2018.
تطوير المهارات
وفي بيروت اختتمت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية التابعة للسفارة الإماراتية دورة تدريبية لحياكة السجاد العرسالي التراثي بدعم من جمعية الشارقة الخيرية وبالتعاون مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى اللبنانية.
واستفادت 40 نازحة سورية من هذه الدورة التدريبية التي استمرت على مدار 3 أشهر؛ حيث وزعت عليهن الشهادات التقديرية التي تؤكد أنهن اجتزن بنجاح هذه الدورة التعليمية التي مكنتهن من تطوير مهاراتهن وقدراتهن.