مديرة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد الإماراتية: «أجمل شتاء في العالم» تستهدف 100 مليار درهم استثمارات سياحية (حوار)
قالت فاطمة عبدالرحمن مديرة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد الإماراتية، إن حملة «أجمل شتاء في العالم» تهدف إلى تعزيز نمو إيرادات المنشآت الفندقية والسياحة الداخلية في دولة الإمارات.
وأشارت مديرة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد الإماراتية، خلال حوارها مع «العين الإخبارية»، إلى أن أحد أهداف النسخة الخامسة للحملة هو الترويج للسياحة الخضراء، وتشجيع الأفراد والمجتمع على الممارسات الزراعية المستدامة، موضحة أن الحملة نجحت في الانضمام إلى قمة المليار متابع، وهي أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً.
كما كشفت فاطمة عبدالرحمن، خلال الحوار عن الجهات والقطاعات التي شاركت في إنجاح الحملة، وكيفية التنسيق بينها لضمان تحقيق أهدافها، وتطرقت إلى الجديد الذي يميز النسخة الحالية من حملة "أجمل شتاء في العالم" مقارنة بالنسخ السابقة، وإلى نص الحوار.
ما هو شعار النسخة الخامسة من حملة "أجمل شتاء في العالم" وكيف يعكس الهدف الرئيسي لها؟
تحمل النسخة الخامسة من حملة "أجمل شتاء في العالم" التي انطلقت في 16 ديسمبر الماضي شعاراً مميزاً يجسد رؤية الدولة في تعزيز الاستدامة للقطاع السياحي وهو "السياحة الخضراء"، وذلك ضمن مبادرات البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" والذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي بهدف مواصلة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووصيته في تشجير وتخضير وتعمير أرض الإمارات بالزراعة.
وتركز النسخة الخامسة للحملة على الترويج للسياحة الخضراء، وتشجيع الأفراد والمجتمع على الممارسات الزراعية المستدامة، وتسليط الضوء على الأجواء الشتوية الرائعة والتجارب السياحية والمغامرات المميزة التي تتمتع بها دولة الإمارات، وكذلك تعزيز إيرادات السياحة الداخلية، وتقديم صورة متكاملة حول ثراء التجارب الاستثنائية التي توفرها السياحة الخضراء بمختلف مجالاتها في كل منطقة من مناطق الدولة.
ما هي الجهات أو القطاعات التي شاركت في إنجاح الحملة، وكيف يتم التنسيق بينها لضمان تحقيق أهدافها؟
النسخة الخامسة التي أطلقها عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة في ديسمبر الماضي، جاءت بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية، وقد كان التنسيق بين جميع الجهات المشاركة في الحملة على أعلى مستوى، بما يضمن تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية في جميع مناطق الإمارات، وهذا ما شهدناه منذ انطلاق الحملة، حيث عمل الجميع بروح الفريق الواحد من أجل إبراز وتطوير المنتج السياحي المحلي.
إضافة إلى ذلك نجحت "حملة أجمل شتاء في العالم" في الانضمام إلى قمة المليار متابع، وهي أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً، بما يدعم أهدافنا في الترويج الإعلامي والتسويق للحملة خلال النسخ التي سيتم إطلاقها السنوات المقبلة.
ما الأهداف الأساسية التي تسعى الحملة لتحقيقها على المستويين المحلي والعالمي؟
أولاً: - على المستوى المحلي تهدف الحملة إلى تعزيز نمو إيرادات المنشآت الفندقية والسياحة الداخلية في دولة الإمارات، وتعزيز جاذبيتها للسياح من الداخل والخارج، وكذلك تعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل إمارة، وتشجيع السياح على الاستمتاع بالوجهات الطبيعية التي تتميز بها بيئة دولة الإمارات من جزر وشواطئ ومحميات طبيعية ومواقع تنوع بيولوجي وحدائق ومزارع، إضافة إلى تعريف العالم بما حققته دولة الإمارات من إنجازات في برامجها البيئية ونشر الزراعة والرقعة الخضراء.
ثانياً: بالنسبة للمستوى الخارجي، نركز على تعزيز سمعة الصورة الذهنية التي تتمتع بها دولة الإمارات كوجهة سياحية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتسليط الضوء على الأجواء الشتوية الرائعة التي تميز دولة الإمارات عن غيرها، وقضاء تجارب سياحية مميزة وفريدة خلال فصل الشتاء، لا سيما أن الحملة نجحت خلال نسخها الأربع في الوصول إلى 900 مليون شخص حول العالم.
ما الجديد الذي يميز النسخة الحالية من حملة "أجمل شتاء في العالم" مقارنة بالنسخ السابقة؟
رسخت حملة "أجمل شتاء في العالم" منذ نسختها الأولى نهجاً أساسه التطوير الدائم في برامج العمل وحزم الأنشطة، بما ينسجم مع الأهداف العامة للحملة، ومن أبرز مميزات هذه النسخة اعتماد شعار "السياحة الخضراء"، لما يمثله هذا المفهوم من اهتمام كبير في دولة الإمارات، حيث تدعم الحملة من خلال شعار دورتها الخامسة المستهدفات الوطنية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والعمل البيئي، عبر تسليط الضوء على استراتيجيات دولة الإمارات في هذه المجالات وإنجازاتها.
نفذت وزارة الاقتصاد عدداً من الجولات من الزيارات والجولات لـ 9 مزارع على مستوى الإمارات السبع، كما نجحت الحملة في أن تصبح شريكاً استراتيجياً لقمة المليار متابع.
كيف تسهم الحملة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية عالمية؟
تعد حملة "أجمل شتاء في العالم" مساهماً رئيسياً في دعم الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم، حيث تطلق الحملة سنوياً عشرات البرامج والمبادرات للترويج لإمكانات الإمارات السياحية ومعالمها وتنوع طبيعتها، كما تتيح الفرصة أمام المؤثرين والمشاهير من دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم للانضمام للحملة للتعريف من منصاتهم التي يتابعها الملايين بأبرز المعالم السياحية التي تتميز بها دولة الإمارات، وقد وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة في نسختها الرابعة على سبيل المثال، ومن خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي لنحو 600 مليون شخص حول العالم، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات خلال النسخة الخامسة.
كيف تسهم الحملة في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031؟
تسعى حملة "أجمل شتاء في العالم" إلى دعم "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 "التي تستهدف جذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية لقطاع السياحة، والوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
وتعمل الحملة على دعم القطاع السياحي وزيادة وتيرة النمو، واجتذاب قطاعات عريضة من المجتمع الإماراتي عبر مشاريع ومبادرات ترويجية ما ينعكس إيجاباً على تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، ونشير هنا إلى أن إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغ نحو مليار درهم خلال النسخة الرابعة للحملة.
ونحن على ثقة بأن نتائج النسخة الخامسة للحملة والنسخ القادمة لها، ستمثل إضافة مهمة لتعزيز نمو أنشطة القطاع السياحي، وترسيخ مكانة الإمارات على خريطة السياحة والسفر العالمية.
aXA6IDE4LjIyMi4xMDIuNzEg جزيرة ام اند امز