وسائل إعلام عالمية: الإمارات تقدم وجها سمحا للإسلام
زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى أبوظبي حازت على تركيز إعلامي عالمي مميز
أعطت وسائل الإعلام العالمية زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أبوظبي مساحة واسعة من التغطية، باعتبارها حدثاً تاريخياً وأول زيارة بابوية على الإطلاق لمنطقة الخليج.
- "حكماء المسلمين": لقاء شيخ الأزهر والبابا فرنسيس آتى ثماره قبل انعقاده
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد يبحثان مع البابا فرنسيس ترسيخ قيم الحوار
ولدى وصول قداسته إلى مطار أبوظبي الرئاسي، الأحد، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وكبار الشخصيات.
ووقّع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مساء الإثنين، وثيقة "الأخوة الإنسانية" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية، الذي احتضنه "صرح زايد المؤسس".
صفحة جديدة
وقالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إن قداسة البابا فرنسيس يوجد في دولة الإمارات العربية من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.
وأشارت الوكالة إلى توجيه قداسة البابا فرنسيس الشكر إلى "صديقه وأخيه العزيز" فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والإشادة بشجاعته في الدعوة للاجتماع، للتأكيد على أن "الله يوحد ولا يُقسم".
ولفتت كذلك إلى بيان الأزهر الشريف، الذي وصف فيه زيارة البابا للإمارات بأنها "تاريخية"، مشيداً بـ"العلاقة الأخوية العميقة" بينهما.
مواجهة التعصب من الإمارات
وفي السياق نفسه، قال موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن قداسة البابا فرنسيس وصل إلى الإمارات في زيارة تاريخية، ليصبح أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يزور شبه الجزيرة العربية على الإطلاق.
وركز موقع الراديو الوطني العام الأمريكي (إن بي آر) على زيارة قداسة البابا فرنسيس، الذي سافر إلى الإمارات للمشاركة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية.
وأوردت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن البابا فرنسيس يزور أبوظبي في أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية، التي تعد مهد الإسلام.
كما تحدثت إذاعة صوت أمريكا عن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات، مؤكدة سعي أبوظبي إلى مواجهة التعصب الديني، عبر الترويج للإسلام المعتدل وتعزيز مفهوم الحوار الحقيقي بين الأديان.
ونوهت الإذاعة بأنه من هذا المنطلق تستضيف الإمارات قداسة البابا فرنسيس، في مبادرة عبر مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، للتأكيد على الأخوة بين الناس بصرف النظر عن الانتماءات الدينية، موضحة أن هذه المبادرة تأتي في إطار إعلان قيادة البلاد 2019 عاماً للتسامح.
أبوظبي.. عاصمة التسامح
وقال ماركو إمباجليازو، رئيس منظمة "سانت أيجيديو" الكاثوليكية في روما، إن الإجراءات التي تتخذها الإمارات تمثل شيئاً جديداً في العالم الإسلامي، حيث جسدت الحوار بين الأديان.
وشدد براندون فيدياناثان، رئيس قسم العلوم الاجتماعية بالجامعة الكاثوليكية في واشنطن، على أن الكنيسة في الإمارات "أصبحت مكاناً للانتماء، يمارس فيها الأجانب العبادة والعقيدة ويعملون بكل حرية مطلقة".
وأكد أن "التسامح الديني في الإمارات أمر يستحق الثناء، فقد اتخذت البلاد خطوات غير مسبوقة لتعزيز التسامح مع الأديان والطوائف المختلفة، إضافة إلى دعوتها لقداسة البابا فرانسيس، وتبرعت أبوظبي بأراض للكنائس، وأصدرت قرارات وقوانين للقضاء على التطرف والتعصب".
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز