معجزة تسمى الإمارات نسجها شعب التفّ حول قيادته وبايعها ليؤسسا دولة فتية غضّة.
معجزة تسمى الإمارات نسجها شعب التفّ حول قيادته وبايعها ليؤسسا دولة فتية غضّة، يتجلى إعجازها في ذلك الولاء المطلق والانصهار السلس في ثنايا الدولة، خلال ذلك العمر الوجيز من أعمار بناء الدول، نجحا معاً في تشرّب وغرس أسسها وثوابتها، في كل فرد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تخطيا فيه حاجز القبيلة وحاجز المناطقية والصراعات، وما عجزت عن غرسه دول عريقة في نفوس مواطنيها، نجحت الإمارات في إنجازه خلال 47 عاماً فقط، ذلك منهج يجب أن يُدرس.
حين تصبح دولة الإمارات أمل وأرض الأحلام للشباب العربي يتمنون أن تكون الإمارات وجهتهم، تلك حالة «نموذجية» وطموح أصبح فيه السقف الإماراتي حلماً للآخرين.. ذلك نهج يدرس
معجزة تبدّت في أمهات وآباء شهدائها الذين أكدوا بكل فخر أن بقية أبنائهم فداء لتراب الإمارات، بوعي تام وبحب ووطنية عجزت الحروف عن الإلمام بعمقها وثرائها، تلك درجة من درجات الولاء والعرفان ونكران الذات لا يمكن أبداً أن تنالها أي أرض من مواطنيها إلا صدقاً وحقيقة من شعبها، والوصول لذلك العمق في القناعات عند مواطني أي دولة منهج يدرس.
معجزة حققتها تلك الدولة الفتية بأنها من أكثر الدول تخطيطاً واستعداداً للمستقبل بعد أن أسعدت شعبها حاضراً ونالت رضاه ماضياً، في عالم الفضاء والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تدخل الإمارات بقوة مؤهلة كوادرها البشرية لتوطن المستقبل في جينات أبنائها فيستعدوا له ولا يفوتهم قطاره، ذلك توجه بعيد جدا عن محيطها وعالمها العربي، وهو منهج لابد أن يدرس.
معجزة تلك الدولة الغنية لا تقف عند شعبها بل في تعميم خيرها وجمع ولم شمل الشتات من البشر على أرضها فيأكل من خيرات غرسها من هو مقيم عندها ومن هو بعيد عنها، وتنشر العلوم والثقافة والفنون والمعرفة على محيطها العربي والإسلامي إلى جانب ما تقدمه من إعانات مادية فتطعم الفقير وتكسو العريان وتسقي العطشى، وتمد اليد بلا منة لمن قست الدنيا عليه فتغذي الروح والجسد بإيثار قل مثله، تقتطع من قوت أبنائها وتمنح الآخرين ليصبح ذلك النهج تعميماً على الأجيال اللاحقة وذلك منهج يدرس.
معجزة تلك البصمات التي تركها قائدها من حوله وعامه يمر والكل يتلمس بصمته عندها، فهذه مدن له وتلك مستشفيات بناها وهذه جامعات أسسها وهنا مدارس وهذه آبار حفرها وتلك جسور مدها، وهنا طرق عبدها.. ذلك الحب الكبير الذي اسمه «زايد» وله من اسمه نصيب، فهذا الإنسان الذي زاد خيره وعمّ على البشرية وبكاه الأجنبي الغريب قبل أن يبكيه أهله منهج دراسي يجب أن يعمم.
حين يقف العراقي ويقول نريد أن يحكمنا أحد من أبناء زايد ولا عيب في ذلك عربي ابن عربي لديه نموذج يحتذى، أبناؤه عرفوا كيف يصنعون دولة يسعدون بها شعبهم ويستعدون للمستقبل ويمدون يدهم للبعيد والقريب، لم لا؟ نريد مثل هذا ونستحق مثله.
وحين تصبح دولة الإمارات أمل وأرض الأحلام للشباب العربي يتمنون أن تكون الإمارات وجهتهم، تلك حالة «نموذجية» وطموح أصبح فيه السقف الإماراتي حلماً للآخرين.. ذلك نهج يدرس.
عطاء هذا الشعب وتضحياته لكرامة هذه الأمة ولعزتها ولرفعتها ولخيرها، لا يمكن أن ينسى.. إنه يحفر في وجدانها اسم الإمارات العربية المتحدة بأحرف من نور.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة