الخدمة الوطنية الإماراتية تستقبل دفعة جديدة من الإناث
مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية استقبلت مجندات الدفعة الخامسة من الخدمة الوطنية
استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، بالقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، مجندات الدفعة الخامسة من الخدمة الوطنية الإماراتية، اللاتي أصررن على خدمة وطنهن باختيارهن الانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية، لرد جزء من مكارم الوطن وقيادته الرشيدة التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه.
وستخضع منتسبات الخدمة الوطنية إلى تدريبات وتمارين عسكرية على أيدي مدربات من الإناث يحظين بأفضل المؤهلات التدريبية ومهارات التعليم، فيما تم وضع برامج تدريبية خاصة لتتناسب مع الأهداف الاستراتيجية للخدمة الوطنية والاحتياطية، التي ترتكز على تعزيز القيم الوطنية والولاء والانتماء للوطن والقيادة والدفاع عن أرضه ومكتسباته.
وستتلقى منتسبات الخدمة الوطنية، بمدرسة خولة بنت الأزور، التي تعد أول مدرسة عسكرية لتدريب الإناث في المنطقة، محاضرات نظرية في مجالات مختلفة منها العسكرية والقيادية وتطوير الذات والمهارات الفردية والجماعية ومحاضرات دينية.
وأعرب اللواء الركن طيار، الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية الإماراتية، عن اعتزازه وتقديره لمجندات الدفعة الجديدة على انضمامهن إلى صفوف الخدمة الوطنية، والتي سيخضن من خلالها لتجربة جديدة يتعلمن فيها الكثير مما تعنيه الحياة العسكرية، وما تمتاز به من تحمل وصبر وضبط وانتظام، وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية، إضافة إلى إلمامهن بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، ما سيسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود عليهن بالنفع والمصلحة.
كما توجه رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بكلمة للمرأة الإمارتية، حيّا فيها روح الإقدام والإصرار التي جعلت منها دوماً نموذجاً للمبادرة والريادة، مؤكدا أن ما تحقق للفتاة الإماراتية اليوم من وعود صدقت، وأدوار برزت، وجهود لاقت نجاحها، ما هو إلا نتيجة حتمية لما حظيت به من اهتمام ودعم وعناية من القيادة الرشيدة، بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، وواصل مسيرتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبمتابعة مستمرة وجهد متواصل من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، وما تقوم به من دور حيوي ورئيسي في النهوض بابنة الإمارات في جميع المحافل وعلى كافة الصعد.
وأضاف، أن مصدر الاهتمام القوي بالمرأة، هو إيمان القيادة الراسخ بالدور الذي تقوم به والذي يبدأ بالأسرة ويتنامى أهمية في المجتمع، مع كافة أطيافه وفئاته، ومع هذا الاهتمام كان لا بد من أن تثبت فتاة الإمارات كفاءتها وقدراتها في كافة المجالات والتخصصات التي كان من ضمنها المجال العسكري والانخراط في الحياة العسكرية ومواجهة تحدياتها بالصورة المشرفة التي نرى نتائجها اليوم من الأعداد التي تضمها القوات المسلحة لدولة الإمارات من العنصر النسائي الفاعل.
من جانب آخر، اكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية التزام الجهات الحكومية والخاصة بالحفاظ على وظيفة الإناث اللواتي يؤدين خدمتهن الوطنية من كوادرهن لحين انتهاء فترة الخدمة الوطنية، حيث تؤدى للموظفات من جهة عملهن طوال فترة الخدمة ما يستحق لهن من رواتب وعلاوات وبدلات وترقيات وزيادات في الراتب وملحقاته، كما تم اعتبار مدة الخدمة الوطنية ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل.