الإمارات تنظم ندوة عن "ثقافة التسامح" في إسبانيا
عدد كبير من المسؤولين شاركوا في الندوة التي أقيمت في سفارة الإمارات بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية.
نظمت سفارة الإمارات لدى العاصمة الإسبانية مدريد، الثلاثاء، ندوة بعنوان "ثقافة التسامح كآلية للتعايش السلمي واستدامة التنمية"، في إطار الاحتفاء بـ"عام التسامح"، وتعزيز قيم التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.
وشارك في الندوة، التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي، التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، عدد كبير من مسؤولي الحكومة الإسبانية، خاصة من وزارات الخارجية والعدل والصحة والتعليم.
وحضر الندوة لفيف من أساتذة الجامعات والأكاديميين من الجامعات الإسبانية "إشبيلية" و"بابلو دي أولافيدي UPO"، وممثلين عن عدد من المنظمات الحقوقية والكنسية، التي تؤدي دورا بارزا في نشر قيم قبول الآخر ونبذ الكراهية داخل المجتمع الإسباني، بجانب ممثلين عن الصحف المحلية.
رحب بيدرو مارتينيث أبيال، مدير مؤسسة البيت العربي، بالتعاون مع سفارة الإمارات في تنظيم هذه الفعالية، التي تهدف إلى نشر ثقافة التسامح بين الشعوب عبر برامجها داخل وخارج الإمارات.
وسلط ماجد حسن السويدي، سفير الإمارات لدى المملكة الإسبانية، الضوء على خطوات الإمارات منذ نشأتها على كل الأصعدة المجتمعية، والمؤسسية، والتشريعية في إرساء قيم التعايش وقبول الآخر، من خلال إنشاء وزارة التسامح، والمعهد العالي للتسامح وسن العديد من القوانين ذات الصلة.
تشارك الحضور في مداخلاتهم، ومنهم ألبارو أورتيجا بارون، نائب مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسبانية، وميرثيديث موريو، نائب مديرة التعاون القضائي الدولي والعلاقات مع الأديان في وزارة العدل الإسبانية، واللذان أثنيا على التطور الملحوظ لدولة الإمارات في المجالات الحقوقية والإنسانية، لا سيما في مجال نشر التسامح لخلق مجتمع متجانس ومسالم.
انقسمت الندوة إلى 3 جلسات، الأولى بعنوان "التسامح كعامل أساسي لتحقيق التعايش والتنمية المستدامة"، والثانية بعنوان "دور وسائل الإعلام في محاربة خطابات الكراهية"، والأخيرة بعنوان "دور التعليم في نبذ الكراهية ونشر قيم التسامح".
وتحدث المشاركون في الجلسة الأولى عن التسامح، وأهميته كطريق لتحقيق الانسجام بين جميع أفراد المجتمع رغم اختلافاتهم العرقية أو الدينية، وأشادوا بالمجتمع الإماراتي باعتباره مثالا عالميا لأول مجتمع تظهر فيه آثار تطبيق سياسات الإمارات لنشر التسامح والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، في ظل وجود ما يزيد على 200 جنسية.
وتخلل الجلسة الثانية مداخلات من ممثلي الصحف الإسبانية وممثل مرصد الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام، فيما تناول المتحدثون دور مؤسساتهم في الحد من انتشار خطابات العنف والكراهية، مشيدين بالخطة الإعلامية لدولة الإمارات كآلية من بين آليات القوى الناعمة، التي تسهم في تحقيق الوصول لمجتمع بإمكانه الاستفادة من نتائج التنمية الناتجة عن الاستقرار الذي هو نتيجة حتمية للتسامح.
وعقدت الجلسة الثالثة بمشاركة أساتذة جامعيين ومسؤولة وزارة التعليم إيزابيل سيررانو ماروجان، التي أشارت إلى استحداث وحدة التعايش في الوزارة التابعة لها؛ للعمل على ضمان عدم وجود خطابات تدعو للعنف أو الكراهية في البيئة التعليمية، بهدف تنشئة جيل جديد يتقبل الآخر، موضحة أنه "حال المجتمع الإماراتي الآن من خلال بيئته التعليمية المتطورة"، حد قولها.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA=
جزيرة ام اند امز