التسامح الإماراتي.. نقطة مضيئة بتقرير الحريات الدينية الأمريكي
أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها في ملف الحريات الدينية ودعم التسامح.
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، تقريرها السنوي بشأن الحريات الدينية، والذي أشاد بجهود دولة الإمارات العربية في تعزيز وترسيخ قيم التسامح.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بخصوص إصدار التقرير السنوي لعام 2018 حول الحرية الدينية الدولية، أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالإمارات لدورها في ملف الحريات الدينية.
- أمريكا تشيد بدور الإمارات في ملف الحريات الدينية
- الإمارات.. واحة للحريات الدينية ومنارة للتسامح تلهم العالم
وأوضح التقرير السنوي للحريات أن الإمارات تكفل حرية الممارسة الدينية بموجب الدستور والقانون، وأن هناك قدرا كبيرا من التسامح داخل المجتمع الإماراتي تجاه الأقليات الدينية.
ولفت التقرير إلى وجود معبدين هندوسيين وآخر سيخي في دبي، موضحا أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خصص قطعة أرض في الوثبة من أجل أعمال بناء معبد هندوسي، من المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2020.
وذكر التقرير ما تناولته وسائل الإعلام على مدار العام، نقلا عن قيادات دينية، من بينهم كاثوليك وهندوس، مقدرين دعم الحكومة الإماراتية لمجتمعاتهم، والحرية التي يتمتعون بها في ممارسة ديانتهم.
وأشار أيضاً إلى أن حكومة الإمارات تسمح للمدارس بتقديم دروس مصممة خصيصا لتناسب الخلفيات الدينية للطلاب.
هذه الإشادة التي حملها التقرير في طياته لم تكن وليدة اليوم، بل جاءت بعد جهود مكثفة بذلتها دولة الإمارات لتعزيز التسامح والحرية الدينية على أرضها.
والعام الماضي أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2019 عاماً للتسامح، من أجل نشر قيمه وترسيخ مبادئه، وتأكيداً على هذا المفهوم احتضنت البلاد في فبراير/شباط زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لبابا الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس لمنطقة الخليج العربي.
وقال البابا فرنسيس، بعد زيارة تاريخية مشتركة له مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب لدولة للإمارات العربية المتحدة فبراير/شباط الماضي، إنه "بسبب بُعد النظر وحكمة قادة الإمارات تحولت الصحراء إلى مكان مزدهر ومضياف"، مشيرا إلى أن "الصحراء التي كانت حاجزا عسيرا ومنيعا صارت مكانا للقاء بين الثقافات والديانات".
وحظيت قيادات الإمارات الدينية على إشادات دولية وعربية ترجمت لجوائز رفيعة، فالجمعية العالمية للدفاع عن الحرية الدينية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف منحت الجائزة الدولية لسفير الحريات الدينية للشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم.
وتعد الجائزة من أهم الجوائز التي تُمنح سنوياً تكريماً للشخصيات الدولية التي ساهمت بشكل كبير وفعّال ضمن مجال الحرية الدينية وتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين الأديان.