الإمارات وأمريكا.. 3 ركائز لعلاقات ممتدة منذ 5 عقود
علاقات تاريخية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تمتد لـ5 عقود، وتستند لـ3 أسس وركائز أساسية؛ هي الأمن والازدهار والرؤية المشتركة.
القمة المرتقبة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش زيارة رئيس دولة الإمارات التي تبدأ الإثنين لواشنطن تُعيد التذكير بتاريخ طويل من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ووفق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإماراتية تقوم العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على ثلاث ركائز، الأمن والازدهار والرؤية المشتركة.
الأمن
تقوم العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات على أساس الالتزام المشترك بتعزيز السلام والأمن في الخليج العربي، ومكافحة التطرف، وردع التهديدات التي تواجه الاستقرار الإقليمي.
ويتدرب رجال ونساء القوات المسلحة للبلدين معاً بالتنسيق المستمر فيما بينهم، ما يؤدي بدوره إلى وجود تناغم فعّال للغاية على مستوى تخطيط وتنفيذ العمليات، بعيداً عن ساحة المعركة.
كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة في منع تدفق الأموال والمقاتلين الأجانب إلى الجماعات الإرهابية ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.
الازدهار
شهدت التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي نمواً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، إذ ازداد إجمالي حجم التجارة الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من نحو 5,22 مليار دولار في عام 2004 إلى 24,5 مليار دولار في عام 2018.
وتعد دولة الإمارات واحدة من أكبر الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة في العالم، وتتعزز العلاقات بين البلدين يوما بعد الآخر، خاصة في الاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.
وكما أن الخطوط الجوية الإماراتية مجتمعة تعتبر أكبر عملاء طائرات بوينغ، إضافةً إلى ذلك تدعم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية، وتوفر السيولة لأسواق رأس المال التي تحفز الابتكار والتقدم في العديد من القطاعات، وفق المصدر ذاته.
الرؤية المشتركة
وتشترك دولة الإمارات والولايات المتحدة في نظرتهما المستقبلية للتسامح، والمساواة بين الجنسين، والتنوع، وتقدم التعليم، والأسواق الحرة، وتعزيز الفنون والثقافة.
ويعمل عشرات الآلاف من الأمريكيين في دولة الإمارات ويزورونها كل عام، كما يدرس الآلاف من الشباب الإماراتي في الجامعات الأمريكية، وتربط مئات من الشراكات والتبادلات في مجالات الرعاية الصحية والثقافية والعلمية والتعليمية بين شعبي البلدين.
ملامح التعاون
وتُعد دولة الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي شاركت مع الولايات المتحدة في ست عمليات عسكرية للتحالف على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، ومن بين ذلك النضال الحالي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتزور السفن البحرية الأمريكية موانئ دولة الإمارات أكثر من أي موانئ أجنبية أخرى، ويتم استضافة أكثر من 4000 عامل أمريكي في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، وفق المصدر ذاته.
وتدعم استثمارات دولة الإمارات في الولايات المتحدة مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية ذات الأجور الجيدة.
فيما تُعد دولة الإمارات أكبر دولة متبرعة بالمساعدات الخارجية من حيث النسبة المئوية من الدخل القومي الإجمالي، وتقدم الدعم لمجتمعات الولايات المتحدة التي تتعافى من الكوارث أو التي لديها احتياجات أخرى.
ووفق موقع وزارة الخارجية الإماراتية فإن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لم تكن فيما مضى أقوى من ذلك منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز