صحف الإمارات: قطر تخرج عن الصف الخليجي والعربي والإسلامي
صحف الإمارات تُجمع على أن دول الخليج العربي قررت المضي قدماً على طريق التعاون، وستتصدى لكل المحاولات التي تصدر عن قطر لتمزيق وحدة الصف
أجمعت صحف الإمارات فى افتتاحياتها الخميس، على أن دول الخليج العربي قررت أن تمضي قدماً على طريق التعاون والتوحد في مواجهة كل المخاطر التي تهدد المنطقة من إرهاب وتدخلات إقليمية، وهي ستتصدى لكل المحاولات التي تصدر عن قطر لتمزيق وحدة الصف.
إفتتاحية صحيفة البيان جاءت تحت عنوان " التحالف مع العدو"، حيث قالت إن الموقف العالمي والعربي والإسلامي، المتوحد، ضد إيران والإرهاب، والذي رأيناه في ثلاث قمم عقدت في الرياض، أثار ردود فعل أقل ما يمكن وصفها، بأنها محاولة لشق العربي والإسلامي، وتشظية هذه الصلابة في الموقف.
أضافت أن أمير قطر، يخرج علينا، بتصريحات معاكسة لموقف العرب والمسلمين، وموقف القوى المستنيرة في العالم، حين يدافع عن إيران، في تصريحاته، ويعتبرها قوة إسلامية، وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها، وهو موقف يتناسى كل جرائم إيران ضد العالمين العربي والإسلامي، وضد دول الخليج العربي، وتهديدها لأمن المنطقة الذي إن تضرر، فستكون ذات قطر، أحد أبرز المتضررين، جراء السياسات الإيرانية.
واعتبرت أن هذا موقف مغاير لإجماع العرب والمسلمين، ومعاند لتوافقهم، ويأتي في توقيت حساس، لا يمكن فيه إلا أن نفهم أن قطر، تخرج فيه عن الصف الخليجي والعربي والإسلامي، من أجل دولة طعنت أمن المنطقة وشعوبها مشيرة إلى أن تصريحات أمير قطر، التي تريد شرعنة الإرهاب وجماعاته، بطريقة مباشرة، لا يمكن أن تكون واعية لما يجري، خصوصاً، أن هذه الجماعات تتشارك مع إيران، أيضاً، بشكل غير مباشر، في تخريبها لأمن المنطقة، توطئة لتقسيمها وإثارة كل الحروب الدينية والمذهبية والطائفية.
ولفتت الصحيفة إلى أن العرب والمسلمين استبشروا بهذه المواقف في قمم الرياض، غير أن تصريحات أمير قطر، التي يحاولون التنصل منها اليوم، تريد أن تزيد الانقسام في منطقتنا فهذه التصريحات ترتد سلباً على مصدرها، وتقدم قطر باعتبارها جزيرة معزولة عن إجماع العرب والمسلمين.
من جانبها قالت صحيفة الخليج في إفتتاحيتها تحت عنوان "قطر والذنب الأعوج" إنه كان مأمولاً أن تكون قيادة دولة قطر قد قطعت مع ماض أدى إلى إساءة مع أشقائها دول الخليج، وإلى توتر ليس في صالحها وصالح الشعب القطري الشقيق، وذلك من منطلق الحرص على ما يجمع هذه الدول من وشائج وعلاقات وروابط تاريخية مشتركة، ومخاطر لم تعد خافية على أحد باتت تستهدف وحدة دول المنطقة وتمزيق نسيجها الوطني.
وأضافت أنه ساد اعتقاد أن القيادة القطرية استوعبت الدرس وأدركت أن التغريد خارج السرب الخليجي ليس في مصلحتها، وأن التعقل والحكمة والرشد عاد ليحكم سياساتها في علاقاتها مع الدول الشقيقة، فتم العمل على احتضانها برغم الإساءات التي بدرت منها، وخصوصاً لجهة إيوائها جماعة الإخوان المسلمين وتوفير شتى أشكال الدعم والمساندة المالية والإعلامية وتأمين كل مستلزمات حقدهم وتآمرهم على دول الخليج والدول العربية الأخرى، على قاعدة العفو عند المقدرة، وإن ما مضى قد مضى، وفتح صفحة جديدة تكون بمثابة درس لن يتكرر.
وتابعت الصحيفة "لكن يبدو أن المثل الذي يقول الذنب الأعوج ما يتعدل صار سمة للسياسة القطرية التي صار دورها ينحصر في التخريب وإشاعة الانقسام والتفرقة، والأخطر هو الدور الذي تلعبه منذ سنوات في تدمير الدول العربية من خلال دعمها غير المسبوق لكل المنظمات والمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تمارس أبشع وأقذر ما واجهته الأمة في تاريخها، ولعل ما يجري في العراق وسوريا وسيناء واليمن وليبيا وتونس وغيرها من بلاد العرب مجرد نماذج صارخة على هذا الدور المشبوه الذي كان مسكوتاً عنه على أمل تعديله أو التخلي عنه".
ونبهت إلى أن خطاب أمير قطر أمس الأول خلال احتفال عسكري جاء ليزيد الطين بلة، ويكشف عن حقيقة نوايا مضمرة تستهدف دول الخليج في إطار لعبة خطرة أصر على أن يزج بلاده فيها ويقطع كل أواصر الأخوة مع الدول الشقيقة، رغم محاولات التنصل عما صدر عنه والإيحاء بأن ما نشر على لسانه عبر وسائل إعلام قطرية رسمية غير صحيح ومفبرك.
واعتبرت أن النفي لا ينفي الحقيقة والغربال لا يحجب ضوء الشمس الساطعة، والكلام الذي قاله عن اتهامات لدول خليجية وعربية بالتآمر على قطر، ودفاعه عن إيران وحماس وحزب الله والإخوان المسلمين، والعلاقات القائمة بين بلاده و إسرائيل ، وحماية الولايات المتحدة لقطر من خلال قاعدة العديد العسكرية، هو كلام قاله وموثق وكان يقصده لأنه قرر المضي في لعبة الروليت الروسية المعروفة حتى نهايتها، بكل ما تشكله هذه النهاية من خطر قد يكون قاتلا.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها إلى القول أنه بالنسبة لدول الخليج العربي فإن هذا الكلام الذي ساقه أمير قطر لا يؤخر ولا يقدم،لأنها قررت أن تمضي قدماً على طريق التعاون والتوحد في مواجهة كل المخاطر التي تهدد المنطقة من إرهاب وتدخلات إقليمية، وهي ستتصدى لكل المحاولات التي تصدر عن قطر لتمزيق وحدة الصف وتصدير سموم الإرهاب.
وجاءت إفتتاحية صحيفة الوطن تحت عنوان " حاضنة الإرهاب" وتساءلت : كيف يمكن تقبل أن تقوم إحدى دول المنطقة بمعاكسة حركة التاريخ في محاولة يائسة لتلميع صور الظلاميين وقادة الجماعات الإرهابية، فكل هذه ليست فقط مؤشرات بل دلائل قاطعة لا تقبل الشك بإعوجاج السياسة التي تعول على مجرمين وأصحاب أجندات ظلامية تعرقل جميع مساعي الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، وتتخذ من الدين ستاراً لتبرير كل ما تقوم به.. كيف تقوم دولة يفترض أنها شقيقة، باحتضان مسؤولي جماعة إرهابية وتعتبر "مفرخة" لجميع التنظيمات والجماعات الراديكالية، وفتح منابرها وتسخير ماكينتها الإعلامية لدعوات تحض على قتل الملايين؟! .
وكيف يمكن أن تقبل مثل هذه الفتنة ومن يعولون عليها، وكيف يمكن لدولة تدعي احترام المواثيق الواجبة، أن تخالف قرار وإرادة الدول الكبرى في العالم والمنطقة مثل مصر والسعودية والإمارات وغيرها، التي تجهد لمحاربة الإرهاب وتتصدر دول العالم والصفوف الأولى في معركة اجتثاثه، لتأتي هي بالمقابل وتستضيف رموز الشر في العالم، والتي تبدو ما تسمى جماعة "الإخوان المسلمين" أولها، بخطورتها وأساليبها المعروفة تاريخياً، وكيف يمكن لدولة أن تقبل على نفسها أن تكون علاقاتها مع جماعات منبوذة في أماكن وجودها على حساب السلطات الشرعية، وهذا وجدناه في ليبيا وتونس ومصر وغيرها.
وكيف يمكن لدولة تعرف جيداً أن أمنها واستقرارها وسلامة كيانها هو بالتعاون مع الدول التي يفترض أنها شقيقة، وتقوم بالانحياز لتدافع عن أعتى قوى الشر والإرهاب العالمي وهي إيران، وتعتبرها قوة إسلامية ، علماً أن إيران هذه هي التي تجهد لشق الصف الإسلامي والتدخل في شؤون دول المنطقة ودعم قوى الشر وانتهاج الطائفية وتجنيد المليشيات ودعم الإرهاب واستباحة الشعوب!.
وأكدت فى ختام افتتاحيتها أن من يتجه لينزوي تحت رداء إيران سيجني سماً زعافا، ومن يقبل طعن أشقائه من الخلف دون خجل سيحصد ثمار جموحه الأرعن، ومن يعاند قواعد التاريخ سيندم يوم يسبقه الزمن ويعجز عن تداركه.
أما صحيفة الرؤية فقالت تحت عنون " الدوحة .. لا مفاجأة" إن الطعنة مؤلمة دائماً، ولا مكابرة في الأمر. الرد الواعي على الطعنة يحرم النصل من بلوغ مبتغاه. التوقع الحصيف للضربة يسلبها المفاجأة ووهم براعة التوقيت. ضربات الشقيق القطري الطائشة في كل الاتجاهات ولدت ميتة، وانتزعت توصيف القنبلة الصوتية لا أكثر.
وأضافت أنه حقاً، لا مفاجأة في الأمر، وقنابل الدوحة الصوتية لم تتوقف عن الانفجار في صدر الصفحات الأولى وشريط الأنباء العاجلة حديث المؤامرة ممجوجة بالضرورة.
وتساءلت الصحيفة من أين أتى الشقيق القطري بحليب السباع ليعلن صداقة أعداء العرب: إخواناً وملاليَ ومحتلاً و من سقى الشقيق القطري حليب السباع ليسبغ على اللص والقاتل ثوب المقاوم! واختتمت افتتاحيتها بالقول انه في الأمس اجتمع العالم في الرياض على قلب واحد لوقف الخراب. اليوم يحاول الشقيق القطري عبثاً إطفاء حلم الاتحاد الخليجي ومنح السكاكين مساحة إضافية من لحم العرب .. إنه العبث.