الإمارات من أكبر المساهمين بهيئة الأمم المتحدة للمرأة
دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة
يصادف الخميس الذكرى السنوية العاشرة لاتخاذ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطوة تاريخية لتسريع تحقيق أهداف المنظمة الدولية، فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث صوتت الدول الأعضاء بالإجماع على تأسيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقة قوية ومتنامية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث كانت عضواً في المجلس التنفيذي للهيئة ما بين عامي 2013 و 2019، وتولت رئاسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2017.
وقدمت الإمارات خلال هذه الفترة موارد مالية بشكل منتظم لدعم جهود تمكين المرأة على مستوى العالم حيث توج هذا الدعم بافتتاح دولة الإمارات بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اتصال تابع للهيئة في أبوظبي عام 2016، وذلك برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبالشراكة مع الاتحاد النسائي العام، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
ومنذ ذلك الحين، أطلق مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي البرنامج التدريبي المرأة والسلام والأمن، الذي يزود النساء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآسيا وأفريقيا بتدريب عسكري أساسي، إلى جانب التدريب على مهام حفظ السلام، إذ أكملت ما يزيد عن 350 امرأة دورتين من البرنامج وتخرجن في عامي 2019 و 2020.
وبهذه المناسبة، صرحت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام قائلةً: لقد كان تأسيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة خطوة فارقة بالنسبة للمرأة في العالم، فهي أول منظمة أنشأها المجتمع الدولي لتركيز الجهود العالمية نحو المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وإعلاء حقوقها، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية هذه المساعي المحورية، ولطالما اعتبرتها أولويات وطنية، بل دافعت عنها منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر 1971، في ظل رؤية قيادة دولة الإمارات، وتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .
وأضافت : أن تعاوننا الوثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدار السنوات الماضية لهو دليل عملي على هذه الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تضع النساء دائماً في المقدمة وتمكنهن من تحقيق النجاح في كل الميادين.
وعلى مدار العقد الماضي، عملت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع القوانين والسياسات والبرامج والخدمات، التي تتمحور حول أربعة مجالات عملٍ رئيسية ذات أولوية وهي، تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، والنهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز دور المرأة في السلام والأمن وإنهاء العنف ضد المرأة.
وفي عام 2019، عملت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الشركاء من جميع أنحاء العالم لتقديم المساندة القانونية إلى ما يزيد عن 150,000 إمرأة والإغاثة الإنسانية إلى 509,000 إمرأة وفتاة.
وتم في العام الماضي اعتماد 82 قانوناً وسياسة في 40 دولة لتمكين المرأة اقتصادياً في حين زادت المنظمة الدولية دعمها للنساء والفتيات الناجيات من العنف في 49 دولة.
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي : من خلال وجود هيئة الأمم المتحدة للمرأة وعملها، تم تحقيق إنجازات مهمة، حيث تقدمنا نحو تحقيق المساواة وزاد تمثيل النساء في المناصب القيادية في السياسة والأعمال، لكن الصورة مازالت مختلطة بشكل عام، وتتطلب تعاونا وتنسيقا شاملا لإحداث تغيير كبير ومستدام، ولاسيما في مجالات التمكين الاقتصادي والحماية من العنف والمشاركة في السلام والأمن وإزالة الحواجز الثقافية والمجتمعية التي تميز ضد النساء والفتيات في الصحة والتعليم.
وذكرت المنظمة الدولية أن جائحة "كوفيد - 19" أدت إلى زيادة التحديات التي تواجهها النساء، فهن أكثر عرضة لخسارة وظائفهن مقارنة بالرجال، وتحملن أعباء رعاية الأطفال والأسرة، ومهام التعليم عن بُعد خلال الوباء ..ولذلك تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة حكومات العالم إلى دمج الاحتياجات الخاصة بالمرأة في خططها الوطنية للاستجابة والتعافي أثناء الوباء وبعده .. كما دعت إلى عملٍ منسق للتخفيف من المخاطر الناجمة عن الوباء، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات اللاتي يواجهن بالفعل أشكالاً متعددة من التمييز.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg
جزيرة ام اند امز