إنجاز طبي إماراتي: اعتماد أول علاج فموي لمرض التصلب المتعدد غير الانتكاسي

اعتمدت مؤسسة الإمارات للدواء عقار "تولبروتينيب" كأول علاج فموي عالمي لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي غير الانتكاسي.
أعلنت مؤسسة الإمارات للدواء عن اعتماد عقار "تولبروتينيب" كأول دواء فموي من نوعه عالميًا لعلاج التصلب المتعدد التقدمي الثانوي غير الانتكاسي، في إنجاز يعكس ريادة دولة الإمارات في تسريع إتاحة العلاجات المبتكرة.
ويجسد هذا الإنجاز التزام الدولة بتوفير حلول علاجية متقدمة تستند إلى أحدث ما توصل إليه العلم، بما يعزز جودة حياة المرضى ويواكب تطورات الرعاية الصحية العالمية.
وجاء اعتماد العقار بناءً على دراسة علمية أُجريت بالتعاون مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، حيث يُعد "تولبروتينيب" العلاج الوحيد الذي يستهدف بشكل مباشر تراكم الإعاقة بغض النظر عن الانتكاسات، وذلك في إطار دعم اتخاذ قرارات تنظيمية مبنية على الأدلة وتعزيز جودة الرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد في دولة الإمارات.
وتم تطوير "تولبروتينيب" كمثبط فموي يستهدف خلايا مناعية محددة داخل الجهاز العصبي المركزي، وهي الخلايا البائية والخلايا الدبقية الصغيرة، والتي يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تقدم المرض. ومن خلال استهداف الالتهاب العصبي المزمن الكامن، يقدم العقار نهجًا علاجيًا جديدًا لمعالجة السبب الجذري لتراكم الإعاقة بشكل مستقل عن الانتكاسات، وهو ما لم تحققه العلاجات السابقة.
وأكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، مدير عام المؤسسة، أن هذا الاعتماد يعكس نجاح السياسات الاستباقية لدولة الإمارات في تطوير بيئة تنظيمية مرنة تدعم الابتكار، وتُسرّع وصول المرضى إلى العلاجات المتقدمة.
وقالت إن اعتماد عقار "تولبروتينيب" يمثل نقلة نوعية في مواجهة أحد أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا، ويجسد التزام المؤسسة بتسريع إتاحة العلاجات المبتكرة التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى، مشيرة إلى حرص المؤسسة على تبني نهج استباقي قائم على الابتكار والشراكات العالمية، بما يضمن توفير خيارات علاجية فعالة وآمنة وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضافت: "يمثل هذا الاعتماد ثمرة جهود تكاملية بين المؤسسة وشركائها الدوليين في دعم الابتكار العلمي وتطبيقه العملي لخدمة المرضى. ونحن في المؤسسة نؤمن بأهمية تسريع الإجراءات التنظيمية في المجالات التي تشهد احتياجًا طبيًا كبيرًا، ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد جاهزية المنظومة الصحية في الدولة لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة، وتوفير علاجات نوعية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الصحي الوطني".
وتمثل الشراكة مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد علامة فارقة في مسار تطوير العلاجات الموجهة لمرضى التصلب المتعدد التقدمي، حيث أثمر هذا التعاون عن اعتماد أول علاج يستهدف بشكل مباشر آليات تقدم الإعاقة بعيدًا عن الانتكاسات. وإن تبني هذا التوجه العلمي المتقدم والشراكة الفعالة يعكسان ريادة دولة الإمارات في تسريع الوصول إلى الابتكارات العلمية، ويمثلان التزام مؤسسة الإمارات للدواء بتحسين جودة حياة المرضى وتعزيز فرص الوصول إلى علاجات قائمة على أدلة علمية راسخة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز