مع اقتراب موسم العطلات، تتجه أنظار المسافرين نحو وجهاتهم حول العالم، بينما ينطلق المواطن الإماراتي بجواز سفر لا يُعدّ مجرد وثيقة، بل هو رمز لقوة دولة ومكانة راسخة.
إنه جواز السفر الإماراتي، الذي تصدّر مؤشرات القوة العالمية، وأصبح بوابة تنفتح على أكثر من 185 وجهة حول العالم، بفضل رؤية قيادة حكيمة آمنت بالإنسان، وحرصت على بناء صورة مشرّفة للدولة في المحافل الدولية.
في عام 2025، واصل جواز السفر الإماراتي تألّقه عالميًا، متصدرًا قوائم التصنيفات الدولية، حيث جاء ضمن أقوى 10 جوازات سفر في العالم، واحتل المركز الأول عربيًا، وفقًا لمؤشر هينلي الذي يصنّف 199 جواز سفر بناءً على عدد الدول التي يمكن دخولها دون تأشيرة.
وقد أصبح بإمكان حاملي جواز السفر الإماراتي الدخول إلى 185 دولة حول العالم دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول، ما يعكس قفزة نوعية مقارنة بعام 2015، حيث أضافت الإمارات خلال تلك الفترة 72 وجهة جديدة، وتقدّمت 32 مركزًا في الترتيب العالمي.
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة الرشيدة الحكيمة، والسياسات الخارجية المتوازنة التي عزّزت من مكانة الدولة عالميًا، وعمّقت الثقة الدولية بالمواطن الإماراتي وبجواز سفره.
وتجسّد هذه المكانة المرموقة رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي حرص منذ البداية على أن يكون المواطن الإماراتي موضع احترام وتقدير أينما ذهب.
رؤية رسّخت قناعة راسخة بأن المواطن هو سفير وطنه أينما كان، وأن صورة الإمارات في عيون العالم تبدأ من أخلاق أبنائها، وتُجسَّد في سلوكهم وممارساتهم اليومية.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، قادت وزارة الخارجية، بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مسيرة دبلوماسية حافلة بالرؤية وبعد النظر.
فكانت النتيجة سياسة خارجية متزنة، وثقة دولية متنامية، وجواز سفر يحظى باحترام العالم، ويعكس مكانة الدولة وعمق علاقاتها.
ولا يقتصر التميز على قوة الجواز، بل يمتد إلى خدمات قنصلية متقدمة تُجسّد حرص الدولة على مواطنيها، مثل خدمة «تواجدي» التي تمكّن المواطنين من تسجيل وجودهم في الخارج لتوفير الدعم والمساندة عند الحاجة، وخدمة «جواز سفر الطوارئ» التي تُصدر جوازًا بديلًا بسرعة في حالات الفقد أو التلف، مما يعزّز إحساس المواطن بالأمان أينما كان.
هذه الخدمات لم تُصمّم لتكون مجرد دعم لوجستي، بل تمثل امتدادًا لنهج الدولة في رعاية مواطنيها وتسخير إمكاناتها لخدمتهم.
ورسالة مفادها أن الإمارات تظل حاضرة معهم بخدماتها ومؤسساتها، أينما تواجدوا حول العالم.
وفي هذا السياق، يدرك المواطن الإماراتي أنه سفير لبلاده، ينقل صورتها للعالم، ويعكس قيمها في كل تعامل وموقف.
وتبقى كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خالدة في الوجدان، حين قال: «عيال زايد.. هذه الكلمة أرجو أن تُقال في المكان الصح، وفي الزمان الصح، وللعمل الصح».
كلمات تختصر المعنى، وتُحمّل كل إماراتي مسؤولية تمثيل وطنه بأفضل صورة، وتذكّره بأنه امتداد لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورسالة حيّة لقيم الإمارات في التسامح، والاحترام، والانفتاح.
إن قوة جواز السفر الإماراتي لا تُقاس بعدد الدول فقط، بل بما يحمله من تقدير، وهيبة، وصورة مشرّفة لمواطنين ينتمون لوطن يُحترم ويُحتذى.
حين يقدّم المواطن الإماراتي جوازه في أي نقطة عبور، فهو لا يقدّم مجرد وثيقة، بل يُقدّم معه قصة وطن، ورؤية قائد، ونهج دولة تسهر على راحته وتحمله معها أينما كان.
إنه جواز لا يفتح الحدود فقط، بل يفتح القلوب، ويعبّر عن وطن يبني الإنسان كما يبني المستقبل.
وفي كل رحلة سفر، وكل محطة دولية، يبقى الإماراتي رمزًا لوطن يفخر به، كما يفخر هو بحمل اسمه وجوازه أمام العالم.. «الحمد لله على نعمة الإمارات وقيادتها الرشيدة».
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة