البرنامج النووي السلمي الإماراتي.. نموذج ملهم عالميا
نجح برنامج الإمارات النووي في تقديم نموذج ملهم عالميا، بما حققه من تقدم نوعي خلال السنوات الماضية، إشادة عالمية جديدة، جاءت عبر تصريحات أكدت رومينا فيلشي الرئيسة و المديرة التنفيذية لمفوضية الأمان النووي في كندا.
نجاح غير مسبوق
وقالت رومينا فيلشي الرئيسة والمديرة التنفيذية لمفوضية الأمان النووي في كندا، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات /وام/: "زرت محطة براكة قبل عامين وشاهدت عن قرب قصة نجاح البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات ". ووصفته بأنه نجاح غير مسبوق سواء في التكلفة المالية أو الالتزام بالخطة والبرنامج الزمني المحدد.
وأشارت إلى أن تميز برنامج الإمارات النووي جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومختلف الجهات المعنية بالقطاع النووي في الدولة والتي ترتكز على استقطاب أفضل الكفاءات من حول العالم.
المرأة الإماراتية فاعل رئيسي
ولفتت فيلشي إلى أن المرأة الإماراتية تعد عنصرا فاعلا ورئيسا في برنامج الإمارات النووي، بتواجدها في جميع مستويات العمل النووي ومنها المناصب القيادية بفضل توفير البيئة المناسبة الداعمة لتميزها في المجال، إضافة إلى تشجيعها على الانخراط في برامج العلوم والتكنولوجيا.
وأضافت أن توجهات دولة الإمارات خلال العقود المقبلة تمثل مصدرا ملهما لنا جميعا مشيدة بدعم الإمارات الجهود الدولية والتعاون العالمي خاصة فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وحول التعاون بين مفوضية الأمان النووي في كندا والقطاع النووي بدولة الإمارات، أكدت فيلشي أن دولة الإمارات تتميز بقدرتها على بناء علاقات ثنائية مميزة وهو ما يدعم التعاون الحالي بين المفوضية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية منوهة إلى أن المرحلة الماضية شهدت إطلاق مجموعة من البرامج المشتركة.
رؤية وإنجازات
يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي برنامجًا استراتيجيًا للبنية التحتية لقطاع الطاقة، ويحظى بأهمية كبيرة على المستويين المحلي والدولي.
وتمثل محطات براكة واحدة من أهم ركائز التنمية المستدامة في الدولة حيث تنتج كهرباء صديقة للبيئة على مدار الساعة، وتدعم تطوير قطاعات صناعية جديدة في الدولة، بحسب تقرير البرنامج النووي السلمي في الإمارات الصادر عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وتشكل محطات براكة للطاقة النووية السلمية حجر الأساس للبرنامج وبمجرد الوصول إلى طاقتها التشغيلية الكاملة، ستنتج محطات براكة 5600 ميجاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وستحد المحطات من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من طرقات الدولة كلّ عام. فإن محطات براكة تنتج كميات كبيرة من الكهرباء الصديقة للبيئة وتوفر حلاً موثوقاً للحد من التغير المناخي.
كما توفر وعلى مدار الساعة كهرباء الحمل الأساسي اللازمة لدعم المصادر المتقطعة، مثل الطاقة الشمسية مع هذه الكهرباء الصديقة للبيئة، ويمكن لدولة الإمارات أن تحقق المزيد من النمو بدون التأثير على البيئة، كما تمهد هذه الطاقة لتطوير مصادر أخرى للطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، والإسهام في قصة نجاح الدولة في مسيرتها نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.