الإمارات تستقبل البابا فرنسيس الأحد
برنامج الزيارة يتضمن لقاء خاصا لقداسة البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
يصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء الأحد، في زيارة رسمية تستمر لـ3 أيام، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ووصف قداسته في رسالة متلفزة قبيل الزيارة دولة الإمارات بأرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، موجهاً التحية للشعب الإماراتي، قائلاً: "أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد"، معتبراً الزيارة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية أعلنت في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2018 أن قداسة البابا فرنسيس سيتوجه إلى أبوظبي يوم 3 فبراير/ شباط 2019 في أول زيارة من نوعها إلى منطقة الخيج العربي.
وستبدأ فعاليات الزيارة بالاستقبال في مطار أبوظبي، ثم حفل الترحيب الرسمي في قصر الرئاسة يعقبه لقاء بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقداسة البابا فرنسيس.
ويتضمن برنامج الزيارة لقاء خاصا لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، ثم ينتقل قداسته للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنساني" في صرح زايد المؤسس، حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة.
ويزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية لإقامة القداس الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، على أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.
وتستحوذ الزيارة على اهتمام كبريات وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام عن تسجيل 700 إعلامي يمثلون 30 بلدا حول العالم لتغطية فعالياتها.
وكشف المجلس عن تجهيز مركز إعلامي متكامل، يكون مزودا بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال لتمكين ممثلي وسائل الإعلام العالمية من تغطية فعاليات الزيارة بكل يسر وسهولة، وتقديم حزمة من التسهيلات لجميع الإعلاميين المشاركين في تغطية الزيارة، بينها تأمين أماكن إقامة قريبة من الحدث وتوفير وسائل نقل خاصة بين مقر إقامتهم ومواقع الفعاليات.
ورحبت المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي بالزيارة التي تبرز دور الإمارات الرائد في ترسيخ قيم السلام في المنطقة والعالم، خاصة أنها تجمع رمزين لهما ثقلهما على المستويين الديني والسياسي.
وأكد البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، في تصريحات له، أن الزيارة تكتسب أهمية استثنائية مع ما تحمله في طياتها من رسائل محبة وسلام لجميع شعوب المنطقة، ودعوة لتعظيم فرص الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق على أسس الاحترام المتبادل، ونبذ التعصب والتطرف.
وقال الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة: "إن الزيارة التاريخية التي تجمع اثنين من أقطاب التسامح والسلام في العالم تبرهن على قيادة الإمارات لمسيرة السلم والتسامح في إطار مساعيها النبيلة لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA==
جزيرة ام اند امز