الإمارات في فبراير.. إنجازات تاريخية يترقبها العالم
يستقبل العالم شهر فبراير، وهو يترقب تحقيق إنجازات ومبادرات إماراتية، سيخلدها تاريخ الإنسانية ويعم نفعها العالم أجمع.
سيحتفل المجتمع الدولي لأول مرة يوم الخميس 4 فبراير/شباط 2021 بـ"اليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.
ويعد ذلك انتصارا مهما للإمارات واعترافا دوليا بوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي 4 فبراير/شباط 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ومن المتوقع أن يستفيد العالم أجمع بتلك المبادرة التي تستهدف نشر قيم التسامح والأخوة والسلام ومناهضة التمييز والتعصب والتطرف.
وفي مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية، سيكون العالم على موعد مع وصول "مسبار الأمل"، الذي انطلق في 20 يوليو/تموز الماضي لاستكشاف المريخ، إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير/شباط الجاري ليباشر مهامه.
تلك الإنجازات استبقتها في يناير المنقضي، وسيتبعها في الشهور القادمة من العام الجاري إنجازات واعدة، تنبئ أن عام 2021 الذي ستحتفل فيها الإمارات باليوبيل الذهبي (مرور 50 عاما على قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني ومؤسس دولة الإمارات)، سيكون عاما استثنائيا في تاريخ البلاد.
في التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" أبرز تلك الإنجازات:
اليوم العالمي للأخوة الإنسانية
يحتفل المجتمع الدولي لأول مرة يوم 4 فبراير/شباط الجاري بـ"اليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بهذا الصدد في 22 ديسمبر الماضي بعد مبادرة قدمتها الإمارات بالتعاون مع السعودية والبحرين ومصر.
يأتي القرار تقديرا للخطوة التاريخية التي أقدمت عليها أبوظبي في الرابع من فبراير/شباط 2019، وبجهودها في احتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقّعها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وستعلن "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" خلال هذا اليوم عن الفائز بـ"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" لعام 2021 في نسختها الافتتاحية في موقع "صرح زايد المؤسس"، وقيمتها مليون دولار أمريكي.
وتهدف الجائزة العالمية المستقلة إلى تحفيز قادة العالم والشباب وكل من يشغل موقعاً مؤثراً والناشطين في هذا المجال وتحفيزهم على مواصلة جهودهم لإحداث التغيير وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية ضمن مساعيهم لتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية.
ويعد القرار الأممي، بمثابة إقرار عالمي بصوابية الرؤية الإماراتية التي كانت ترى في الأخوة الإنسانية سبيلًا لاستقرار العالم والقضاء على النزاعات والصراعات، ونشر قيم التعايش والتسامح.
ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.
وتُدشّن "وثيقة الأخوة الإنسانية" مرحلة جديدة من التعايش والتسامح بين أتباع الأديان، حيث دعا من خلالها الرمزان العالميّان جميع المؤمنين وغير المؤمنين إلى العيش المشترك، واحترام حُريّات الاعتقاد والتعبير والممارسة، وحَضّا البشر على تقدير التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس واللغة، فتلك حكمة لمشيئة إلهية، كما تؤكد الوثيقة في إحدى مبادئها على أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية.
وشهد حفل توقيع الوثيقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمشاركون في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"، الذي احتضن أكثر من خمسمائة قائد ديني وروحي من مختلف دول العالم.
وصول مسبار الأمل
وسيكون العالم على موعد مع وصول "مسبار الأمل" الإماراتي إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير /شباط الجاري، ليباشر مهامه في نقل المعلومات وتسجيل الملاحظات لسطح المريخ والغلاف المحيط به والتي ستساعد العلماء على فهم الطقس وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم.
وكان "مسبار الأمل" قد انطلق في 20 يوليو/تموز الماضي، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.
وبهذا الإنجاز، أصبحت الإمارات أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب الأخرى، كما أصبحت عضوا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
ويحمل "مسبار الأمل" رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه.
وعند وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ سيوفر للمرة الأولى صورة كاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ ويجمع أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن الكوكب الأحمر بحيث يتم إيداعها في مركز البيانات العلمية بدولة الإمارات ويقوم فريق العمل بفهرسة وتحليل البيانات ليتم بعد ذلك مشاركتها مجانا مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
إنجازات واعدة في 2021
تلك الإنجازات استبقها ويتبعها إنجازات عديدة خلال عام 2021، التي ستحتفل فيه الإمارات بيوبيلها الذهبي.
وفي 12 من شهر يناير الماضي رحبت "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، رسميا بأول دفعة من طلابها.
جاء ذلك خلال فعالية افتراضية افتتاحية شارك فيها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حيث ألقى كلمة رحب خلالها بالدفعة الأولى من الطلاب الذين سيبدأون عامهم الدراسي في أبوظبي، مؤكدا أهمية دور الذكاء الاصطناعي خاصة أثناء جائحة كورونا وكذلك في تطوير مختلف الصناعات لتحقيق نتائج أفضل.
واحتفت الفعالية بانضمام 78 طالباً إلى الجامعة من 29 دولة حيث تم اختيارهم بعد تلقي الجامعة آلاف طلبات الالتحاق من 100 دولة، وتضم الدفعة 14 طالبا إماراتيا.
ويوم 30 يناير من الشهر نفسه، فتحت الإمارات الباب لمنح الجنسية للعلماء والموهوبين والمستثمرين، في خطوة حكيمة للنهوض بالحاضر والاستثمار بالمستقبل، في عام اليوبيل الذهبي.
وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، اعتمد مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن الجنسية وجوازات السفر، يجيز من خلالها منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم وذلك استناداً لعدد من الضوابط والشروط.
وتشمل الفئات المستهدفة من القرار المستثمرين، وأصحاب المهن التخصصية كالأطباء والمتخصصين والعلماء، وأصحاب المواهب مثل المخترعين، والمثقفين والفنانين والموهوبين.
وتعد الشروط التي وضعتها الإمارات لمنح جنسيتها، بمثابة خارطة طريق تكشف طموح الدولة وعزمها الواضح على الاستثمار في المستقبل.
ومن شأن تلك الخطوة فتح باب التنافس أمام المبدعين والمتميزين من كافة أنحاء العالم، في مشاركة أبناء الإمارات في تعزيز مسيرة التنمية وبناء قدرات الدولة، واستثمار مقدراتها ومواردها، والنهوض بها في مختلف المجالات.
وأيضا خلال عام 2021، سيترقب العالم انطلاق معرض "إكسبو 2020 دبي" المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لتصبح الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي تحتضن هذا الحدث العالمي.
الإمارات ستحتفل أيضا خلال العام الخمسين لاتحادها بالتشغيل التجاري لمحطة براكة النووية، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، بعد أن نجحت في نهاية 2020 بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية.
كل تلك الإنجازات المتزامنة مع اليوبيل الذهبي للإمارات، من المتوقع أن تحقق قفزات تنموية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والصحة والإعلام.
وتعزز تلك الإنجازات نجاح رؤية 2021، والتي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
وعاما تلو عام، تتواصل مسيرة الإنجازات بتوجيهات القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتؤكد أن نهج "اللامستحيل" الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حد معين، وأن تجاوز التحديات وتحويلها إلى إنجازات لصالح الإمارات والعالم العربي والبشرية بشكل عام المهمة المفضلة لـ"عيال زايد".