الإمارات تشارك بمؤتمر إقليمي حول حقوق الإنسان
الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أهمية الاجتماع في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تمثل تحدياً هائلاً أمام خطاب حقوق الإنسان
شاركت دولة الإمارات في أعمال المؤتمر الإقليمي العربي الـ3 حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان، الذي عقد، الأحد، بجامعة الدول العربية، تحت شعار "أثر الاحتلال والنزاعات المسلحة على حقوق الإنسان لاسيما النساء والأطفال".
ضم الوفد الإماراتي ممثلين عن وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والداخلية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، والاتحاد النسائي العام، وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين.
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الشؤون الاجتماعية، أن التحديات والأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية الآن لا بدَّ وأن تنعكس على خطاب حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وأن تسهم في إعادة ترتيب أولوياته وتوجيه اهتماماته الأساسية.
وشدد على أهمية الاجتماع في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تمثل تحدياً هائلاً أمام خطاب حقوق الإنسان، ذلك أن أول هذه الحقوق يتعلق بالحياة ذاتها، حق الإنسان في أن يحافظ على حياته، آمنا من الخوف والتهديد.
وأشار أبو الغيط إلى حالات الاحتراب الأهلي والإرهاب الدموي التي شهدتها الفترة الماضية، سواء داخل الدول أو العابر للحدود، وكذلك الصراعات والانتهاكات غير المسبوقة في مداها وحدتها ووحشيتها ضد أبسط حقوق الإنسان في العيش الآمن.
وأوضح أن من تحمل النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات الفئات المستضعفة، من نساء وأطفال، لافتا إلى وجود نحو 3 ملايين طفل سوري خارج التعليم، ويعيش مليون منهم لاجئين في دول الجوار.
واستنكر الأمين العام للجامعة العربية جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي أصبحت تتجاوز كل يوم مستويات جديدة في انتهاك حقوق الإنسان، بداية من حق الحياة وليس انتهاء بحق التعليم والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية، مبيناً أن الطفل الفلسطيني لا يزال الضحية الأكبر لجريمة الاحتلال ويكفي أن نحو 20% من ضحايا وجرحى مسيرات العودة الباسلة هم من الأطفال.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg1IA==
جزيرة ام اند امز