تحسن قياسي للتيار.. طاقة الإمارات المتجددة تتدفق في كهرباء عدن
قال سكان محليون في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت، إن التيار الكهربائي شهد تحسناً مهماً بعد دخول تدريجي لمحطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات.
وأكد السكان لـ"العين الإخبارية" أن ساعات التشغيل ارتفعت إلى الضعف وانخفضت ساعات الانقطاع لأقل من ساعتين بعد دخول 85 ميغاواط من إجمالي 120 ميغاواط، هي القدرة الكاملة لمحطة الطاقة الشمسية الإماراتية.
وأوضحت المصادر أن الجهات القائمة على المشروع استكملت عمليات الفحص والتشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الشمسية التي شيدتها دولة الإمارات منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وشرعت في ربطها بشبكة الكهرباء العامة مما أدى إلى تحسن قياسي في الطاقة التي تعاني المدينة الساحلية بشكل كبير في ظل تقلبات مناخية في البلاد.
وأشاروا إلى أن بعض مناطق عدن لم تشهد تحسناً إثر سقوط 17 من أعمدة الكهرباء بسبب الرياح العاتية التي ضربت عدن وضواحيها فجر اليوم السبت.
ومن المتوقع أن تدخل محطة الطاقة الشمسية خلال الأيام المقبلة بطاقتها الكاملة 120 ميغاواط، وهي خطوة سوف تسهم في تقنين تموين الوقود لمحطات التوليد في العاصمة، كما يتوقع أن تصل شحنة وقود إماراتية مخصصة لمحطات الكهرباء من أجل تخفيف محنة الناس وسط موجة الحر القاتلة.
- سحب السويفت.. هل يعزل «المركزي اليمني» الحوثي مالياً؟
- طلب وهمي على العملة الصعبة.. مضاربة حوثية لضرب المركزي اليمني
وعقب الدخول المبدئي لمحطة الطاقة الشمسية، أشاد ناشطون يمنيون بالدعم الإماراتي، مؤكدين أن دولة الإمارات تبقى" الرائدة وصاحبة البصمة الأبرز في المشاريع التنموية التي تلامس قلوب الناس وتشكل لهم فارقا في حياتهم وتقلص من معاناتهم"، وأن دخول المحطة يعد إحدى تلك العلامات الفارقة في عدن.
وقبل أيام، أجرى رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك زيارة ميدانية إلى محطة الطاقة الشمسية في عدن البالغ قدرتها 120 ميغاواط للإشراف على استكمال الفحوصات النهائية التي تسبق مرحلة التشغيل، وأشادت بالدعم الإماراتي الذي يستهدف تقليل كُلفة توليد الكهرباء.
وشيدت محطة الألواح الشمسية على مساحة مليون و600 ألف متر مربع، ومرت بمراحل عدة لإنجاز تشغيلها شملت أعمال تركيب أكثر من 211 ألف لوح شمسي وأكثر من 900 كيلومتر من الكابلات الكهربائية و43 ألف حفرة وهيكل معدني، إضافة إلى 12 محطة تحويل فرعية و9 كيلومترات من خطوط الضغط العالي ومحطة تحويل رئيسية.
وتأمل السلطات اليمنية من تشييد أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، أن يسهم في تقليل كُلفة توليد الكهرباء البالغة 100 مليون دولار في عدن وحدها شهرياً، إلى جانب تحقيق قصة نجاح يمكن البناء عليها وإقامة مشاريع مشابهة في المحافظات الأخرى.
كما من شأن دخول المحطة تخفيف وطأة الحر القاسي الذي يضرب العاصمة عدن وتسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين وفاقم محنتهم.
ولموجهة أزمة الكهرباء غير المسبوقة في اليمن اتبعت الإمارات بالتنسيق مع السلطات استراتيجية لإيجاد حلول جذرية عبر تشيد عدة محطات للطاقة المتجددة، أهمها محطة عدن 120 ميغاواط و25 ميغاواط في المخا، كما شرعت في تشييد "محطة للطاقة المتجددة بقدرة 56 ميغاواط في محافظة شبوة كمرحلة أولى"، وهناك ترتيبات لبناء محطات في الحديدة وحضرموت وتعز بدعم إضافي من دول التحالف العربي.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز