الإمارات تحيي الخط العربي في ذكرى انفجار بيروت
بيروت على موعد مع حدث من نوع آخر، فعلى مقربة من مكان الانفجار الذي دوى في الرابع من أغسطس/ آب الماضي، سيقام مهرجان الخط.
وسيقام المهرجان نهاية هذا الأسبوع وبالتحديد من التاسع إلى الحادي عشر من هذا الشهر، برعاية القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي ومن تنظيم مؤسسة خولة للفن والثقافة.
درج سانت نيكولاس في الجميزة سيحتضن لوحات 4 فنانين، هم رولا دليقان، وفادي العويّد، وأفيريت باربي، وغالب حويلا، كل واحد منهم سيعرض كما قالت مديرة مشروع "خولة للفن والثقافة" ريان حقي لـ"العين الإخبارية" ست لوحات، ستعيد التذكير بتراثنا الجميل وخطنا النبيل.
وشرحت: "انطلقنا بمعرض الخط العربي من بيروت، عاصمة الثقافة والفنون، التي أثقلت كاهلها في الفترة الأخيرة أزمات عدة، من هنا أردنا إعطاء جرعة أكسجين للفن، كما أنه رسالة إلى اللبنانيين بألا يفقدوا الأمل، وأن يعملوا جاهدين لتجاوز كل العقبات كما اعتادوا، وقد اخترنا درج سانت نيكولاس كونه معروفا بأنه درج الفن".
وأشارت إلى أن "مؤسسة خولة للفن والثقافة، هي مؤسسة ثقافية فنّية أسّستها الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، وتهدف إلى تفعيل الاهتمام بالفنون الكلاسيكية، والتركيز على إحياء فن الخط العربي في جميع مدارسه واتجاهاته، كما تسعى لصقل المواهب الشابة ورفدها بكل معرفة جديدة، على صعيد الفكر والفن والثقافة".
مازجاً الخط العربي بالفن، يشارك الخطاط والفنان الحائز على جائزة البردة للخط العربي بالأسلوب التشكيلي في 2018، فادي العويد، أعماله في المعرض، وبحسب ما قاله لـ"العين الإخبارية": "سأشارك بست لوحات متنوعة من حيث التقنية والأفكار، ثلاث لوحات تختلف لونياً عن باقي اللوحات، تتناول قصصاً بمضمونها".
وأضاف: "اللوحة الأولى، كن صديقي بألوانها الدافئة، وهي تلخيص لأغنية ماجدة الرومي من كلمات الشاعر نزار قباني، نلاحظ التشابك في الحروف فيها، وكأنها عبارة عن المشاعر والأحاسيس ما بين الأصدقاء".
وتابع: "اللوحة الثانية مشابهة بالأسلوب والتقنية، لكن يطغى عليها اللونان الأخضر والرمادي، وكأنها لوحة مرآتية اسميتها (حديقتي) وهي كناية عن امرأة أبث فيها مشاعر وأرى فيها أجمل الصور، اللوحة الثالثة تنقسم ما بين اللونين الأسود والأبيض وبذات الأسلوب والتقنية اسمها الفكرة، مغزاها كيف تنفجر الحروف من البياض إلى السواد وكأنها حالة ولادة الأفكار والإبداع بعد الانتظار الطويل".
كما انتقل "العويد" إلى أسلوب آخر من الحرف العربي في بقية لوحاته وقال: "دائماً أحب التنوع والتجدد في حالات الحرف العربي، وذلك لقدرة الفنان على ترسيخ الخط العربي لخدمة أفكاره، من هنا كتبت الخط العربي بالأسلوب الصيني، نقرأ نصوصاً من الإنجيل منها (أحسنوا إلى مبغضكم) بالحرف العربي ولكن ضمن تركيب وستايل صيني".
وواصل: "واللوحة الأخرى بذات الأسلوب الصيني (اعطينا عوناً في الضيق)، وهناك قطعة منحوتة ما بين الحجر والحديد تشكل ولادة جديدة للحرف العربي ينبثق من قطعة حجرية، عنوانها ورسالتها ان هناك حياة حتى في صم الحجر".
وختم: "لغتنا العربية هي صورة أصواتنا وتراثنا الذي ينضبط بأصول وقواعد، من هنا يجب الحفاظ على هذه الصورة".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg
جزيرة ام اند امز