الإمارات وروسيا.. آفاق واعدة للعلاقات الثنائية
زيارة الرئيس الروسي إلى الإمارات تمثل فرصة ثمينة لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق أرحب لتطورها في المستقبل
تمثل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات فرصة ثمينة لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق أرحب لتطورها في المستقبل، في ظل ما شهدته هذه العلاقات من تطور كبير خلال السنوات الأخيرة.
ونوهت نشرة أخبار الساعة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها، الثلاثاء، تحت عنوان "الإمارات وروسيا.. آفاق واعدة للعلاقات الثنائية"، بالطبيعة الخاصة لهذه العلاقات كعلاقات مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى أعلى.
وأشارت إلى أنه وفي الأول من يونيو/حزيران 2018 شهدت علاقات البلدين التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية بينهما تشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
وقالت إن المؤشرات تؤكد ما شهدته العلاقات الإماراتية - الروسية من تطور هائل خلال السنوات الأخيرة، حيث إن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الطرفين خلال السنوات الخمس الماضية وصل إلى "51.7 مليار درهم"، بينما بلغ التبادل غير النفطي بين البلدين العام الماضي "12.4 مليار درهم" مقابل "9.1 مليارات درهم" في عام 2017 بنمو سنوي وصل إلى 36%.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف شركة روسية تعمل حالياً في الإمارات، إلى جانب 576 علامة تجارية و25 وكالة تجارية روسية مسجلة لدى الإمارات، فيما وصل عدد السياح الروس الذين استقبلتهم الإمارات عام 2018 إلى نحو 900 ألف زائر، ويصل عدد المواطنين الروس المقيمين في الإمارات إلى نحو 40 ألفاً.
وقد ترجمت الزيارات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية تلك العلاقات القوية بين البلدين، خصوصاً الزيارتين التاريخيتين للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو في مارس/آذار 2016 ويونيو/حزيران 2018.
وتولي الإمارات تطوير علاقاتها الثنائية مع روسيا أهمية خاصة، وهو ما يمكن تأكيده من خلال التصريحات التي أدلى بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، قائلا: "نحن فخورون بأن نرى في روسيا الاتحادية شريكاً استراتيجياً وصديقاً لدولة الإمارات".
وحول زيارة بوتين للإمارات، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "نتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة لبِنة إضافية للعلاقة بين البلدين، ولبِنة نحو توثيق هذه العلاقة وتطويرها ودفع الوزراء والمسؤولين في البلدين للبحث عن فرص جديدة لهذه العلاقة".
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز