ضربت الإمارات المثل الأروع خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل من خلال نموذج وطني مشرّف للدول ذات المصداقية
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الرشيدة، ومواقفها العربية البارزة في دعم الأشقاء العرب ونجدتهم، فمنذ نشأتها، وهي تنتهج سياسة حكيمة قائمة على إقامة العلاقات السلمية مع جميع الدول، ولذلك فقلّما خاضت الدولة حروباً، وإنما كانت حربها دائماً ضد التخلف، ومن أجل تحدي الصعاب، للوصول إلى بناء المستقبل الواعد للشعب.
عندما أعلنت المملكة العربية السعودية في السادس والعشرين من مارس 2015 انطلاق عاصفة الحزم في اليمن لدعم الشرعية اليمنية، بعد الانقلاب الحوثي عليها واحتلال معظم الأراضي اليمنية بقوة السلاح، كانت دولة الإمارات أولى الدول المشاركة في التحالف العربي، وكانت الدولة الثانية بعد المملكة في القوة العسكرية المشاركة في هذا التحالف، وأسهمت قواتها إسهاماً كبيراً وبارزاً في تحول ميزان القوى على الأرض.
وانطلاقاً من تلك الثوابت، قدمت دولة الإمارات، منذ مشاركتها في التحالف العربي، عدداً من الشهداء البواسل الذين استشهدوا دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلوم، مقدمين أرواحهم لإعلاء الحق خلف قيادتهم صفاً واحداً، لتثبت أن هذه الدولة العربية المعطاء لا ولم ولن تبخل أبداً في تقديم جسام التضحيات في سبيل الحفاظ على مبادئها، والقيم العربية الأصيلة التي قامت عليها، فقد آلت دولة الإمارات العربية المتحدة على نفسها إلا أن تكون ناصراً ومعيناً لأبناء الشعب اليمني، وأول المبادرين لنجدته.
ضربت الإمارات المثل الأروع خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، من خلال نموذج وطني مشرّف للدول ذات المصداقية على مستوى القيادة والشعب، حيث جادت بعشرات الشهداء من خيرة شبابها، من جنود وضباط بواسل.
كما أن القيادة الإماراتية لم تكن قيادة تقليدية، تدير الأمور عبر التوجيه عن بُعد، وإنما انغرست في صميم وعمق الحدث وحساسية خطورته، فكانت مثالاً للقيادة الحيّة الشجاعة، والوطنية العالية بامتياز.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة