جاء وقت كشف الدور وانتهاء اللعبة القذرة التي مارسها حمد بن جاسم وأعوانه في أركان النظام القطري ومن يموّلهم للدفاع عنه والترويج له
في سنوات مضت كان حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق، يستخدم نفوذه وجيش محاميه لإرهاب وملاحقة كل كاتب، وحتى مغرّد ينتقد تدخلاته في شؤون الدول، وكان للأستاذ الكاتب فؤاد الهاشم من دولة الكويت الشقيقة نصيب الأسد منها، وأذكر أن النائب الكويتي السابق خالد العدوة تحدث أمام مجلس الأمة الكويتي، محذّرا من تغوّل وتدخل حمد بن جاسم في شؤون الدول الخليجية والعربية وإرهابه لمنتقديه.
وطوال فترة تواجد حمد بن جاسم في منصبه الرسمي، وتكويشه على صنع القرار القطري، كان يمارس لعبة (البيضة والحجر)، وجميعنا يتذكر جيداً دوره الشيطاني في قضية جزر حوار البحرينية، وتطاوله على زعماء الدول العربية، وكيف تصدى له المرحوم زايد الخير والملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمهما الله، وكيف مارس دوره البغيض ودسائسه ومؤامراته في منع وصول أي شخصية عربية تعارض سياسة نظام قطر للحصول على منصب عربي أو إقليمي، تماماً كما حصل في منع حصول المصري الدكتور مصطفى الفقي على منصب أمين عام الجامعة العربية منذ سنوات.
وكما يقول أهل الخليج (بوطبيع ما يوز عن طبعه)، فحينما خرج حمد بن جاسم من المنصب الرسمي ظلّ متمسكاً بصناعة القرار وصناعة الإرهاب ودعمه ضد الدول الخليجية والعربية، واشتهر بـ(تنظيم الحمدين) نسبة لحمد بن خليفة الأمير السابق وحمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق، وكيف تبين للعالم أجمع حجم المؤامرات والإرهاب الذي خططا له ونفذاه وقاما بتمويله لضرب سيادة وأمن واستقرار دول المنطقة.
وحسناً فعلت النيابة العامة بمملكة البحرين في سرعة التجاوب والتفاعل المسؤول في فتح التحقيق بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق، وعلي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق المنحلة بموجب الحكم القضائي، والسعي لتصعيد الأحداث ودعم محاولة قلب نظام الحكم، والإضرار بمصالح البلاد العليا، والتخابر مع دولة أجنبية، مع تأكيد النيابة العامة إعلان ما ستسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها.
إن ما يتكشّف للرأي العام يوماً بعد آخر، يؤكد ضلوع النظام القطري في جريمة الإرهاب ضد مملكة البحرين وضد دول المنطقة، وما سقط من جراء ذلك الدعم والتحالف من شهداء وأرواح للأبرياء، وضرب استقرار وأمن البلد، ويجب أن يتم التحرك لملاحقة حمد بن جاسم، باعتباره مجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
دعم الإرهاب الذي قام به حمد بن جاسم تسبب في قتل رجال الأمن والأبرياء، وهناك ضحايا ومتضررون من الأهالي والأسر والأطفال، وهناك متضررون من الشعوب في دول المنطقة، ويكفي ما عاناه شعب البحرين من إرهاب وعنف إبان أحداث 2011م إثر دعم وتآمر حمد بن جاسم، وتدخله الشخصي والمباشر لمحاولة قلب نظام الحكم في البحرين، كل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم ومرور الزمن، ويجب أن تتم ملاحقة حمد بن جاسم باعتباره مجرم حرب، شأنه شأن سفاح صربيا وزعماء الإرهاب، وتجار القتل والدم وغيرهم.
حمد بن جاسم نبت شيطاني، مسكون بروح الانتقام لأسباب معروفة، وقطر دور وليست دولة، وقد جاء وقت كشف الدور وانتهاء اللعبة القذرة التي مارسها حمد بن جاسم وأعوانه في أركان النظام القطري، ومن يموّلهم للدفاع عنه والترويج له ولأفكاره ومخططاته الشيطانية، ونأمل أن نرى اليوم الذي يقف فيه أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب، وينال عقابه في الدنيا قبل الآخرة، لتتحقق عدالة السماء، وتنتصر دعوة المظلومين والأبرياء فيه، ممن راحوا ضحايا لمؤامراته ودعمه للإرهاب والجرائم.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة