السعودية والإمارات.. علاقات استثنائية بكل المقاييس
مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أكد في تقرير له قوة وعمق العلاقات الإماراتية السعودية وأن ما يجمع البلدين علاقة استثنائية.
أكد تقرير إماراتي قوة وعمق العلاقات الإماراتية السعودية وأن ما يجمع البلدين الشقيقين ليس أمراً عادياً، ولا مصالح آنية، فطبيعة العلاقة بينهما استثنائية بكل المقاييس.
- السعودية والإمارات.. دبلوماسية متزنة لحل أزمة كشمير
- محمد بن زايد: علاقة الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد
وقال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في تقريره: "ينطوي تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على قوة العلاقات الإمارات والسعودية، وأنهما في خندق واحد، على أهمية كبيرة".
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال، خلال افتتاحه أمس "حديقة شهداء حرس الرئاسة" في معسكر محوي؛ تخليداً لذكرى شهداء الإمارات الأبرار وتكريماً لبطولاتهم وتضحياتهم؛ إن "الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة.. والهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا".
وأشار إلى أن حديث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يجهض محاولات البعض التشكيك في متانة وقوة العلاقات بين الإمارات والسعودية، كما تنفي حقائق الواقع مزاعم بوجود خلافات بين البلدين بشأن اليمن.
وأضاف التقرير، في افتتاحيته بعنوان "الإمارات والسعودية في خندق واحد"، أن ما يجمع البلدين ليس أمراً عادياً، ولا مصالح آنية؛ فطبيعة العلاقة بينهما استثنائية بكل المقاييس.
وتابع: "ففضلاً عن التاريخ المشترك والترابط الاجتماعي والقبلي والأخوّة التي ميزت هذه العلاقات على مدار السنين، فهما شريكتان في تقديم التضحيات ومواجهة التحديات".
واستشهد التقرير بدور التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات بفعالية في إظهار قوة هذه العلاقات، بل وقد عززها بشكل غير مسبوق.
وأشار التقرير إلى أن الوقائع والحقائق أثبتت أن العلاقات بين السعودية والإمارات أقوى بكثير من أن تتأثر بمحاولات التشكيك البائسة ولا بالحملات المغرضة؛ فما يجمع البلدين أكبر بكثير مما يفرق بينهما.
وأكد أن العلاقات على المستوى الثنائي تشهد نمواً مطّرداً، وهناك حرص من قبل قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيزها؛ لما فيه مصلحة البلدين وخير الشعبين الشقيقين الإماراتي والسعودي؛ وهي تعد نموذجاً للعلاقات بين الأشقاء لأنها تستند إلى إرادة قوية ومشتركة.
ولفت إلى أنه على المستوى الإقليمي، تقوم السعودية والإمارات بدور حيوي في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، بل تقودان الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وشدد التقرير على أن متانة العلاقات الأخوية بينهما أمر حيوي ليس من أجل التغلب على هذه التحديات فقط، وإنما لتحقيق مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أيضاً، وضمان أمن واستقرار الخليج العربي.
أما على المستوى الدولي، فهناك تنسيق مستمر وعلى أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين، حيث يتمتع البلدان بمكانة دولية مرموقة، وهناك حرص من مختلف دول العالم على التنسيق معهما بشأن ملفات دولية مهمة سياسية وغير سياسية، وهناك رهان دولي كبير على دور البلدين في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وغيرها من مناطق العالم.
وقال التقرير إن أحدث دليل على ذلك الزيارة المشتركة التي قام بها عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إلى إسلام آباد ولقائهما عمران خان رئيس وزراء باكستان، وعقدهما محادثات ثلاثية مع شاه محمود قريشي، وزير الخارجية الباكستاني، تم خلالها بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.
واختتم التقرير افتتاحيته مؤكدا أن العلاقات بين الإمارات والسعودية قوية، وستبقى كذلك، فهي علاقات أخوية راسخة، حيث تحرص قيادتا البلدين على تعزيزها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات دائماً.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز