الإمارات وكوريا الجنوبية.. فرص جديدة لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها بدولة الإمارات، نستكشف فرص تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
ونشر الحساب الرسمي لمكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تغريدة للدكتور سلطان الجابر قال فيها "سررت بلقاء هوا جين هان، وزيرة البيئة في كوريا (الجنوبية)، لاستكشاف فرص تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين دولة الإمارات وكوريا".
شراكة قوية بين الإمارات وكوريا الجنوبية
ووقعت دولة الإمارات وكوريا الجنوبية عام 2018 شراكة استراتيجية أسهمت في تعزيز الفرص التي تؤسس أسواقا وقنوات اقتصادية جديدة خارجهما.
وتبرز ملفات الطاقة النظيفة، وقطاع النفط، والسياحة، والخدمات اللوجستية، إضافة إلى التعاون الثقافي كأبرز أوجه التعاون بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
وتسعى دولة الإمارات وكوريا الجنوبية لتوسيع نطاق التعاون الثنائي، ليشمل العديد من المجالات منذ أن فازت كوريا الجنوبية بصفقة تبلغ قيمتها 20 مليار دولار في عام 2009 لبناء أربعة مفاعلات نووية ضمن محطة "براكة" للطاقة النووية بالإمارات.
وتمثل محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية بين الدولتين، والنقطة الفارقة في تاريخ علاقات البلدين بالنظر إلى حجم المشروع وما تمثله المحطة من قيمة مضافة لقطاع الطاقة الإماراتي.
وفي المقابل تعد دولة الإمارات ثاني دولة مصدرة للنفط إلى كوريا الجنوبية، وثاني مستورد من كوريا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشمل الصادرات الكورية الرئيسية لدولة الإمارات المنتجات الإلكترونية والسيارات والمعدات والمنشآت النفطية، فيما تشمل صادرات دولة الإمارات الرئيسية إلى كوريا الجنوبية النفط الخام والمنتجات البترولية والألومنيوم وغاز البترول المسال.
وتسعى دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى تعزيز تعاونهما في عدد من القطاعات الحيوية والتي تتضمن التكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية.
وتعد السياحة الإماراتية من الروافد المهمة في تطوير العلاقة بين البلدين، حيث بلغ عدد الإماراتيين الذين يزورون كوريا الجنوبية سنويا نحو 11 ألف شخص، وفي المقابل فإن هناك أكثر من 200 ألف مواطن كوري جنوبي يزورون دولة الإمارات سنوياً بغرض السياحة.
وتسعى دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى الدفع بعلاقاتهما الثنائية في مجالات جديدة.
ونجحت كوريا الجنوبية خلال العقود الماضية في تحقيق معجزة تنموية حوّلتها من دولة تئن تحت وطأة الحروب والصراعات الداخلية، واقتصاد يعتمد تماما على الزراعة وصيد الأسماك، ومستوى تعليم منخفض، إلى دولة تمثل قوة اقتصادية عالمية ونموذجا للتطور المبني على الابتكار والمعرف.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز