الإمارات وكوريا الجنوبية.. شراكة تقود لمستقبل زاهر
آفاق رحبة ومستقبل واعد ينتظر علاقات الإمارات وكوريا الجنوبية بتوجيهات ودعم قيادات البلدين، بما يسهم في تنمية ورخاء وازدهار البلدين.
ويجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، زيارة دولة، إلى كوريا الجنوبية، غدا الثلاثاء، تعد محطة هامة على طريق تطوير وتعزيز "الشراكة الاستراتيجية الخاصة" التي تربط البلدين منذ مارس/آذار 2018.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة التي تستمر يومين مع يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية، علاقات الصداقة وتطور مختلف جوانب العمل المشترك من أجل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا، في إطار الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع دولة الإمارات وكوريا الجنوبية بما يتسق مع رؤيتهما تجاه مستقبل التنمية والازدهار واستدامتهما في البلدين.
ويرتقب أن تشهد الفترة المقبلة تعزيز التعاون بين البلدين على أكثر من صعيد، من أبرزها العلاقات الدبلوماسية التي ستمضي إلى آفاق أرحب بين البلدين بعد عقد الحوار الاستراتيجي الخاص الأول بين وزارتي الخارجية في البلدين يونيو/حزيران الماضي، الذي يعد بمثابة منصة لتعميق التعاون الاستراتيجي والشراكة بين البلدين في المجالات كافة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يرتقب توقيع البلدين على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة قريبا بعد إنجاز مفاوضات بشأن الاتفاقية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتوسيع وتنويع مظلة التعاون الاقتصادي بينهما في 11 قطاعاً استراتيجياً.
وعلى صعيد التعاون النووي السلمي، يرتقب أن يقوم البلدان بالمزيد من المشاريع المستقبلية تمتد خارج البلدين، بعد نجاح شراكتهما في مشروع محطات "براكة" للطاقة النووية في الإمارات.
على صعيد القطاع الصحي، ستشهد الفترة المقبلة إنشاء أول مستشفى كوري جنوبي متكامل ومتخصص بأمراض الجهاز الهضمي في إمارة دبي بطاقة استيعابية تبلغ 65 سريراً ليشكل إضافة جديدة لمنظومة الخدمات الصحية التخصصية التي تقدمها الإمارة للمرضى من داخل وخارج الإمارات.
آفاق واعدة
وستسهم زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا الجنوبية في دفع جميع مجالات التعاون بين البلدين إلى آفاق واعدة.
وتعد هذه هي الزيارة السادسة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا الجنوبية، حيث سبق أن زارها في يونيو/حزيران 2006، ومايو/أيار 2010، ومارس/آذار 2012، وفبراير/شباط 2014، وفبراير/شباط 2019، فيما تعد الزيارة الأولى له لكوريا الجنوبية بعد توليه رئاسة دولة الإمارات في مايو/أيار 2022.
زيارات أسهمت في تطوير العلاقات التي أقيمت رسميا بين البلدين عام 1980 ووصلت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية عام 2009، وارتقت إلى "الشراكة الاستراتيجية الخاصة" عام 2018.
وتأتي الزيارة بعد نحو 18 شهرا من زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول دولة إلى الإمارات خلال الفترة من 14 إلى 17 يناير/كانون الثاني 2023، في "زيارة دولة" تعد أول زيارة "دولة" منذ إقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، وأول زيارة دولة يقوم بها سوك يول منذ توليه مهامه في مايو/أيار 2022.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مباحثاته مع الرئيس يون سوك يول خلال تلك الزيارة سعي دولة الإمارات إلى توسيع العلاقات مع كوريا الجنوبية وتعزيزها خلال الفترة المقبلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا الدفاعية وغيرها.
وأبدى ثقته في أن العلاقات الإماراتية - الكورية الجنوبية ستحقق نقلات نوعية خلال الفترة المقبلة لمصلحة التنمية والازدهار في البلدين الصديقين.
بدوره، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن ثقته في ارتقاء الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين الإمارات وكوريا الجنوبية إلى مستوى أعلى، وأكد أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات رئيسية تشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة والاستثمار والصناعات الدفاعية من أجل تطوير آفاق العلاقات الثنائية.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تصبح الإمارات الدولة الأولى من حيث حجم الاستثمارات في كوريا الجنوبية ورفع مستوى التعاون بين البلدين إلى أعلى مستوياته مؤكداً أن إمكانات التعاون بين البلدين لا حدود لها.
ثقة متبادلة بين قيادتي البلدين بشأن مستقبل زاهر للعلاقات بين بلديهما في مختلف المجالات.
تجسدت تلك الثقة في زيارات متبادلة للقيادات من البلدين من بينها زيارات لمسؤولين رفيع المستوى عكست رغبة قوية متبادلة على تطوير وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تربط البلدين.
أثمرت تلك الزيارات وما تخللها من مباحثات وما نتج عنه من اتفاقيات، رسم خارطة طريق للنهوض بمستقبل علاقات البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ويرتقب أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من الخطوات على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين.
الحوار الاستراتيجي الخاص
يرتقب أن يتزايد التعاون الدبلوماسي والتنسيق السياسي بين البلدين، خصوصا بعد عقد أعمال الحوار الاستراتيجي الخاص الأول بين وزارتي الخارجية في البلدين في العاصمة الكورية سول في 13 يونيو/حزيران الماضي، برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الكوري الجنوبي آنذاك بارك جن.
ويعد هذا الحوار من مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا في فبراير/شباط عام 2019، وتم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي الخاص بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وبحث الحوار الاستراتيجي علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين وفرص تعميق التعاون الثنائي في المجالات كافة ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والطاقة والمناخ والبحث العلمي والرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها.
كما بحث أيضا الأولويات المشتركة للبلدين في مجلس الأمن والتعاون الثنائي في إطار المنظمات الدولية بالإضافة إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف تجاه العديد من القضايا والتحديات العالمية.
وجرى استعراض مسارات التعاون المشترك بين البلدين في ملف مكافحة التغير المناخي، لاسيما وأن دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية نجحتا في تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية والحيوية في قطاع الطاقة النظيفة والطاقة النووية لأغراض سلمية .
وخلال الزيارة نفسها، استقبل الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء، سبل ترسيخ وتطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في المجالات كافة، بما يدعم جهود البلدين الصديقين لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام.
شراكة اقتصادية شاملة
أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، تمهيداً لإبرامها رسمياً في وقت لاحق، ما يمهد الطريق لحقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري البناء والنمو الاقتصادي المشترك بين الدولتين الصديقتين.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية إلى كوريا الجنوبية.
وستعمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، عند توقيعها ثم دخولها حيز التنفيذ لاحقاً، على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية وتنويعها من خلال إلغاء التعريفات الجمركية أو تخفيضها بشكل كبير وإزالة الحواجز غير الجمركية ودعم تجارة السلع والخدمات والاستثمار.
ويأتي إنجاز مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وسط تنامي العلاقات التجارية الإماراتية الكورية، حيث بلغت التجارة البينية غير النفطية أكثر من 3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2023، وبقيمة مقاربة مع ذات الفترة من 2022، وبنمو بنسبة 21% مقارنة مع ذات الفترة من 2021.
وتحتل جمهورية كوريا الجنوبية مكانة متقدمة بين أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، فوفقاً لبيانات عام 2022، فإن الإمارات هي الشريك التجاري الثاني عربياً لجمهورية كوريا بحصّة تبلغ 24% من تجارتها الخارجية غير النفطية مع الدول العربية، كما أن كوريا هي الشريك التجاري الحادي عشر لدولة الإمارات بين دول آسيا غير العربية، فيما تحل في المرتبة الثامنة والعشرين عالمياً.
وتتمتع الدولتان بعلاقات استثمارية واعدة، وتتركز الاستثمارات في العديد من القطاعات المهمة، وفي مقدمتها قطاع الطاقة. وركزت الشراكات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة على قطاعات استراتيجية واعدة شملت الطاقة النووية لأغراض سلمية، والهيدروكربونات، والطاقة النظيفة والمتجددة، والهيدروجين، وكذلك المشاريع العالمية للطاقة المتجددة.
وتحل جمهورية كوريا الجنوبية في مكانة متقدمة بين أكبر المستثمرين في الدولة، إذ تأتي في المرتبة الخامسة بين دول آسيا غير العربية التي تملك استثمارات مباشرة في الإمارات بحصّة بلغت 7% من إجمالي الاستثمارات الآسيوية غير العربية، وتحل في المرتبة الـ 17 عالمياً. ولدى الجانبين عدد من الاستثمارات المشتركة المهمة.
تعزيز التعاون.. 11 قطاعاً استراتيجياً
أيضا يرتقب توسيع وتنويع مظلة التعاون الاقتصادي بين البلدين في 11 قطاعاً استراتيجياً، وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بها خلال المرحلة المقبلة، بعد اتفاقهما على هذا الأمر خلال أعمال الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بسول في 6 يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي.
واتفق البلدان، على توسيع وتنويع مظلة التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات الحيوية وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بها، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الاقتصاد الجديد ومن بينها: الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الطاقة النووية ، التجارة والاستثمار ، الرعاية الصحية والخدمات الطبية ،الموارد المائية والزراعة الذكية ، الصناعات الناشئة والبنية التحتية الذكية ،التكنولوجيا والاتصالات ، الفضاء ،السياحة ،الملكية الفكرية .
ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات الإماراتية في كوريا قفزة نوعية بعد إعلان الدولة خلال القمة الإماراتية الكورية في أبوظبي يناير/كانون الثاني 2023 عن خطتها لاستثمار 30 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة في قطاعات مرتبطة بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها من قطاعات الاقتصاد الجديد.
أيضا على صعيد تعزيز التعاون الاقتصادي، ترأس وزير الاقتصاد الإماراتي أكبر وفد اقتصادي إماراتي من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورواد الأعمال للمشاركة في معرض ومنتدى الشركات الناشئة "COMEUP 2023" في كوريا الجنوبية والذي عقد خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف تعزيز التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية الجديدة وريادة الأعمال والتكنولوجيا والسياحة والذكاء الاصطناعي وعرض مجموعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية ودعم التواصل بين رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في البلدين.
التعاون النووي.. مشاريع مستقبلية
وعلى صعيد التعاون النووي السلمي، عقدت اللجنة العليا المشتركة في مجال التعاون النووي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية اجتماعها الخامس في العاصمة سيؤول يوليو/ تموز الماضي.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بتعزيز وتوسيع هذه الشراكة مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاستراتيجي في مختلف جوانب الطاقة النظيفة لدعم برنامج الطاقة النووية السلمي.
وإدراكاً لإمكانات التقنيات النووية المتقدمة، مثل المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة (SMRs)، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية في ذلك القطاع، بما يشمل تطوير مشاريع لمحطات طاقة نووية جديدة خارج الدولة، والاستفادة من تجربة دولة الإمارات الناجحة والمتميزة لمحطات براكة للطاقة النووية، التي تؤكد على القدرات المشتركة للدولتين.
قطاع الفضاء
أيضا قرر البلدان رفع مستوى التعاون الخاص بتبادل المعرفة والخبرة في صناعة الفضاء، وتعزيز فرص التعاون المشترك في هذا القطاع الحيوي.
ويعد قطاع الفضاء أحد أبرز مجالات التعاون بين البلدين، بما في ذلك مشروع "دبي سات 1" الذي تم تطويره من قبل علماء ومهندسين من دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية وإطلاقه في العام 2009.
تعاون ثقافي
على صعيد التعاون الثقافي، تشهد الفترة المقبلة مزيد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تسهم في إثراء العلاقات الثقافية بين البلدين، بعد توقيع عدة اتفاقيات تعزز التعاون الثقافي والإعلامي والأكاديمي بين الجانبين خلال زيارة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى سول في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتم خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وشركة نيفير زد بهدف تطوير التعاون الثنائي في مجال الإعلام والتكنولوجيا.
كما وقع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مذكرات تفاهم مع مؤسسات مجموعة إم كيه الإعلامية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ونظام البث الكوري "كي. بي. إس".
وكانت جمهورية كوريا قد حلت كضيف شرف الدورة الثانية والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن حلت الشارقة ضيف شرف على معرض سول الدولي للكتاب في دورته الـ65 في الفترة من 14 - 18 من يونيو/حزيران الماضي.
واستضاف المعرض 25 شخصية كورية جنوبية من أعلام الأدب والفن، قدموا 20 جلسة أدبية، إضافة إلى معارض فنية للأدب الكوري والكتب المصورة والقصص التراثية.
على الصعيد الأكاديمي والعلمي، وقعت جامعة الشارقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقية تعاون علمي وبحثي مشترك مع المعهد الكوري للعلوم الأساسية بجمهورية كوريا الجنوبية بهدف التعاون وتبادل الخبرات الأكاديمية وإجراء البحوث العلمية المتخصصة في المجالات التكنولوجية والهندسية وتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية.
وبعدها بشهرين، وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع جامعة غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية كوريا الجنوبية، في فبراير/ شباط الماضي بهدف تعزيز وتسهيل التعاون الأكاديمي والبحثي، ودعم البحوث العلمية والمنح الدراسية لدى الطرفين، إلى جانب تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، والعمل على الأبحاث المشتركة والتدريب العملي.
أول مستشفى كوري
وعلى صعيد التعاون في القطاع الصحي، يعتزم "مركز أسان الطبي"- أحد أكبر المؤسسات الطبية في كوريا الجنوبية- بالتعاون مع "سكوب للاستثمار "وبدعم من هيئة الصحة بدبي إنشاء أول مستشفى متكامل ومتخصص بأمراض الجهاز الهضمي في إمارة دبي بطاقة استيعابية تبلغ 65 سريراً، ليشكل إضافة جديدة لمنظومة الخدمات الصحية التخصصية التي تقدمها الإمارة للمرضى من داخل وخارج الإمارات.
وستبدأ الأعمال الإنشائية للمستشفى خلال الأشهر القليلة المقبلة بمدينة دبي الطبية على مساحة 21150 مترا مربعا وسيتكون من 7 طوابق أرضية وطابقين سفليين سيتم الإنتهاء منها عام 2026 ليبدأ المستشفى بعد ذلك استقبال المرضى للاستفادة من خدماته المتعددة في تشخيص وعلاج أمراض وأورام الجهاز الهضمي، بما في ذلك أورام المعدة والقولون والبنكرياس إضافة إلى جراحات السمنة المرضية ورعاية ومتابعة المرضى قبل وبعد عمليات زراعة الكبد واضطرابات الجهاز الهضمي لدى الأطفال وفق أحدث الممارسات والبرتوكولات العالمية في هذا المجال.
وسيكون المستشفى بعد الانتهاء من أعماله الإنشائية أول مستشفى لمركز أسان الطبي خارج كوريا الجنوبية وأول مستشفى متخصص في الجهاز الهضمي على مستوى منطقة الخليج العربي الأمر الذي سيعزز القدرة التنافسية للإمارة وجهة مثالية للسياحة الصحية خاصة.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg
جزيرة ام اند امز